في مشهد يُراد تقديمه كـ”انتصار للسلام على الحرب”، جاء وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل ليكشف، في حقيقته، عن فخّ جيوسياسي مُحكم، لا هدف له سوى إنقاذ جيش بنيامين نتنياهو من الانهيار الكامل بعد الضربات الإيرانية الدقيقة والمباغتة التي فاجأت أجهزة الاستخبارات الغربية والإسرائيلية على حد سواء. فالرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي حاول الظهور بمظهر رجل السلام، لم يكن سوى أداة لإنقاذ حليف مأزوم، في وقت تدخل فيه المنطقة منعرجًا خطيرًا ينذر بانفجار أوسع. هدنة لإنقاذ الجيش الإسرائيلي توقيت فرض وقف إطلاق النار لم يكن عفويًا. فبعد ساعات فقط من الضربة الإيرانية على قاعدة “العديد” الأميركية في قطر، والتي جاءت ردًا على غارة أميركية محدودة استهدفت مواقع نووية داخل إيران، سارعت واشنطن إلى فرض وقف فوري للعمليات. هذه العجلة لم تكن بدافع الحرص على التهدئة، بل نتيجة لتقييم ميداني صادم: الجيش الإسرائيلي يتداعى. قدرات “القبة الحديدية” استُنزفت، مخازن الذخيرة تضاءلت، المعنويات انهارت، وقيادة الجيش بدأت تفقد السيطرة على الجبهات. أمام هذا الواقع، بات ضرورياً منح إسرائيل فرصة لإعادة تسليح نفسها، وإعادة تموضع ق...
لطالما دافعت الجزائر ، مكة الثوار ، عن القضايا العادلة. مواقفنا المشرفة أكسبتنا اليوم عداء بعض الأطراف المتكالبة على أمنا الجزائر. نحن ندافع عن الجزائر بشراسة