وصف الجنرال الفيتنامي الشهير فو نغوين جياب الثورة الجزائرية بأنها أعظم ثورات القرن العشرين، وهو تقييم يعكس فهمه الاستراتيجي العميق لديناميات حركات التحرر الوطني. هذه الرؤية لا تقتصر على الجانب العسكري، بل تمتد لتشمل البُعد السياسي والدبلوماسي والإعلامي، مما يجعل الثورة الجزائرية نموذجًا استثنائيًا في تاريخ الصراعات ضد الاستعمار. أولاً: نقل المعركة إلى قلب المستعمر أبرز ما يميز الثورة الجزائرية هو قدرتها على إيصال الصراع إلى المدن الفرنسية الكبرى، كالعاصمة باريس ومرسيليا وليون، ما ألقى الضوء على عدم إمكانية فصل الحرب الجزائرية عن الواقع الفرنسي: • العمليات المسلحة داخل فرنسا قلبت المفاهيم التقليدية للحرب الاستعمارية، حيث لم تعد المواجهة محصورة في المستعمرات. • هذا التحول الاستراتيجي أسهم في تغيير الرأي العام الفرنسي وإجبار السلطات على مواجهة ضغوط داخلية متزايدة، مما أضعف موقعها السياسي والعسكري. ثانياً: معركة الرأي العام الدولي تميزت الثورة الجزائرية بقدرتها على تحويل القضية الوطنية إلى قضية عالمية: • نجحت جبهة التحرير الوطني في عرض قضية الجزائر على مجلس الأمن والجمعية ...
لطالما دافعت الجزائر ، مكة الثوار ، عن القضايا العادلة. مواقفنا المشرفة أكسبتنا اليوم عداء بعض الأطراف المتكالبة على أمنا الجزائر. نحن ندافع عن الجزائر بشراسة