التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف الإمارات

زيارة الوفد الإماراتي لباماكو… حين تمتد يد أبو ظبي لتخدم أجندات الرباط وتل أبيب في الساحل

لم يكن البيان الصادر عن النظام الانقلابي في مالي، عقب زيارة وفد رسمي إماراتي رفيع المستوى أوفده محمد بن زايد إلى باماكو، سوى غطاء دبلوماسي خافت يخفي في طياته حقائق خطيرة. فرغم اختصاره وكلماته المنتقاة بعناية، إلا أنه لم يتمكّن من إخفاء الطابع الأمني لهذه الزيارة، التي تم تضخيمها إعلامياً من قبل سلطة باماكو، وكأنها “رسالة تحدٍّ” موجهة إلى الجار الشمالي، الجزائر، بعد إسقاط طائرة مسيرة معادية على الأراضي الجزائرية من قبل دفاعات الجيش الوطني الشعبي. درون تركي بـ30 مليون يورو… ودروس قاسية أصيب نظام باماكو ومعه حلفاؤه في الرباط وتل أبيب بصدمة لم يستطيعوا حتى الآن استيعابها، حين تمكّنت الدفاعات الجزائرية من إسقاط طائرة مسيّرة هجومية تركية الصنع، في ثوانٍ معدودة، داخل التراب الوطني. هذه الطائرة، التي تم اقتناؤها بمبلغ فلكي قُدّر بثلاثين مليون يورو، تم تمويلها من قروض أجنبية، تحوّلت إلى رماد تحت صواريخ الدفاع الجزائري. وهكذا فهمت الطغمة العسكرية في مالي، ومعها ممولوها، أن أيّ محاولة لاختبار السيادة الجزائرية، بتحريض من المخزن أو غيره، مصيرها الفشل الذريع. الإمارات تدخل على الخط… حماية مقابل الم...

لماذا تحتاج الجزائر إلى سلطنة عمان لردع التحركات الإماراتية؟

تعيش العلاقات الجزائرية-العمانية في السنوات الأخيرة طفرة نوعية، اتضحت ملامحها بعد زيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى مسقط نهاية أكتوبر 2024، وما تلاها من دورات دبلوماسية واقتصادية مكثفة، وعلى رأسها الدورة الثامنة للجنة المشتركة في الجزائر (يونيو 2024). هذا التقارب لم يأتِ من فراغ، بل هو ثمرة استراتيجية سياسية تهدف إلى إعادة رسم التوازنات الإقليمية، خاصة في ظل تزايد محاولات الإمارات التدخل في الشأن الجزائري عبر بوابة الهوية وتوظيف الامتدادات الإعلامية والثقافية. عُمان: الشريك الهادئ الذي يملك مفاتيح التأثير عُمان، بما تمثله من صوت عقلاني في الخليج العربي، وبفضل حيادها الإيجابي وسياستها الدبلوماسية الهادئة، أصبحت اليوم حليفا مثاليا للجزائر في منطقة تتسارع فيها الاصطفافات والتدخلات. سلطنة عُمان لا تدخل في محاور، ولا تتبنى سياسات توسعية، وهو ما يجعل شراكتها ذات مصداقية وأقل إثارة لحساسية القوى الإقليمية. كما أن عُمان تلعب دور الوسيط الإقليمي والدولي، لا سيما في الملفات المعقدة مثل الحوار الإيراني-الأمريكي، ما يمنحها شبكة علاقات تؤهلها لتكون قناة ضغط أو توازن إذا ما استدعى الأمر ذلك في مواجهة...

بين الجزائر وأبو ظبي: من الشراكة الهادئة إلى القطيعة الصامتة

لطالما اتسمت العلاقات بين الجزائر ودولة الإمارات العربية المتحدة، خلال العقود الماضية، بطابع وُديّ نسبي، خاصة في عهد الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، الذي فتح الباب على مصراعيه أمام الاستثمارات الخليجية، وفي مقدمتها الاستثمارات الإماراتية. غير أنّ هذا الوئام الظاهري لم يصمد طويلاً، إذ سرعان ما بدأت ملامح القطيعة تظهر منذ مطلع العقد الحالي، لتتحول تدريجيًا إلى ما بات يُوصف بـ”الأزمة الصامتة”، ثم إلى صدام دبلوماسي مكشوف مع حلول عام 2023. وتُعزى هذه التوترات إلى خلافات عميقة في الرؤى الأيديولوجية والتوجهات الجيوسياسية بين الطرفين. من جهة، تتمسك الجزائر بمبادئها التاريخية القائمة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واستقلالية القرار الوطني، والدفاع الثابت عن القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. ومن الجهة المقابلة، تتبنى أبو ظبي، كدولة اتحادية ملكية ذات توجه غربي، سياسة خارجية هجومية قائمة على التحالف مع الأنظمة السلطوية، ومناهضة تيارات الإسلام السياسي، إلى جانب تطبيعها العلني مع إسرائيل منذ توقيع “اتفاقات أبراهام”. ليبيا: جبهة صراع بالوكالة تُعدّ الأزمة الليبية أحد أبرز مح...

حين يسقط القناع: الإمارات العربية المتحدة ومخطط زعزعة استقرار الجزائر

يأتي على الشعوب لحظات يصبح فيها الصمت خيانة، والسكوت على الأذى تفريطًا في السيادة. الجزائر، بتاريخها المجيد، وبشهدائها الأبرار، وبوحدتها الوطنية التي نُسجت من دماء الأحرار، لن تقف متفرجة أمام مؤامرة مكشوفة تستهدف ضرب تماسكها من الداخل. لم يعد الأمر تكهنات دبلوماسية ولا قراءات سياسية مبهمة؛ لقد سمّت الدولة الجزائرية، وبكل وضوح، الجهة المتورطة: الإمارات العربية المتحدة. في الثاني من مايو، بثّ التلفزيون الجزائري الرسمي افتتاحية غير مسبوقة، هاجم فيها هذا “الدويلة الاصطناعية” التي تتوهم أنها قادرة على اللعب بالنار في أرض الثورة والمليون ونصف المليون شهيد. وكانت الرسالة قاطعة: الوحدة الوطنية خط أحمر، وأيّ مساس بها سيُقابل برد قاسٍ ومباشر. حرب ناعمة بسمّ الهويات لم يكن ظهور المدعو محمد الأمين بلغيث على قناة “سكاي نيوز عربية”، الممولة إماراتيًا، حدثًا عرضيًا ولا زلة لسان أكاديمية. بل كانت طعنة مباشرة في قلب الأمة، حين تطاول هذا الشخص على الأمازيغية، أحد أعمدة الهوية الجزائرية. لم تكن كلماته سوى حلقة ضمن سلسلة طويلة من المحاولات الممنهجة لضرب التوازن الثقافي والاجتماعي في البلاد. ومنذ 2018، ظهر...

الجزائر: تسريبات خطيرة من داخل غرفة العمليات في أبوظبي

في الثاني من مايو 2025، اجتمع عدد من كبار المسؤولين الأمنيين في دويلة الإمارات داخل غرفة عمليات مغلقة في قصر الرئاسة بأبوظبي، بهدف واحد: ضرب الجزائر في قلبها السياسي والإعلامي . ما جرى تداوله خلال هذا الاجتماع لم يكن تحليلات عابرة أو ملاحظات أمنية روتينية، بل خطة عدائية ممنهجة ، حملت اسماً داخلياً خطيراً: “إرباك الجزائر” . من كان حاضراً؟ ولماذا الجزائر؟ الاجتماع ترأسه طحنون بن زايد ، العقل المدبر للأمن الإماراتي، وشارك فيه: • محمد القرقاوي ، المسؤول عن ملف التأثير الإعلامي؛ • سعيد الغفلي ، المكلّف بالتنسيق الاستخباراتي؛ • عدد من المستشارين الأجانب من شركة “GSG” الأمريكية، المتخصصة في الحرب الإعلامية والتأثير الاستراتيجي. الهدف المُعلن: تنفيذ حملة ممنهجة خلال أسبوعين ضد الجزائر عبر: • اتهامها بالفشل في إدارة ملف الساحل؛ • ترويج مزاعم عن دعمها لانفصاليين؛ • تسريب معلومات مضللة تربطها بالإرهاب والتنسيق مع إيران. إقرأ أيضاً:   دليل المواطن للتصدي لحرب الجيل الخامس على الجزائر الدافع الحقيقي: الجزائر تقف في وجه المشروع الإماراتي في الاجتماع، عبّر ...