التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠٢٤

وكالة المخابرات المركزية ترفع السرية عن وثيقة تسلط الضوء على الدوافع الحقيقية للمغرب في حرب الرمال عام 1963

  رفعت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية مؤخرًا السرية عن وثيقة مؤرخة في 23 أغسطس 1957، وهي وثيقة تفصّل المناطق المنتجة للنفط في الجزائر وتحدد الخطط الفرنسية للجزائر ما بعد الاستقلال. تحتوي هذه الوثيقة على المعلومات التالية: كانت فرنسا ترغب بالاحتفاظ بالصحراء الجزائرية بأي ثمن، وكانت تخطط لتقسيمها إلى ولاياتان. لم تكن فرنسا تنوي مد أنابيب الغاز أو النفط إلى شمال الجزائر لتجنب التعامل في المستقبل مع الجزائر المستقلة، ولهذا السبب كانت فرنسا تناقش إسبانيا إمكانية تمريرالنفط والغاز الجزائري إلى الصحراء الغربية التي كانت تسيطر عليها إسبانيا. وكان الإسبان متحمسين للغاية بل وقدموا ضمانات للفرنسيين، مؤكدين  نية إسبانيا في عدم مغادرة الصحراء الغربية. تشير الوثيقة أيضاً إلى مشاكل حدودية مع ليبيا، التي كانت لديها مخططات إقليمية على حقول زرزايتين وإدجيليه وتيغنتورين. ويُقال إن فرنسا قدمت رشوة لرئيس الوزراء الليبي في ذلك الوقت، بن حليم، من أجل تسوية قضية الحدود بشكل نهائي.    المثير للاهتمام في وثيقة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية هذه هو أن المناطق الحاملة للنفط في جنوب غرب الجزائر تتطابق بش

يصر المغرب على الكلام في مشاريع وهمية لتشويش على مبادرات الجزائر الملموسة والعملية باتجاه عمقها الأفريقي

  بعد مشروع خط أنابيب الغاز الوهمي بين نيجيريا والمغرب ، شرع المغرب مؤخرًا في إطلاق حلم جديد عنوانه: وصول دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.   الشيء الوحيد الجدي في هذه المشاريع، التي لا يزال جدواها وتمويلها غير واضحين، هي امكانيات الاتصال الكبيرة التي يستخدمها المغرب لإيصال رسائله الكاذبة. كما ينبغي أن نشير إلى الجهود الدبلوماسية التي بذلها المغاربة لتنظيم مؤتمرات في مراكش مع قادة أفارقة مشكوك في أخلاقهم ومستواهم الفكري ، من أجل تقديم مشروع بخطوط عريضة وأهداف غامضة. قد نتساءل بشكل مشروع عن سبب سفر وزراء خارجية دول الساحل إلى مراكش، حيث أن مشروع منح دول الساحل إمكانية الوصول إلى المحيط الأطلسي ليس بالأمر السهل، نظراً لأنه يواجه عدداً من التحديات الجيوسياسية والجيوستراتيجية والمالية: هل تمت استشارة موريتانيا (لم تشارك في اجتماع مراكش)؟  هل ستخاطر موريتانيا بخلق أزمة دبلوماسية مع دول غرب أفريقيا (توغو وبنين وغانا وكوت ديفوار) التي تتيح موانئها لدول الساحل غير الساحلية؟ ما هي الفائدة من سماح موريتانيا بالمرور إلى الصحراء الغربية في حين أن بإمكانها استخدام مينائها في نواذيبو؟ في حالة قبول موري

الجزائر – نواكشوط : آفاق واعدة

 تعرف العلاقات الجزائرية الموريتانية، زخما شبيها بذلك الذي عرفته في أواخر الستينيات وفترات من السبعينيات من القرن الماضي. وإلى جانب المبادلات السياسية رفيعة المستوى، تشهد العلاقات الاقتصادية نموا مطردا، إذ انتقل ترتيب الجزائر من المرتبة 19 على قائمة شركاء نواكشوط إلى مراتب متقدمة، فقفزت المبادلات التجارية بين البلدين حسب إحصائيات رسمية من 24 مليون دولارا في 2019 إلى 180 مليون دولار أمريكي خلال الـ10 أشهر الأخيرة من سنة 2022، وهي مرشّحة للزيادة في المستقبل في أفق فتح طريق بري معبّد، وبعث الخط البحري، مع فتح فرع بنكي جزائري للتصدير ومعرض تجاري دائم، ثم إنشاء منطقة للتبادل الحر سيتم تدشينها في قادم الأيام. ورغم نمو المبادلات البينية، فهي لا ترقى لطموحات الشعبين ولا لحجم العلاقات السياسية بين البلدين، وفق ما صرح به المسؤولون الجزائريون خلال لقاءاتهم بنظرائهم في موريتانيا في الأشهر الماضية. وتراهن الجزائر على انفتاح أكبر في علاقتها مع موريتانيا التي تبحث بدورها على تنويع شركائها الاقتصاديين وعدم البقاء في تبعية لأسواق مهيمنة ترهن خياراتها في ضمان أمنها الغذائي واستقلالها السياسي. وتعتمد الج

الزاوية التيجانية.. قِبلة العشاق ومورد النُسّاك في الصحراء الجزائرية

 يقول ابن خلدون: "إذا كان المشرق أرض البيان، فإنّ المغرب أرض البرهان"، أي أنّ الفضاء العربي يعيش بين بلاغة اللّغة في مشرقه، وبلاغة الرّوح والتصوّف في مغربه، الذي يُنسب كلّ تجمّع سكني فيه إلى الجدّ الأوّل، الذي يكون عادةً وليًّا صالحًا، ويكون ضريحه والزّاوية التي تحمل اسمه، محطّ قلوب واهتمام وزيارات المريدين والمؤمنين ببركاته، بل إنّ بعض الزّوايا التابعة لبعض الطرق الصّوفية، تملك امتدادًا عابرًا للقارّات، من خلال ملايين الأتباع المؤتمرين بأوامرها والملتزمين بتعاليمها. تعد الطريقة التيجانية، أكبر طريقة صوفية تنطلق من الجزائر إلى بقاع الأرض، إذ يقدر عدد مريديها بأكثر من 250 مليونًا حول العالم في الجزائر، أو المغرب الأوسط بحسب التسمية التي تعتمدها الجغرافيا السّياسية القديمة، توجد مقرّات القيادة العالمية العامّة المعروفة بـ"المشيخة العامّة" أو "الخلافة العامّة" لبعض الطرق الصّوفية، إلى جانب فروع لطرق أخرى، توجد مقرّاتها الأمّ في دول إسلامية أخرى. وتعدّ الطريقة التيجانية المنسوبة إلى أبي العبّاس أحمد التجاني (1737 ـ 1815) أكبر طريقة صوفية تنطلق من الجزائر إلى ب

لماذا لا تعلن الجزائر المنطقة الحدودية مع المغرب منطقة عسكرية محظورة على المدنيين؟

   وباعتبار الجزائر بلداً من بلدان شمال أفريقيا، فهي قريبة جغرافياً من عدد من البؤر الساخنة للاتجار بالمخدرات، ولا سيما في منطقتي الساحل والمغرب العربي. وعلى الرغم من أن الجزائر لا تُعتبر في كثير من الأحيان مركزاً رئيسياً للاتجار بالمخدرات على المستوى العالمي، إلا أنها ليست بمنأى عن التحديات المرتبطة بالتداول غير المشروع للمواد المخدرة. وقد تشمل بعض العوامل التي تسهم في الاتجار بالمخدرات في الجزائر القرب الجغرافي من البلدان المنتجة أو مناطق العبور، والمشاكل الاقتصادية، والفقر، والثغرات المحتملة في الترتيبات الأمنية. وقد وضعت السلطات الجزائرية تدابير لمكافحة هذه الظاهرة من خلال تعزيز الرقابة على الحدود والتعاون مع المنظمات الدولية وتعزيز قدرات قواتها الأمنية. تأثير تجارة المخدرات في المغرب على الجزائر إن تأثير الاتجار بالمخدرات في المغرب على الجزائر معقد ومتعدد الأوجه. فالمغرب هو أحد أكبر منتجي القنب في العالم، وقد يكون بعض هذا الإنتاج موجهاً إلى الأسواق الدولية، بما في ذلك البلدان المجاورة مثل الجزائر. وفيما يلي بعض جوانب تأثير الاتجار بالمخدرات في المغرب على الجزائر: الاتجار عبر الحدو

الدولة الجزائرية ارتكبت خيانة عظمى في حق الأمة الجزائرية: التدريس الانتقائي للتاريخ جعل شعبنا ضعيفًا وغير مستعد لحرب الجيل الرابع والخامس التي يشنها المغرب ضد الجزائر.

إن النزعة الطبيعية للنظام الملكي المغربي للخيانة ليست جديدة، كما يتضح في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز بتاريخ فبراير 1873، اين يؤكد المقال أن هزيمة الأمير عبد القادر "لم تكن بسبب براعة السلاح الفرنسي"، بل بسبب الخيانة التي كان ضحية لها على يد السلطان المغربي عبد الرحمن الذي تحالف مع فرنسا لمحاصرته. الغرض من هذا المقال ليس تعداد القائمة الطويلة من الخيانات المغربية التي بدأت بخيانة بوخوس للملك الجزائري يوغرطة، مرورا بخيانة الأمير عبد القادر، وكان هناك أيضا دور الطابور المغربي في مجازر 8 مايو 1945 بسطيف، ڨالمة وخراطة، دون أن ننسى طائرة جبهة التحرير الوطني التي اختطفت في 22 أكتوبر 1956 أو الاستخدام المخزي للثورة الجزائرية من قبل السلطان محمد الخامس للضغط على فرنسا للحصول على مزايا للمغرب. كل الخيانات المذكورة أعلاه لا يتم تدريسها للأطفال الجزائريين في المدارس الجزائرية، لأن القادة الجزائريين أرادوا الحفاظ على الأخوة التي لم تكن موجودة أبدا بين الشعبين الجزائري والمغربي. هذه السذاجة الغير مفهومة من الجانب الجزائري تتناقض مع البرامج المدرسية المغربية التي أعدت الأطفال المغاربة عل