التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف الباديسية النوفمبرية

مسيرة 14 ديسمبر… بين الشعارات الوطنية وخطاب الإقصاء

تُقدَّم المسيرة المقررة يوم 14 ديسمبر في باريس على أنها تجمع وطني هدفه التنديد بالحركة الانفصالية «الماك». وعلى المستوى النظري، يبدو الهدف مشروعاً، بل جديراً بالدعم؛ فكل مبادرة تُرفع لحماية الجزائر من مخططات التقسيم والانفصال تُعد عملاً وطنياً نبيلاً. غير أنّ النظرة المتعمقة تكشف حقيقة مغايرة: فالجهة التي تقف وراء هذه الدعوة ليست سوى الوجوه ذاتها التي اشتهرت بخطابها التحريضي، بعنصريتها الفجة، وبانتمائها الفكري إلى التيار الطائفي الذي تمثله نعيمة صالحي وأمثالها. هنا لا بد من قول الحقيقة بلا مواربة: مسيرة 14 ديسمبر ليست ضد «الماك» بقدر ما هي ضد القبائل. إنها استهداف مباشر لمكوّن أصيل، تاريخي ومحوري من مكونات الأمة الجزائرية. أولئك الذين يرفعون شعار الدفاع عن وحدة الوطن بينما يهاجمون قطاعاً جوهرياً من شعبنا، لا يعملون إلا على تعميق الشروخ التي يحلم أعداء الجزائر برؤيتها تتسع وتتمدّد. وطنية مزعومة… وخطاب سامّ في الجوهر كيف لمن يزعمون حماية الوحدة الوطنية أن يفعلوا ذلك عبر التحريض على جزء من الشعب؟ كيف لمن يرفعون شعار الدفاع عن الجزائر أن يُسكتوا عن انحرافاتهم الفكرية: العنصرية، النزعة...

حين يسقط القناع: الإمارات العربية المتحدة ومخطط زعزعة استقرار الجزائر

يأتي على الشعوب لحظات يصبح فيها الصمت خيانة، والسكوت على الأذى تفريطًا في السيادة. الجزائر، بتاريخها المجيد، وبشهدائها الأبرار، وبوحدتها الوطنية التي نُسجت من دماء الأحرار، لن تقف متفرجة أمام مؤامرة مكشوفة تستهدف ضرب تماسكها من الداخل. لم يعد الأمر تكهنات دبلوماسية ولا قراءات سياسية مبهمة؛ لقد سمّت الدولة الجزائرية، وبكل وضوح، الجهة المتورطة: الإمارات العربية المتحدة. في الثاني من مايو، بثّ التلفزيون الجزائري الرسمي افتتاحية غير مسبوقة، هاجم فيها هذا “الدويلة الاصطناعية” التي تتوهم أنها قادرة على اللعب بالنار في أرض الثورة والمليون ونصف المليون شهيد. وكانت الرسالة قاطعة: الوحدة الوطنية خط أحمر، وأيّ مساس بها سيُقابل برد قاسٍ ومباشر. حرب ناعمة بسمّ الهويات لم يكن ظهور المدعو محمد الأمين بلغيث على قناة “سكاي نيوز عربية”، الممولة إماراتيًا، حدثًا عرضيًا ولا زلة لسان أكاديمية. بل كانت طعنة مباشرة في قلب الأمة، حين تطاول هذا الشخص على الأمازيغية، أحد أعمدة الهوية الجزائرية. لم تكن كلماته سوى حلقة ضمن سلسلة طويلة من المحاولات الممنهجة لضرب التوازن الثقافي والاجتماعي في البلاد. ومنذ 2018، ظهر...