الموقف الأخير لفرنسا بشأن قضية الصحراء الغربية أشعل عاصفة سياسية في العلاقات المتوترة أصلاً بين الجزائر وباريس. ففي تصريح مثير للجدل أمام الجمعية الوطنية الفرنسية، دافع وزير الخارجية جان-نويل بارو عن قرار الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، واصفاً ردود فعل الجزائر على هذا التحول السياسي بأنها "غير مبررة تماماً". وبحسب قوله، فإن الجزائر ليست معنية مباشرة بقضية الصحراء الغربية، وأن هذا التغيير في الموقف الفرنسي لا يؤثر بأي شكل على مصالحها. هذا التصريح، الذي يتسم بعدم المسؤولية ويفتقر إلى الدقة، يتجاهل بشكل صارخ الحقائق الجيوسياسية والتاريخية في المنطقة. وبدلاً من تهدئة التوترات، عمّق هذا التحرك الأحادي الخلافات بين البلدين، مما زاد من تأزيم علاقة مليئة بتحديات معقدة تمزج بين التاريخ والاستراتيجيا والأمن. تغيير يُنظر إليه كاستفزاز للجزائر بالنسبة للجزائر، قضية الصحراء الغربية ليست مجرد نزاع إقليمي بين المغرب وجبهة البوليساريو، بل هي مسألة ترتبط مباشرة بالأمن القومي والسيادة الوطنية. فالجزائر تستضيف على أراضيها آلاف اللاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف، وتدعم جبهة البوليسا...
لطالما دافعت الجزائر ، مكة الثوار ، عن القضايا العادلة. مواقفنا المشرفة أكسبتنا اليوم عداء بعض الأطراف المتكالبة على أمنا الجزائر. نحن ندافع عن الجزائر بشراسة