التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف بوعلام صنصال

قضية بوعلام صنصال: بين الاستياء الانتقائي والتدخل الفرنسي

  منذ 100 يوم، لا يزال بوعلام صنصال مسجونًا في الجزائر. في فرنسا، تُعتبر اعتقاله هجومًا على حرية التعبير وعلامة على "انحراف استبدادي" للحكومة الجزائرية. وسائل الإعلام والسياسيون الفرنسيون، بالإجماع، يطالبون بالإفراج الفوري عنه، ويدينون ما يصفونه بـ"الاعتقال التعسفي". ومع ذلك، فإن هذه القضية، التي تبدو للبعض واضحة، تثير عدة تساؤلات جوهرية. لماذا هذا الاستياء الموجه تحديدًا ضد الجزائر، بينما تفرض فرنسا نفسها قيودًا صارمة على حرية التعبير؟ لماذا يُرفض للجزائر حق تطبيق قوانينها، في حين أن فرنسا تعاقب بشدة بعض الخطابات التي تعتبرها خطرة؟ هذه الازدواجية في المعايير تعكس بوضوح نزعة استعلائية لا تزال قائمة تجاه الجزائر. 1. اعتقال بناءً على اتهامات جدية، وليس مجرد رأي على عكس ما تروج له وسائل الإعلام الفرنسية، لم يُعتقل بوعلام صنصال لمجرد التعبير عن رأي، بل تم توقيفه وفقًا للمادة 87 مكرر من القانون الجزائري، التي تتعلق بالأعمال الإرهابية والمس بالأمن الوطني. هذا الأمر ليس استثناءً، ففي الجزائر كما في فرنسا، تمتلك الدول الحق في تنظيم الخطابات التي تهدد أمنها. إذا كانت السلط...

البرلمان الأوروبي وقضية بوعلام صنصال: تدخل غير مقبول في الشؤون الداخلية للجزائر

 البرلمان الأوروبي اعتمد مؤخرًا قرارًا يدعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الكاتب الجزائري بوعلام صنصال، المحتجز منذ نوفمبر الماضي في الجزائر. هذا النداء، الذي قُدّم كدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الأساسية، يأتي في سياق تنتقد فيه الاتحاد الأوروبي بانتظام الوضع السياسي في بعض الدول غير الغربية. ومع ذلك، تثير هذه المبادرة تساؤلات مشروعة حول حدود التدخل السياسي، المعايير المزدوجة والدوافع الحقيقية وراء مثل هذه التحركات. السياق: قضية بوعلام صنصال والمادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري بوعلام صنصال، كاتب جزائري من أصول مغربية يبلغ من العمر 75 عامًا، يُلاحَق بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري. تنص هذه المادة على تصنيف "الأعمال الإرهابية أو التخريبية" على أنها أي عمل يهدف إلى المساس بأمن الدولة أو استقرار المؤسسات. وتستند السلطات الجزائرية إلى هذه المادة لتبرير اعتقاله، في حين يرى المنتقدون أنها أداة للقمع السياسي. صوّت البرلمان الأوروبي بأغلبية ساحقة (533 صوتًا مقابل 24) على قرار يدين هذا الاعتقال ويطالب بالإفراج الفوري عنه وعن نشطاء وصحفيين ومدافعين عن حقوق ال...

ما يعيبه الجزائريون على بوعلام صنصال وكمال داود

بوعلام صنصال وكمال داود، كاتبان "جزائريان" يحملان الجنسية الفرنسية، يثيران جدلًا واسعًا في الجزائر لأربع أسباب رئيسية. اعتقال بوعلام صنصال: انقسام حاد بين المواقف نادراً ما أحدث اعتقال كاتب مثل هذا الانقسام كما هو الحال مع بوعلام صنصال. في فرنسا، تختلف مواقف اليسار المعتدل عن اليمين المتطرف، الذي وصف الحادثة بأنها "مسألة حياة أو موت". أما في الجزائر، فقد قوبل الخبر بنوع من البرود، حسب قلة التفاعل الشعبي. الارتباط بأطروحات اليمين المتطرف سواء في فرنسا، حيث حصل صنصال على الجنسية بقرار من الرئيس إيمانويل ماكرون في 2024، أو في بلده الأم، يُعرف الكاتب بتبنيه لخطاب اليمين المتطرف الفرنسي، بما في ذلك أشد المواقف عداءً للجزائريين، دون تقديم أي رؤية جديدة. كمال داود، رغم كونه أقل إثارة للجدل من صنصال، يواجه أيضاً انتقادات واسعة في الجزائر. الكاتبان، اللذان كان يمكن أن يشكلا جسراً ثقافياً بين ضفتي المتوسط، أصبحا موضوعاً للخلاف المتصاعد. جوائز أدبية مقابل اتهامات قضائية قبل أسبوعين من اعتقال صنصال في مطار الجزائر يوم 16 نوفمبر، فاز كمال داود بجائزة غونكور عن روايته الحوريات، و...

توقيف بوعلام صنصال في الجزائر: روابطه باليمين المتطرف الفرنسي ومواقفه المثيرة للجدل

يقع الكاتب الجزائري من أصول مغربية بوعلام صنصال، المعروف بمواقفه المثيرة للجدل في كل من الجزائر وفرنسا، في قلب قضية قضائية أثارت جدل واسعاً. أُوقف صنصال في 16 نوفمبر عند وصوله إلى مطار الجزائر العاصمة، حيث يُتهم بدعم أطروحات تُعتبر تهديداً للوحدة الوطنية الجزائرية. تُسلط هذه القضية الضوء على علاقاته الوثيقة باليمين المتطرف الفرنسي ومواقفه المعادية للإسلام، بالإضافة إلى دعمه للمطالب المغربية المتعلقة بالأراضي الجزائرية. كاتب بمواقف مثيرة للجدل لطالما كان بوعلام صنصال شخصية مثيرة للجدل، خاصة بسبب انتقاداته اللاذعة للإسلام الذي يصوره غالباً على أنه تهديد حضاري. هذه المواقف جعلته يحظى بدعم كبير داخل الأوساط اليمينية المتطرفة في فرنسا، لكنها قوبلت برفض واسع في الجزائر، حيث تُعتبر إساءة للأغلبية المسلمة في البلاد. وقد سلطت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية الضوء على هذه الروابط، واصفة صنصال بأنه "مثقف مزيف يحظى بتقدير اليمين المتطرف الفرنسي". ولم تكن هذه الاتهامات جديدة، حيث غالباً ما يُستضاف صنصال في منصات إعلامية قريبة من التيارات المحافظة المتشددة في أوروبا، حيث يهاجم الجزائر وقاد...

العداء للجزائر في الخطاب السياسي والفكري الفرنسي: حالة بوعلام صنصال وانعكاساتها

يحلل هذا المقال ردود الفعل السياسية والإعلامية في فرنسا تجاه اعتقال الكاتب الجزائري بوعلام صنصال. ومن خلال هذه الحالة، يستعرض المقال ديناميات تيار معادٍ للجزائر يمتد عبر تاريخ طويل من التشكيك في سيادتها وهويتها. هذا التيار، الذي تقوده شخصيات سياسية وفكرية مؤثرة، يثير تساؤلات حول التناقضات في الخطاب الفرنسي بشأن الذاكرة التاريخية وحقوق الإنسان والقانون الدولي. أثار اعتقال بوعلام صنصال في الجزائر موجة من الاحتجاج في بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية. بعيدًا عن القضية الفردية، تكشف هذه الواقعة عن وجود تيار أيديولوجي غالبًا ما يكون ناقدًا للجزائر، ويتأرجح بين التشكيك في سيادتها واستغلال شخصيات جزائرية لخدمة أجندات سياسية أو رمزية. يستعرض هذا المقال ردود الفعل الفرنسية من زاوية العلاقات الجزائرية-الفرنسية، مع التركيز على الخطابات المتعلقة بالذاكرة والعدالة الدولية وحرية التعبير. 1. الجدل حول بوعلام صنصال: بين الأدب والسياسة يُعتبر بوعلام صنصال شخصية مثيرة للجدل؛ فهو يُشاد به في الأوساط الفرنسية القريبة من اليمين المتطرف، بينما يُنتقد في الجزائر بسبب مواقفه التي تُعتبر تحريفية فيما يتعل...