غالبًا ما يتم الترويج لعلاقة المغرب بالثورة الجزائرية من خلال رواية منحازة ، يغذيها الخطاب الرسمي المغربي الذي يصوّر محمد الخامس كحليف وفيّ للجزائر في نضالها من أجل الاستقلال. ومع ذلك، فإن تحليلًا دقيقًا للأحداث التاريخية يكشف أن هذا الدعم لم يكن مجانيًا ولا مدفوعًا بروح التضامن ، بل كان أداة سياسية بحتة استغلها العرش المغربي لتعزيز نفوذه وتحقيق أطماعه التوسعية على حساب الجزائر المستقلة حديثًا. دعم مشروط بمصالح استراتيجية عندما اندلعت ثورة التحرير الجزائرية عام 1954، كان المغرب قد استعاد للتو استقلاله عام 1956. وفي ظل أوضاع داخلية غير مستقرة، سعى محمد الخامس إلى ترسيخ سلطته وإيجاد أوراق ضغط في مفاوضاته مع فرنسا. وهكذا، اعتبر دعم الثورة الجزائرية وسيلةً لتعزيز مكانته على الساحة الدولية، وأداة للمساومة للحصول على تنازلات من باريس، خاصةً فيما يتعلق بالحدود. قدم المغرب دعمًا محدودًا للثوار الجزائريين، مثل السماح لهم باستخدام أراضيه كقاعدة خلفية، لكنه لم يكن دعمًا غير مشروط . فقد كان هذا الموقف مرتبطًا بحسابات دقيقة، حيث حاول المغرب مقايضة هذا الدعم باعتراف جبهة التحرير الوطني الج...
لطالما دافعت الجزائر ، مكة الثوار ، عن القضايا العادلة. مواقفنا المشرفة أكسبتنا اليوم عداء بعض الأطراف المتكالبة على أمنا الجزائر. نحن ندافع عن الجزائر بشراسة