التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف إسرائيل

ياسر أبو شباب: رجل الظل الذي تستخدمه إسرائيل لضرب “حماس” في غزة

في خضمّ الفوضى التي تعيشها غزة تحت الحصار والدمار، برز اسم ياسر أبو شباب، زعيم إحدى العصابات المحلية، كأحد أبرز الأدوات غير التقليدية التي تعتمدها إسرائيل في محاولاتها لتفكيك سلطة حركة “حماس” في القطاع. إلا أن الدور الذي يلعبه أبو شباب يكشف عن شبكة معقدة من المصالح المتقاطعة بين أجهزة الاحتلال، أطراف في السلطة الفلسطينية، وجهات محلية متورطة في إفساد المشهد الإنساني والسياسي على حد سواء. دمية في لعبة المصالح  وفقاً لمصدر فلسطيني مطّلع على ما يجري في غزة، فإن «ياسر أبو شباب يعمل في الخفاء لحساب محمود الهباش»، العضو السابق في “حماس” ووزير الأوقاف الأسبق، والمستشار الديني الحالي لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. لكن هذه العلاقة بين الهباش وأبو شباب ليست سوى وجه آخر لصورة شديدة الإرباك. إذ يضيف المصدر ذاته: «الهباش أصبح فاقداً للمصداقية بين أوساط الفلسطينيين بسبب علاقاته المعروفة مع أجهزة المخابرات الإسرائيلية». بهذا المعنى، يتحرك أبو شباب في منطقة رمادية بين شبكات الجريمة المنظمة، المناورات السياسية، ومخططات أجهزة الأمن الإسرائيلية، التي ترى فيه أداة مفيدة لإضعاف “حماس” من الداخل. نه...

من الذي دمّر غزة؟ ردٌّ على قلب الحقائق

«حماس دمّرت غزة وجعلت العالم ينقلب على إسرائيل دعم إسرائيل هو دفاع عن الحقيقة» عبارات من هذا النوع، والتي تتكرّر في بعض الأوساط الإعلامية والسياسية، تمثّل محاولة فاضحة لقلب الواقع وتزييف الحقائق. فهي تخفي حقيقة مروعة: الدمار الذي لحق بغزة هو نتيجة مباشرة للحرب الإسرائيلية، وليس لحماس. بل إن ما حصل يرقى، وفقاً للعديد من الخبراء والمنظمات الدولية، إلى جريمة إبادة جماعية. غزة تحت القصف: الأرقام لا تكذب منذ 7 أكتوبر 2023، وبعد الهجوم الذي شنّته حماس على مستوطنات جنوب إسرائيل، أطلقت القوات الإسرائيلية عملية عسكرية شاملة ضد قطاع غزة، تُعَدّ الأكبر في تاريخه. والنتائج كارثية: أكثر من 35 ألف شهيد فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال (حسب وزارة الصحة في غزة، وبتأكيد الأمم المتحدة). تدمير أكثر من 60% من المباني السكنية. استهداف المستشفيات، والمدارس، والبنية التحتية الحيوية. تشريد أكثر من 70% من سكان القطاع، ومنع إدخال الغذاء والدواء، وانتشار المجاعة. هذا ليس صراعًا بين جيشين، بل عملية تدمير ممنهجة لشعب محاصر منذ أكثر من 15 سنة. القانون الدولي يُنتهك بلا خجل ما يحدث في غزة لا يمكن تبريره بوصفه “أ...

صاروخ يمني يستهدف مطار بن غوريون: فشل دفاعات الاحتلال وتداعيات استراتيجية

في تطور غير مسبوق، شهدت إسرائيل صباح الأحد، 4 مايو 2025، سقوط صاروخ باليستي أُطلق من اليمن، استهدف مطار بن غوريون الدولي بالقرب من تل أبيب، مما أدى إلى إصابات وتعليق مؤقت لحركة الملاحة الجوية، وأثار تساؤلات جدية حول فعالية منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية والأمريكية المتقدمة. تفاصيل الهجوم أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية بأن الصاروخ تجاوز عدة طبقات من الدفاعات الجوية، بما في ذلك منظومتي “حيتس” الإسرائيلية و”ثاد” الأمريكية، وسقط في محيط مطار بن غوريون، محدثًا حفرة بعمق 25 مترًا. وقد أعلنت جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة استخدام صاروخ باليستي فرط صوتي في العملية. الإصابات والأضرار أسفر الهجوم عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة، وفقًا لخدمة الإسعاف الإسرائيلية “نجمة داود الحمراء”. كما تسببت الضربة في أضرار مادية بالمطار، مما أدى إلى تعليق مؤقت للرحلات الجوية والقطارات المتجهة إليه، قبل أن تُستأنف العمليات لاحقًا. فشل الدفاعات الجوية أثار فشل منظومات الدفاع الجوي في اعتراض الصاروخ اليمني قلقًا واسعًا داخل الأوساط الأمنية الإسرائيلية. وأشار الخبير العسكري اللواء فا...

إلنِت: اللوبي المؤيد لإسرائيل الذي يعيد تشكيل السياسة الفرنسية ويؤجج التوتر في العلاقات مع الجزائر

لم يعد هناك شك في تصاعد نفوذ إلنِت (European Leadership Network) في الساحة السياسية الفرنسية. فقد نظم هذا اللوبي المؤيد لإسرائيل، أمس في باريس، تجمعًا ضم حوالي 2000 شخص، من بينهم عدة وزراء وشخصيات سياسية بارزة . وجاء الحدث تحت شعار "من أجل الجمهورية، فرنسا، وضد الإسلاموية" ، ما يعكس التأثير المتزايد لإلنِت في أوساط صناع القرار الفرنسيين. من بين المتحدثين البارزين، نجد مانويل فالس، برونو روتايو، وإريك دانون ، وهم شخصيات معروفة بمواقفها الحازمة في القضايا الأمنية والدولية. ويعكس حضورهم قدرة إلنت على استقطاب دعم سياسي رفيع المستوى. رسميًا، تقدم المنظمة نفسها على أنها "شبكة مستقلة" تهدف إلى "تعزيز العلاقات بين فرنسا وأوروبا وإسرائيل" ، لكن في الواقع، يبدو أن طموحها أوسع من ذلك ، حيث تسعى لأن تصبح النسخة الأوروبية من لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (AIPAC) ، وهي أقوى لوبي داعم لإسرائيل في الولايات المتحدة. نفوذ متزايد في الأوساط السياسية الفرنسية على مدى عدة سنوات، نسجت إلنِت علاقات متينة مع النخب الفرنسية. في عام 2022 ، سلط جورج مالبرونو الضوء،...

فرنسا والمغرب وإسرائيل: التحالف الشرير والمؤامرات الفاشلة!

لطالما اعتبرت فرنسا نفسها قوة عظمى، لكن الواقع اليوم يكشف عن وجه مختلف تمامًا. بعد طردها المهين من إفريقيا، وجدت باريس نفسها في وضع لا يُحسد عليه، إذ خسرت نفوذها السياسي والاقتصادي، وأصبحت مصالحها عرضة للخطر. توقفت صادراتها، وتعرضت لما يشبه الحصار الاقتصادي، ولم يعد بإمكانها نهب الثروات الإفريقية كما اعتادت لعقود طويلة. لقد أُجبرت القوات الفرنسية على مغادرة القارة، وأُغلقت قواعدها العسكرية واحدة تلو الأخرى، مما قطع عنها التمويلات التي كانت تحصل عليها تحت غطاء "اتفاقيات الحماية". أما سفاراتها، فتحولت من مراكز نفوذ تُملي قراراتها على الحكومات الإفريقية إلى أهداف محاصرة من قبل الشعوب الغاضبة، التي لم تعد تقبل بالهيمنة الاستعمارية الجديدة. وبعد أن فقدت فرنسا مواردها الإفريقية، وجدت نفسها أمام حقيقة مريرة: اقتصادها الذي كان يعتمد بشكل كبير على ثروات مستعمراتها السابقة بدأ يترنح، ما أدى إلى أزمة سياسية عاصفة داخل البلاد. أكثر من ذلك، بدأت دول الاتحاد الأوروبي نفسها تتساءل عن جدوى استمرار فرنسا كقوة كبرى، وطُرحت أصوات في بروكسل تدعو إلى تجريدها من حق الفيتو ومنحه لألمانيا، باعتبا...

هشاشة الأمم التي تفوض أمنها لقوى أجنبية: دروس من مواجهة ترامب مع زيلينسكي والمقارنة المغربية

 تكشف التحولات الأخيرة على الساحة الدولية عن هشاشة الدول التي تبني أمنها القومي على تحالفات خارجية. فقد شكّل الحدث الذي طرد فيه دونالد ترامب، العائد بقوة إلى المشهد السياسي الأمريكي، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من البيت الأبيض، مهددًا بقطع المساعدات العسكرية عن أوكرانيا في صراعها ضد روسيا ، دليلًا صارخًا على هذه الحقيقة القاسية. هذا المشهد، الذي يتجاوز أبعاده الحرب الروسية الأوكرانية، يطرح تساؤلًا جوهريًا: هل يمكن لأي دولة أن تؤسس استراتيجيتها الدفاعية على الحماية الأجنبية دون أن تواجه عاجلًا أم آجلًا عواقب هذا الارتهان؟ هذا السؤال لا ينطبق فقط على أوكرانيا، بل ينسحب أيضًا على المشهد الإقليمي، حيث يبدو أن المغرب يسير على خطى كييف في مواجهة الجزائر، معتمدًا بشكل أساسي على دعم حلفائه الغربيين والإسرائيليين . لكن هذه الاستراتيجية قد تصبح رهانًا خاسرًا إذا تخلى هؤلاء الحلفاء عن المغرب في اللحظة الحاسمة ، مما قد يتركه مكشوفًا أمام التحديات التي تفوق قدراته الذاتية. درس قاسٍ من زيلينسكي: لا حليف أبدي في السياسة الدولية منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، اعتمدت كييف بشكل شبه كامل على ا...

خضوع النظام المغربي للضغوط الأمريكية: استقبال سكان غزة وتنفيذ مخطط ترامب

في الآونة الأخيرة، عادت القضية الفلسطينية إلى واجهة المشهد الدولي وسط تصعيد إسرائيلي مكثف على قطاع غزة، ترافق مع تحركات سياسية ودبلوماسية خلف الكواليس. ومن بين القضايا المثيرة للجدل، ما تردد عن موافقة المغرب، تحت ضغط أمريكي، على استقبال أعداد من سكان غزة ضمن خطة توطين يُقال إنها تعود إلى عهد الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب. هذه الخطوة، التي يعتبرها كثيرون محاولة لتفريغ غزة من سكانها خدمةً للمصالح الإسرائيلية، أثارت تساؤلات حول الموقف الحقيقي للمغرب وانعكاساته على القضية الفلسطينية والمنطقة بأسرها. لطالما قدّم المغرب نفسه كمدافع قوي عن القضية الفلسطينية، مستندًا إلى رمزية رئاسته للجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، ومتباهيًا بمواقفه الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني. غير أن الواقع يكشف عن نهج براغماتي، حيث تم توظيف القضية الفلسطينية لتحقيق مكاسب سياسية واستراتيجية، سواء داخليًا أو على الساحة الدولية. منذ استقلال المغرب، روج النظام الملكي لوقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني، لكن على الأرض، لم يكن لهذا الخطاب أي أثر ملموس. بل إن المغرب كان من أوائل الدول العربية التي أقامت قنوات اتصال س...