التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف إسرائيل

إلنِت: اللوبي المؤيد لإسرائيل الذي يعيد تشكيل السياسة الفرنسية ويؤجج التوتر في العلاقات مع الجزائر

لم يعد هناك شك في تصاعد نفوذ إلنِت (European Leadership Network) في الساحة السياسية الفرنسية. فقد نظم هذا اللوبي المؤيد لإسرائيل، أمس في باريس، تجمعًا ضم حوالي 2000 شخص، من بينهم عدة وزراء وشخصيات سياسية بارزة . وجاء الحدث تحت شعار "من أجل الجمهورية، فرنسا، وضد الإسلاموية" ، ما يعكس التأثير المتزايد لإلنِت في أوساط صناع القرار الفرنسيين. من بين المتحدثين البارزين، نجد مانويل فالس، برونو روتايو، وإريك دانون ، وهم شخصيات معروفة بمواقفها الحازمة في القضايا الأمنية والدولية. ويعكس حضورهم قدرة إلنت على استقطاب دعم سياسي رفيع المستوى. رسميًا، تقدم المنظمة نفسها على أنها "شبكة مستقلة" تهدف إلى "تعزيز العلاقات بين فرنسا وأوروبا وإسرائيل" ، لكن في الواقع، يبدو أن طموحها أوسع من ذلك ، حيث تسعى لأن تصبح النسخة الأوروبية من لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (AIPAC) ، وهي أقوى لوبي داعم لإسرائيل في الولايات المتحدة. نفوذ متزايد في الأوساط السياسية الفرنسية على مدى عدة سنوات، نسجت إلنِت علاقات متينة مع النخب الفرنسية. في عام 2022 ، سلط جورج مالبرونو الضوء،...

فرنسا والمغرب وإسرائيل: التحالف الشرير والمؤامرات الفاشلة!

لطالما اعتبرت فرنسا نفسها قوة عظمى، لكن الواقع اليوم يكشف عن وجه مختلف تمامًا. بعد طردها المهين من إفريقيا، وجدت باريس نفسها في وضع لا يُحسد عليه، إذ خسرت نفوذها السياسي والاقتصادي، وأصبحت مصالحها عرضة للخطر. توقفت صادراتها، وتعرضت لما يشبه الحصار الاقتصادي، ولم يعد بإمكانها نهب الثروات الإفريقية كما اعتادت لعقود طويلة. لقد أُجبرت القوات الفرنسية على مغادرة القارة، وأُغلقت قواعدها العسكرية واحدة تلو الأخرى، مما قطع عنها التمويلات التي كانت تحصل عليها تحت غطاء "اتفاقيات الحماية". أما سفاراتها، فتحولت من مراكز نفوذ تُملي قراراتها على الحكومات الإفريقية إلى أهداف محاصرة من قبل الشعوب الغاضبة، التي لم تعد تقبل بالهيمنة الاستعمارية الجديدة. وبعد أن فقدت فرنسا مواردها الإفريقية، وجدت نفسها أمام حقيقة مريرة: اقتصادها الذي كان يعتمد بشكل كبير على ثروات مستعمراتها السابقة بدأ يترنح، ما أدى إلى أزمة سياسية عاصفة داخل البلاد. أكثر من ذلك، بدأت دول الاتحاد الأوروبي نفسها تتساءل عن جدوى استمرار فرنسا كقوة كبرى، وطُرحت أصوات في بروكسل تدعو إلى تجريدها من حق الفيتو ومنحه لألمانيا، باعتبا...

هشاشة الأمم التي تفوض أمنها لقوى أجنبية: دروس من مواجهة ترامب مع زيلينسكي والمقارنة المغربية

 تكشف التحولات الأخيرة على الساحة الدولية عن هشاشة الدول التي تبني أمنها القومي على تحالفات خارجية. فقد شكّل الحدث الذي طرد فيه دونالد ترامب، العائد بقوة إلى المشهد السياسي الأمريكي، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من البيت الأبيض، مهددًا بقطع المساعدات العسكرية عن أوكرانيا في صراعها ضد روسيا ، دليلًا صارخًا على هذه الحقيقة القاسية. هذا المشهد، الذي يتجاوز أبعاده الحرب الروسية الأوكرانية، يطرح تساؤلًا جوهريًا: هل يمكن لأي دولة أن تؤسس استراتيجيتها الدفاعية على الحماية الأجنبية دون أن تواجه عاجلًا أم آجلًا عواقب هذا الارتهان؟ هذا السؤال لا ينطبق فقط على أوكرانيا، بل ينسحب أيضًا على المشهد الإقليمي، حيث يبدو أن المغرب يسير على خطى كييف في مواجهة الجزائر، معتمدًا بشكل أساسي على دعم حلفائه الغربيين والإسرائيليين . لكن هذه الاستراتيجية قد تصبح رهانًا خاسرًا إذا تخلى هؤلاء الحلفاء عن المغرب في اللحظة الحاسمة ، مما قد يتركه مكشوفًا أمام التحديات التي تفوق قدراته الذاتية. درس قاسٍ من زيلينسكي: لا حليف أبدي في السياسة الدولية منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، اعتمدت كييف بشكل شبه كامل على ا...

خضوع النظام المغربي للضغوط الأمريكية: استقبال سكان غزة وتنفيذ مخطط ترامب

في الآونة الأخيرة، عادت القضية الفلسطينية إلى واجهة المشهد الدولي وسط تصعيد إسرائيلي مكثف على قطاع غزة، ترافق مع تحركات سياسية ودبلوماسية خلف الكواليس. ومن بين القضايا المثيرة للجدل، ما تردد عن موافقة المغرب، تحت ضغط أمريكي، على استقبال أعداد من سكان غزة ضمن خطة توطين يُقال إنها تعود إلى عهد الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب. هذه الخطوة، التي يعتبرها كثيرون محاولة لتفريغ غزة من سكانها خدمةً للمصالح الإسرائيلية، أثارت تساؤلات حول الموقف الحقيقي للمغرب وانعكاساته على القضية الفلسطينية والمنطقة بأسرها. لطالما قدّم المغرب نفسه كمدافع قوي عن القضية الفلسطينية، مستندًا إلى رمزية رئاسته للجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، ومتباهيًا بمواقفه الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني. غير أن الواقع يكشف عن نهج براغماتي، حيث تم توظيف القضية الفلسطينية لتحقيق مكاسب سياسية واستراتيجية، سواء داخليًا أو على الساحة الدولية. منذ استقلال المغرب، روج النظام الملكي لوقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني، لكن على الأرض، لم يكن لهذا الخطاب أي أثر ملموس. بل إن المغرب كان من أوائل الدول العربية التي أقامت قنوات اتصال س...