ردٌّ على دعاية هسبريس: الجزائر لا تحتاج دروسًا في فلسطين… ومن يتاجر بالصحراء لا يملك الحديث عن “الثوابت”
مرة أخرى، تنشط الآلة الإعلامية المغربية – بقيادة موقع "هسبريس" – في محاولة استغلال نقاش داخلي في الجزائر لصناعة سردية وهمية عن ما تسميه «تراجع» الموقف الجزائري تجاه القضية الفلسطينية. إنها استراتيجية مألوفة: صرف الأنظار عن الأزمة الأخلاقية والاستراتيجية التي يعيشها النظام المغربي، العاجز عن تبرير تحالفه العسكري والأمني والاستخباراتي مع إسرائيل، والمهووس بالموقف الثابت للجزائر بشأن قضية الصحراء الغربية. واليوم، اتخذت هذه الحملة من تصويت الجزائر لصالح القرار 2803 الصادر عن مجلس الأمن – والمتعلق بوقف إطلاق النار وتثبيت الاستقرار في غزة – ذريعة جديدة للتضليل الإعلامي. 1. التصويت الجزائري: خيار تكتيكي لا خضوع للأجندة الأمريكية خلافًا للرواية التي يروجها "هسبريس"، لم يكن التصويت الجزائري تفويضًا مجانيًا للولايات المتحدة، بل كان خطوة تهدف إلى فرض الحد الأدنى من الضمانات في سياق دبلوماسي مغلق بفعل الفيتو الأمريكي، وأبرزها: إدراج وقف إطلاق النار بشكل صريح في النص، وضع إطار ملزم لوقف العدوان، الحفاظ على إمكانية التدخل القانوني الدولي. لقد تصرفت الجزائر، بصفتها عضوًا غير د...