التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠٢٤

الأزمة بين الجزائر وفرنسا: موقف جزائري ضعيف أمام استفزازات خطيرة. لماذا هذا الجمود الجزائري أمام الأعمال العدائية الفرنسية؟

العلاقات المتوترة بين الجزائر وباريس تتخذ منحىً أكثر خطورة. فمنذ عدة أشهر، تواصل فرنسا تصعيد أعمالها العدائية ضد الجزائر، بدءًا من الحملات الإعلامية الممنهجة إلى تورط أجهزتها الاستخباراتية في عمليات تخريبية. ومع ذلك، ورغم وجود أدلة دامغة على هذه الأعمال، تكتفي الجزائر بردود فعل دبلوماسية تقليدية، مثل استدعاء السفير الفرنسي ستيفان روماتيه من قِبل وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية. ورغم رمزية هذه الخطوة، إلا أنها تبقى غير كافية أمام خطورة الاتهامات الموجهة. ردّ فعل ضعيف أمام اتهامات خطيرة وفقًا لما أوردته عدة وسائل إعلام، من بينها المجاهد ، فإن جهاز الاستخبارات الفرنسي "DGSE" متورط في عمليات تهدف إلى زعزعة استقرار الجزائر من خلال تجنيد إرهابيين سابقين لتنفيذ أعمال تخريبية. شهادة محمد أمين عيساوي التي بثتها قناة AL24 News تُظهر خطورة هذه الاتهامات وتداعياتها. غير أن التساؤل الذي يطرح نفسه: لماذا يبدو رد الفعل الجزائري حذرًا ومحدودًا؟ في سياقات دولية أخرى، كانت مثل هذه الأعمال ستؤدي فورًا إلى طرد دبلوماسيين أو فرض عقوبات اقتصادية محددة. هذا الجمود يثير تساؤلات حول مصداقية الجزائر،...

قطار الجزائر-تمنراست: متابعة تقدم هذا المشروع الاستراتيجي العملاق

يُعد مشروع خط السكة الحديدية الذي يربط بين العاصمة الجزائر وتمنراست أحد أكبر التحديات الطموحة التي أطلقتها الجزائر. يمتد هذا الخط على مسافة 2400 كيلومتر ، عابراً السهول الخصبة في الشمال وصولاً إلى الامتدادات الصحراوية الشاسعة في الجنوب، ليشكل تحدياً هندسياً واقتصادياً ضخماً. وقد صنّف هذا المشروع كـ" أولوية قصوى " من قبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ، حيث يسعى إلى تعزيز التكامل الاقتصادي والاجتماعي وفتح آفاق جديدة للربط الإقليمي مع الدول الإفريقية المجاورة. مشروع عملاق بأبعاد استراتيجية يهدف هذا المشروع، الذي يندرج ضمن إطار خطة تحديث البنية التحتية للسكك الحديدية في الجزائر ، إلى ربط العاصمة الجزائر بمدينة تمنراست الواقعة في أقصى الجنوب، مع التمدد حتى مدينة إن ڨزام على الحدود مع النيجر. يسعى المشروع إلى تحقيق هدفين أساسيين: فك العزلة عن المناطق الجنوبية الكبرى. تعزيز التبادل الاقتصادي مع الدول الإفريقية. ويأتي هذا المشروع ليتكامل مع مشاريع أخرى جارية، على غرار خط السكة الحديدية الرابط بين تندوف وبشار بطول 950 كيلومتراً ، مما يعكس التزام الدولة بتطوير شبكة النقل الوطنية...

تغيير النظام في سوريا والديناميكيات الجيوسياسية الناشئة

منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية عام 2011، أصبحت المنطقة ساحة لصراعات جيوسياسية معقدة، تشارك فيها قوى إقليمية وعالمية. أدى التراجع التدريجي لنظام بشار الأسد إلى إعادة توزيع جديدة للنفوذ، مع وجود اتفاق محتمل بين تركيا وروسيا وإيران لتسهيل انتقال منظم للسلطة. هذا التحول الاستراتيجي يثير أيضًا تساؤلات حول سياسة إسرائيل ، خاصة فيما يتعلق بضمها لمرتفعات الجولان ، وهو ما ينسجم مع طموحها الأوسع لتحقيق مشروع "إسرائيل الكبرى" . 1. الأطراف الفاعلة: توازن دقيق للقوى ظهرت ثلاث قوى رئيسية معارضة للنظام السوري: الأكراد ، الذين يسعون لتحقيق حكم ذاتي في شمال سوريا. الجماعات السلفية الجهادية المرتبطة بداعش ، التي تهدف إلى إقامة خلافة عابرة للحدود. الفصائل المدعومة من تركيا ، المرتبطة بشكل أساسي بجماعة الإخوان المسلمين . اليوم، تبدو تركيا المستفيد الأكبر من الوضع، حيث نجحت في وضع حلفائها في السلطة. وتحت النفوذ التركي، يعتمد النظام السوري الجديد خطاب المصالحة الوطنية ، مع وعود بضمان سلامة موظفي الدولة، واحترام الأقليات العرقية والدينية، وحماية حقوق المرأة. 2. ضم إسرائيل للجولان: نحو مشروع تو...

كزافييه دريانكور توقع سقوط الجزائر، لكن فرنسا هي التي تنهار!

لا تزال العلاقات بين الجزائر وفرنسا محط اهتمام كبير بسبب تعقيداتها التاريخية وتأثيرها على السياقات الوطنية لكل منهما. في يناير 2023، أثارت مقابلة أجراها السفير الفرنسي السابق لدى الجزائر، كزافييه دريانكور، مع صحيفة لوفيغارو جدلًا واسعًا، حيث تنبأ بانهيار وشيك للجزائر. هذه التصريحات، التي واجهت رفضًا كبيرًا، توفر إطارًا مناسبًا لتحليل مسارات البلدين السياسية والاقتصادية في سياق التوترات المتزايدة. 1. انتقادات دريانكور: قراءة منحازة؟ في تصريحاته، أعرب دريانكور عن شكوكه حول الاستقرار السياسي في الجزائر، واصفًا إياها بالدولة القريبة من الانهيار. تبدو هذه الرؤية مشحونة بالأحكام المسبقة ذات الطابع الاستعماري، التي غالبًا ما يتم الترويج لها في بعض الأوساط السياسية الفرنسية. لكن في الواقع، الانتخابات الرئاسية الجزائرية في سبتمبر 2022، التي أُعيد فيها انتخاب الرئيس عبد المجيد تبون، جرت في ظل مناخ من الاستقرار المؤسسي المتزايد رغم التحديات الاقتصادية والاجتماعية. وفقًا لمراقبين دوليين، فإن جهود التحديث ومكافحة الفساد التي بدأتها الحكومة الجزائرية منذ عام 2019 تعكس إرادة واضحة لتحقيق إصلاحات مست...