يصر المغرب على الكلام في مشاريع وهمية لتشويش على مبادرات الجزائر الملموسة والعملية باتجاه عمقها الأفريقي
بعد مشروع خط أنابيب الغاز الوهمي بين نيجيريا والمغرب ، شرع المغرب مؤخرًا في إطلاق حلم جديد عنوانه: وصول دول الساحل إلى المحيط الأطلسي. الشيء الوحيد الجدي في هذه المشاريع، التي لا يزال جدواها وتمويلها غير واضحين، هي امكانيات الاتصال الكبيرة التي يستخدمها المغرب لإيصال رسائله الكاذبة. كما ينبغي أن نشير إلى الجهود الدبلوماسية التي بذلها المغاربة لتنظيم مؤتمرات في مراكش مع قادة أفارقة مشكوك في أخلاقهم ومستواهم الفكري ، من أجل تقديم مشروع بخطوط عريضة وأهداف غامضة. قد نتساءل بشكل مشروع عن سبب سفر وزراء خارجية دول الساحل إلى مراكش، حيث أن مشروع منح دول الساحل إمكانية الوصول إلى المحيط الأطلسي ليس بالأمر السهل، نظراً لأنه يواجه عدداً من التحديات الجيوسياسية والجيوستراتيجية والمالية: هل تمت استشارة موريتانيا (لم تشارك في اجتماع مراكش)؟ هل ستخاطر موريتانيا بخلق أزمة دبلوماسية مع دول غرب أفريقيا (توغو وبنين وغانا وكوت ديفوار) التي تتيح موانئها لدول الساحل غير الساحلية؟ ما هي الفائدة من سماح موريتانيا بالمرور إلى الصحراء الغربية في حين أن بإمكانها استخدام مينائها في نواذيبو؟ في ...