التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2025

أمغالا 1976: حين واجهت الجزائر غدر المخزن وخلدت ملحمة الوفاء للشعوب

في نوفمبر 1975، انسحبت إسبانيا من الصحراء الغربية، فسارع النظام المغربي ومعه موريتانيا إلى اقتسام الأرض ظلماً وعدواناً، في خرقٍ صارخ لحق تقرير المصير وقرارات الأمم المتحدة. كان الشعب الصحراوي أوّل الضحايا، يتعرض للقصف بالنابالم والفوسفور، وتُحفر له المقابر الجماعية في رمال الصحراء. الجزائر، وفية لرسالتها الثورية ومبادئ نوفمبر 1954، لم تتردد في الوقوف إلى جانب الشعب الصحراوي الأعزل، إيماناً منها أن نصرة المظلوم واجب، وأن الدفاع عن الحرية عقيدة راسخة في جيش التحرير الوطني. في يناير 1976، لجأ أكثر من 2000 مدني صحراوي إلى أمغالا ، نقطة الماء الحيوية في عمق الصحراء، حيث كانت تتمركز وحدة من الكتيبة 41 مشاة جزائرية متخصصة في الدعم اللوجستي ، مكلفة بحماية اللاجئين وإيصال المساعدات الإنسانية. لكن المخزن، وفي سلوك يفضح نواياه الحقيقية، اختار أن يجعل من هذه البعثة الإنسانية ساحة عدوان غادر. أمغالا الأولى (21 – 29 جانفي 1976): دم جزائري من أجل الكرامة 21 جانفي 1976 شنّ مقاتلو جبهة البوليساريو هجوماً على حامية موريتانية في الداخلة أسفر عن مقتل 60 جندياً. أرسل المغرب طائرتين من نوع F-5 لتعقبهم، لكن ...

المغرب والجزائر: تاريخ من الازدواجية والخيانة والتناقضات

تاريخ العلاقات الجزائرية–المغربية المعاصرة مطبوع بخيط ناظم واحد: ازدواجية المواقف المغربية، بين خطاب «الأخوة» وأفعال الغدر، بين شعارات التضامن وسياسة توسعية مزمنة. فمنذ اندلاع ثورة التحرير الجزائرية وصولاً إلى التوترات الراهنة، لم يتوقف النظام المغربي عن توجيه الطعنات للجزائر، كاشفاً عن تناقض صارخ بين أقواله وممارساته. 1. أسطورة دعم المغرب للثورة الجزائرية لطالما ردد المخزن رواية مفادها أن المغرب دعم جبهة التحرير الوطني، وأن الجزائر المستقلة «مدينة» له بأراضٍ مثل تندوف وبشار. غير أن الوقائع التاريخية تفضح هذه المغالطة: دعم مشروط: المساعدة المغربية لم تكن مجانية، بل مرتبطة بمقايضة إقليمية، إذ كان المغرب يخطط منذ البداية لتوسيع حدوده على حساب الجزائر. علاقات مشبوهة مع فرنسا: رغم إعلان استقلاله سنة 1956، أبقى المغرب على تعاون أمني وعسكري مع فرنسا، التي كانت تخوض حرب إبادة ضد الشعب الجزائري. الطيارون المغاربة ضد المجاهدين: حقيقة صادمة في ذاكرة الجزائريين، أن طيارين مغاربة كانوا ينهون تدريبهم العملي عبر قصف معاقل جيش التحرير في جبال الجزائر بأوامر من الجيش الفرنسي. أي أن دماء الجزائريين سُ...

اللجوء إلى السخرية في الصحافة المغربية في مواجهة الأحداث السياسية الجزائرية: تحليل نفساني

يستكشف هذا المقال اللجوء المتكرر إلى السخرية في الصحافة المغربية في مواجهة أحداث سياسية جدية، مثل العرض العسكري الجزائري في 1 نوفمبر 2024 وقرار الجزائر فرض تأشيرات على المواطنين المغاربة. من خلال اعتماد منظور نفسي، ندرس كيف ولماذا يتم تفعيل هذا الآلية الدفاعية في المجال الإعلامي المغربي، والديناميكيات التي تنتج عنها من التنافس الرمزي. تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على الآثار النفسية والدوافع اللاواعية التي تكمن وراء هذا النوع من الخطاب، في محاولة لفهم كيف تعكس السخرية التوترات العميقة في العلاقة بين المغرب والجزائر. لطالما تميزت العلاقات بين المغرب والجزائر بالتنافس التاريخي والسياسي والأيديولوجي، الذي زاد من حدته النزاعات المتكررة حول قضايا السيادة والحدود والنفوذ الإقليمي. في هذا السياق، غالبًا ما تتبنى الصحافة المغربية نبرة ساخرة ومتهكمة عند تغطية القرارات والأعمال السياسية الجزائرية. بعيدًا عن كونه حادثًا عابرًا، يكشف هذا اللجوء إلى السخرية في مواجهة أحداث خطيرة، مثل العرض العسكري الجزائري الأخير أو فرض تأشيرات على المغاربة، عن قضايا نفسية وعمليات لاواعية تستحق التحليل. من خلال ...

التفوّق الاستراتيجي والتكتيكي والعملياتي للجيش الوطني الشعبي الجزائري على القوات المسلحة الملكية المغربية

الجيش الوطني الشعبي الجزائري يتميز بتفوق واضح على القوات المسلحة الملكية المغربية، سواء على المستوى الاستراتيجي أو التكتيكي أو العملياتي. هذه الدراسة تقدم تحليلاً مقارناً، استناداً إلى بيانات كمية مأخوذة من تصنيف Global Firepower لعام 2025، وتبرز الفوارق الهيكلية التي تجعل الجزائر قوة عسكرية إقليمية مهيمنة. 1. التفوق الاستراتيجي: القوة البشرية والميزانية القوة البشرية وفقاً لبيانات عام 2025، تمتلك الجزائر حوالي 325,000 جندي نشط و150,000 من القوات شبه العسكرية، ليصل المجموع إلى 475,000 فرد قابل للتعبئة¹. بينما يمتلك المغرب 195,800 جندي نشط و50,000 شبه عسكري، ليصل المجموع إلى 245,800². ➡️ بذلك، يتمتع الجيش الوطني الشعبي بعلاقة قوة تقارب الضعف مقارنة بالمغرب من حيث الموارد البشرية العسكرية. الميزانية في عام 2025، بلغ ميزانية الدفاع الجزائري حوالي 25 مليار دولار أمريكي، مقابل 13.4 مليار دولار للمغرب³. ➡️ هذا التفاوت المالي يعكس رغبة الجزائر في الحفاظ على جهد دفاعي ضخم مدعوم بمواردها الطاقوية. 2. التفوق التكتيكي: المعدات وعقيدة الاستخدام القوات البرية تفوق القدرات البرية للجزائر على المغرب ...

بدر لَعْيُودي: “المُعارِض” المغربي الذي يعيش من سذاجة الجزائريين

في الأيام الأخيرة، عادت إلى السطح شائعة جديدة روّج لها المدوّن المغربي بدر لعيودي، حيث ادّعى أن الجزائر دخلت في “مفاوضات سرّية” مع الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص قضية الصحراء الغربية. خبر لا أساس له من الصحة، استقاه من موقع Africa Intelligence المعروف بارتباطه الوثيق بجهاز المخابرات الخارجية المغربي (DGED). معارض مزعوم، خطة مدروسة لعيودي قدّم نفسه على أنه “معارض للنظام المغربي”، وهي صورة مزيّفة استغلّها بذكاء لكسب جمهور واسع في الجزائر. غير أن الحقيقة مختلفة: 95٪ من محتواه موجَّه للجزائر، حيث يكثر من المديح والإطراء، ويظهر تعاطفاً مصطنعاً مع المواقف الجزائرية، لكنه في الوقت نفسه يدسّ رسائل مموّهة وأخباراً زائفة بجرعات صغيرة. إنه تكتيك معروف لدى أجهزة المخابرات: كسب الثقة عبر خطاب وديّ، ثم التسلل شيئاً فشيئاً لبثّ الشكوك والأكاذيب قبل الانتقال إلى الهجوم المباشر. من “أفريكا إنتليجنس” إلى يوتيوب السيناريو الأخير يوضّح بجلاء هذه الآلية: موقع Africa Intelligence ينشر خبراً كاذباً حول “مفاوضات جزائرية-أمريكية” بشأن الصحراء. مباشرةً، يقوم لعيودي بتضخيم هذه الرواية في قناته على يوتيوب، ليحو...

الهوس المغربي بالرئيس الجزائري: بين الانبهار والتوظيف الدعائي

بينما يقضي الرئيس الجزائري عطلته الصيفية، متوقفًا بشكل طبيعي عن أنشطته الرسمية، تعيش الساحة المغربية على إيقاع غريب. فقد تكاثرت اللايفات والتعليقات على شبكات التواصل الاجتماعي في المغرب، كلّها تبحث في سؤال واحد: «أين يوجد الرئيس الجزائري؟». سؤال يبدو بسيطًا في ظاهره، لكنه يكشف عن خلفيات سياسية ونفسية عميقة. مفارقة لافتة ما يثير الانتباه أولاً هو المفارقة الصارخة: ملك المغرب نفسه يغيب باستمرار، تارةً بسبب المرض وتارةً بسبب عطل طويلة يقضيها في الخارج. ومع ذلك، لا تنشغل بعض الأوساط المغربية بغياب ملكها، بل تُسخّر جهدها للتجسس على وجود أو غياب الرئيس الجزائري. ويأتي ذلك في وقت يعيش فيه المغرب أزمات خانقة ومتعددة: اقتصادية مع تفاقم المديونية، اجتماعية مع اتساع رقعة الفقر والبطالة، وسياسية مع نظام مغلق يتركز في يد الملك ويقمع الأصوات المعارضة. ومع ذلك، تُستغل كل هذه الأزمات لصالح خطاب واحد: الحديث عن الجزائر. الحرب الإعلامية كوسيلة للتغطية الهوس بالرئيس الجزائري ليس عفوياً. بل يندرج في إطار حرب إعلامية يقودها النظام المغربي. شبكات التواصل أصبحت سلاحًا دعائيًا: تضخيم غياب الرئيس الجزائري أو ...

ريمة حسن وخيانة قضية الصحراء الغربية: صفعة للجزائر وشعبها

قد تجاوزت ريمة   حسن الخط الأحمر. بعد أن دعمت طويلاً القضية الصحراوية، المرتبطة رمزيًا بالقضية الفلسطينية، أعلنت على إنستغرام أنها تبتعد عن هذا النضال وتؤيد الآن الموقف المغربي بشأن الصحراء الغربية. بالنسبة للجزائريين، هذه التحوّل ليس مجرد رأي؛ إنه خيانة صريحة وواضحة. هذا التحول المفاجئ في الموقف يثير الدهشة، خاصة وأن ريمة حسن بنت شرعيتها الأكاديمية على أطروحة تناولت مخيمات اللاجئين الصحراويين. واليوم، تتبنى الخطاب الرسمي المغربي. وإذا كانت قد آمنت حقًا بمواقفها السابقة، فإن تراجعها عنها يمثل أيضًا تخليًا عن التزامها تجاه القضية الفلسطينية، لا سيما وأن الجهات التي تحتل الصحراء الغربية هي نفسها التي تحتل فلسطين. قضية أمن وطني مُهانة القضية الصحراوية تتجاوز النقاش السياسي أو الإنساني. إنها مسألة أمن وطني. يسعى النظام المغربي إلى سياسة توسعية في منطقتنا، مهددًا مصالحنا الحيوية مباشرة. أي دعم للرباط في هذا الملف يعادل إضفاء الشرعية على عدوان ضد الجزائر وخيانة لتضحيات شعبنا في الدفاع عن سيادته وتأثيره الاستراتيجي. بعد إعلان دعمها للمواقف المغربية بشأن قضية الصحراء الغربية، أثارت ر...

نظرية “المغرب الكبير”: صناعة استخباراتية فرنسية بواجهة استقلالية مغربية

منذ منتصف القرن العشرين، برزت نظرية “المغرب الكبير” كإحدى أكثر الأطروحات توسعية في شمال إفريقيا. وبينما تُنسَب عادةً إلى الزعيم المغربي علال الفاسي وحزب الاستقلال، فإن خلفياتها العميقة تكشف عن دور محوري لجهاز الاستخبارات الفرنسية SDEC (مصلحة التوثيق الخارجي ومكافحة التجسس)، الذي استعمل هذه النظرية كأداة لتقسيم المنطقة وإضعاف الجزائر المستقلة ومنع قيام وحدة مغاربية. أولاً: السياق الزمني 1956: استقلال المغرب عن الاستعمار الفرنسي والإسباني، وبروز خطاب “استعادة الحدود التاريخية”. 1960 (28 نوفمبر): إعلان استقلال موريتانيا، وهو ما رفضه المغرب رسمياً واعتبره جزءاً من أراضيه. 1962 (5 يوليو): استقلال الجزائر بعد حرب تحريرية دامت 132 سنة. 1963 (أكتوبر): اندلاع حرب الرمال بين المغرب والجزائر بسبب النزاع الحدودي حول تندوف وبشار. 1969: اعتراف المغرب أخيراً باستقلال موريتانيا بعد ضغوط إقليمية ودولية. ثانياً: من صاغ نظرية “المغرب الكبير”؟ خلافاً للطرح الشائع، لم يكن علال الفاسي سوى المنفذ السياسي لهذه النظرية. أما التنظير الحقيقي فقد تم داخل دوائر SDEC الفرنسية منذ أواخر الخمسينيات. فرنسا الاستعماري...

الثورة الجزائرية في رؤية الجنرال جياب: دراسة تحليلية لأعظم ثورات القرن العشرين

وصف الجنرال الفيتنامي الشهير فو نغوين جياب الثورة الجزائرية بأنها أعظم ثورات القرن العشرين، وهو تقييم يعكس فهمه الاستراتيجي العميق لديناميات حركات التحرر الوطني. هذه الرؤية لا تقتصر على الجانب العسكري، بل تمتد لتشمل البُعد السياسي والدبلوماسي والإعلامي، مما يجعل الثورة الجزائرية نموذجًا استثنائيًا في تاريخ الصراعات ضد الاستعمار. أولاً: نقل المعركة إلى قلب المستعمر أبرز ما يميز الثورة الجزائرية هو قدرتها على إيصال الصراع إلى المدن الفرنسية الكبرى، كالعاصمة باريس ومرسيليا وليون، ما ألقى الضوء على عدم إمكانية فصل الحرب الجزائرية عن الواقع الفرنسي:  • العمليات المسلحة داخل فرنسا قلبت المفاهيم التقليدية للحرب الاستعمارية، حيث لم تعد المواجهة محصورة في المستعمرات.  • هذا التحول الاستراتيجي أسهم في تغيير الرأي العام الفرنسي وإجبار السلطات على مواجهة ضغوط داخلية متزايدة، مما أضعف موقعها السياسي والعسكري. ثانياً: معركة الرأي العام الدولي تميزت الثورة الجزائرية بقدرتها على تحويل القضية الوطنية إلى قضية عالمية:  • نجحت جبهة التحرير الوطني في عرض قضية الجزائر على مجلس الأمن والجمعية ...

رسالة الرئيس تبون في الذكرى المزدوجة لـ20 أوت: بين استحضار التاريخ وتثبيت السيادة

يشكّل 20 أوت محطة مركزية في الذاكرة الوطنية الجزائرية، حيث تجتمع في هذا التاريخ هجمات الشمال القسنطيني 1955 ومؤتمر الصومام 1956. وقد حرص رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في رسالته الأخيرة، على التأكيد أنّ هذا اليوم ليس مجرد ذكرى رمزية، بل هو عهد متجدد مع الشهداء والمجاهدين، ورسالة إلى الحاضر والمستقبل. 1. استحضار ملحمة الهجمات الرسالة بدأت باستدعاء الهجمات البطولية للشمال القسنطيني، التي كسرت أسطورة “الجيش الاستعماري الذي لا يُقهر”، وأثبتت أن جيش التحرير قادر على المبادرة وفرض توقيت المعركة على فرنسا. تبون أراد من خلال هذا الاستدعاء أن يُظهر أنّ الاستقلال لم يكن منحة، بل ثمرة إرادة صلبة وصمود أسطوري. 2. مؤتمر الصومام: العقل السياسي للثورة الرسالة توقفت أيضًا عند مؤتمر الصومام، الذي شكّل لحظة مفصلية في مسار الثورة، إذ نقلها من مرحلة الفعل العسكري العفوي إلى تنظيم سياسي وهيكلي محكم. من خلال هذا التذكير، يبعث تبون برسالة إلى الحاضر: لا يمكن لأي مشروع وطني أن ينجح دون تنظيم ورؤية واضحة. 3. من ذاكرة المعاناة إلى مشروع الدولة الرسالة أعادت التذكير بالمكابدات والتضحيات الجسام التي تحمّلها الشع...

رسالة مفتوحة إلى المؤثرين الجزائريين: خطر السذاجة الإعلامية

أيها المؤثرون، تدّعون الدفاع عن الجزائر وتعزيز جبهتنا الداخلية وحماية تماسكنا الوطني. لكن كيف يمكنكم الادعاء بتقوية وحدتنا وأنتم تتحاورون علنًا مع مغاربة، وتشاركون – عن قصد أو عن غير قصد – في التطبيع الشعبي الذي يستغله المغرب بمهارة في حربه الإدراكية ضد بلادنا؟ تزداد خطورة هذا التهاون حين نرى بعضكم يضع أشخاصًا مثل بدر العيدودي على منصة البطولة، لمجرد أنه اليوم يتحدث بخطاب مؤيد للجزائر. لكن لا تكونوا سذّجًا: هذا الشخص يستفيد من أرباح «يوتيوب» ويتصرّف وفق مصالحه. والمرتزق الإعلامي قد يغيّر ولاءه في أي لحظة إذا اقتضت مصلحته ذلك. أنتم بأنفسكم ساهمتم في جعله صوتًا مؤثرًا في المشهد الإعلامي الجزائري، قادرًا على التأثير المباشر والمدمّر على وعينا الجمعي. أكررها بوضوح: أفضل استراتيجية تجاه المغرب هي المقاطعة التامة. لا فرق بين «المغربي الجيد» و«المغربي السيئ» ، لأن التجربة أثبتت أن حتى «الجيد» قد ينقلب ضدنا. يجب أن يصبح الحوار مع المغربي محرمًا تمامًا، كما هو الحال مع الحوار مع الصهيوني، لأنه أبدًا ليس بريئًا، بل يخدم دائمًا أهدافهم الإستراتيجية. أحداث 8 أوت دليل صارخ: مؤامرة دبّرها مغاربة لدف...

خطر المتسللين المغاربة والحرب المعرفية ضد الجزائر

منذ عدة سنوات، نطلق ناقوس الخطر حول ظاهرة تهدد نسيجنا الاجتماعي: التسلل المنظم للمواطنين المغاربة إلى الجزائر. حذرنا من التطبيع الشعبي، كأداة مركزية في الاستراتيجية المغربية ضمن حربها المعرفية ضد بلادنا. للأسف، غالبًا ما تم تجاهل تحذيراتنا، وواجهنا اتهامات بالمبالغة، وذهب البعض إلى حد استبعادنا من المجتمع الوطني لمجرد مطالبتنا الدولة الجزائرية بتطبيق القانون وطرد المهاجرين المغاربة غير الشرعيين. أسباب تحذيراتنا واضحة وتستند إلى وقائع: 1. تهديد أمني مثبت تؤكد الوثائق أن أجهزة الاستخبارات المغربية على علاقات وثيقة مع الموساد الإسرائيلي، الذي يقوم بالتجنيد النشط ضمن الجالية المغربية في فرنسا. إذا كانت هذه الممارسات موجودة في الخارج، فسيكون من السذاجة الاعتقاد بأنها لا تؤثر على الجزائر. وجود مغاربة في وضعية غير قانونية يمثل ثغرة محتملة في أمننا الوطني. 2. تأثير اقتصادي واجتماعي ضار يعمل المغاربة غير الشرعيين في الجزائر دون تصاريح ويتهربون من الالتزامات الضريبية والاجتماعية. يستخدمون شبكات تحويل عملات غير قانونية لنقل مبالغ ضخمة إلى المغرب، تقدر بـ 3 مليارات دولار سنويًا، ما يضعف اقتصادنا ...

رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون

سيدي الرئيس، أتمنى أن تصلكم هذه الرسالة و أنتم بصحة جيدة. أكتب إليكم اليوم بقلب مثقل لأعبر عن قلقي العميق واستيائي لوجود أكثر من 1.2 مليون مغربي في أرض الجزائر الطاهرة. كمواطن مسؤول ومعني ، أشعر أنه من واجبي أن أوجه انتباهكم إلى هذا الأمر. أود أولاً أن ألفت انتباهكم إلى الروابط بين أجهزة المخابرات الإسرائيلية والمغرب. لقد تم الكشف أن الموساد يجند بشكل كبير في الجالية المغربية في فرنسا. هل لدينا ضمانة أن الكيان الصهيوني لا يفعل الشيء نفسه في الجزائر؟ هذه القضية مصدر كرب وإحباط لمواطني بلادنا الذين يفقدون الأمل في التمثيلية الوطنية التي يفترض أن تدافع عن المصلحة العليا للوطن. لماذا يجب أن نبقي على أرضنا رعايا دولة معادية؟ لماذا لا نعيد هؤلاء إلى وطنهم لتفاقم الأزمة الاجتماعية والاقتصادية لبلد يتآمر ضد مصالحنا ويغرق بلدنا بأطنان من المخدرات؟ لماذا يجب أن نتسامح مع وجود اليوتيوبرز المغاربة في الجزائر الذين يسخرون يوميا من الشعب الجزائري؟ نعتقد أن الجزائر يجب أن تقطع العلاقات القنصلية مع المغرب في أسرع وقت ممكن ، لأن الغالبية العظمى من الشعب المغربي يشتركون في نفس الأطروحات التوسعية مثل ن...

المغرب بين أوهام “إف-35” وواقع التلاعب الإعلامي: تفنيد للدعاية الممنهجة

من جديد، تعود آلة الدعاية المغربية لتصنيع “الانتصارات الوهمية” في ميدان التسلح، عبر استغلال منصات مشبوهة مرتبطة مباشرة بجهاز المخابرات المغربي DGED، مثل Military Africa، وSahel Intelligence، وغيرها من المواقع الوهمية التي تُنشأ خصيصا لتسويق أخبار ملفقة وتضخيم قدرات الجيش المغربي، في إطار حرب نفسية موجهة بالأساس ضد الجزائر والرأي العام المحلي المغربي. 1. موقع “Military Africa”: واجهة استخباراتية مشبوهة التقرير الذي تناقلته صحيفة Assahifa المغربية بخصوص اقتراب المغرب من إبرام “صفقة تاريخية” لاقتناء 32 مقاتلة إف-35 أميركية، ليس سوى نسخة جديدة من سلسلة التسريبات المضللة التي اعتادتها وسائل الإعلام الموجهة من الرباط. Military Africa ليس مؤسسة إعلامية مستقلة أو مرجعية في الشأن العسكري، بل هو واجهة إعلامية تخضع لنفس شبكة التأثير التي تديرها المخابرات المغربية عبر شركات علاقات عامة ولوبيات في أوروبا وإفريقيا. نفس السيناريو استُخدم مع Sahel Intelligence، التي كانت تُسرب “تقارير استخباراتية” وهمية حول الجزائر وليبيا والساحل، ثم يُعاد تدويرها في الصحافة المغربية على أنها مصادر “محايدة وموثوقة”. 2...

الجزائر في حداد… والمغرب في شماتة: مأساة تكشف خطورة التهاون

فُجعت الجزائر يوم الجمعة 15 أوت بحادث مأساوي أليم في وادي الحراش، حيث سقطت حافلة مكتظّة بالمسافرين، مخلفةً 18 شهيدًا و24 جريحًا، وفق الحصيلة النهائية التي أعلنتها الحماية المدنية. الرئيس عبد المجيد تبون أعلن الحداد الوطني، وأمر بتنكيس العلم الوطني ترحّمًا على أرواح الضحايا. هذا المصاب الجلل وحّد الجزائريين في الحزن والتضامن. غير أنّ ما يثير الغضب والاشمئزاز هو ما صدر من الجهة الغربية، حيث تحوّل دم أبنائنا إلى موضوع شماتة وسخرية علنية من طرف مئات المغاربة. شماتة علنية من “الأشقاء” بدل أن يلتزم هؤلاء الصمت أو على الأقل الحياد الإنساني، شهدت منصات التواصل ليلة الحادث موجة بثوث مباشرة من طرف مغاربة على “تيك توك” و”فيسبوك” و”يوتيوب”، عبّروا خلالها عن فرحهم بموت الجزائريين. الضحايا نُعِتوا بأبشع الألفاظ، فسمّاهم بعضهم “شهداء مجاري الحراش”، فيما قال آخر إنه كان يتمنى أن “يُشوى هؤلاء الأبرياء على مشواة”. الأسوأ من ذلك أنّ عشرات المغاربة تجمعوا بمدينة السعيدية على مقربة من الحدود، لا لشيء إلا للسخرية من الجزائريين المفجوعين. هذه الممارسات ليست حوادث فردية معزولة، بل تعبّر عن ثقافة كراهية آخذة ف...