رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون

 سيدي الرئيس،

أتمنى أن تصلكم هذه الرسالة و أنتم بصحة جيدة. أكتب إليكم اليوم بقلب مثقل لأعبر عن قلقي العميق واستيائي لوجود أكثر من 1.2 مليون مغربي في أرض الجزائر الطاهرة. كمواطن مسؤول ومعني ، أشعر أنه من واجبي أن أوجه انتباهكم إلى هذا الأمر.

أود أولاً أن ألفت انتباهكم إلى الروابط بين أجهزة المخابرات الإسرائيلية والمغرب.  لقد تم الكشف أن الموساد يجند بشكل كبير في الجالية المغربية في فرنسا. هل لدينا ضمانة أن الكيان الصهيوني لا يفعل الشيء نفسه في الجزائر؟ هذه القضية مصدر كرب وإحباط لمواطني بلادنا الذين يفقدون الأمل في التمثيلية الوطنية التي يفترض أن تدافع عن المصلحة العليا للوطن. لماذا يجب أن نبقي على أرضنا رعايا دولة معادية؟ لماذا لا نعيد هؤلاء إلى وطنهم لتفاقم الأزمة الاجتماعية والاقتصادية لبلد يتآمر ضد مصالحنا ويغرق بلدنا بأطنان من المخدرات؟ لماذا يجب أن نتسامح مع وجود اليوتيوبرز المغاربة في الجزائر الذين يسخرون يوميا من الشعب الجزائري؟ لماذا لا تفرض الدولة الجزائرية تأشيرة دخول على هذا البلد العدو لمراقبة التدفقات السكانية بشكل أفضل بين الجزائر والمغرب؟ نعتقد أن الجزائر يجب أن تقطع العلاقات القنصلية مع المغرب في أسرع وقت ممكن ، لأن الغالبية العظمى من الشعب المغربي يشتركون في نفس الأطروحات التوسعية مثل نظام المخزن. أدعوكم ، على سبيل المثال ، إلى إلقاء نظرة على الكتب المدرسية المغربية لفهم أن الشعب المغربي قد تم تلقينه على كره الشعب الجزائري منذ صغره: إن إحداث فرق بين الشعب المغربي ونظامهم هو خطأ جسيم. سوف ندفع الثمن ونأسف في غضون سنوات قليلة ، لأن استراتيجية المغرب هي التسلل إلى نسيجنا الاجتماعي على المدى الطويل ، من أجل تغيير مكونه.

وعلاوة على ذلك ، فإنني منزعج للغاية من تقاعس السلطات العامة ، ولا سيما الجمارك وشرطة الحدود ، في مواجهة مئات الآلاف من المغاربة الذين يجلبون عملات أجنبية بشكل غير قانوني إلى تونس من أجل إجراء تحويلات بنكية من تونس. إلى المغرب عبر البنوك المغربية. إن المستويات المتزايدة من الاتجار بالمخدرات والبشر على طول حدودنا مع الجار الشرير لا تشكل تهديدًا لأمننا القومي فحسب ، بل تشكل أيضًا خطرًا على صحة ومستقبل مواطنينا. هناك حاجة ملحة للعمل على معالجة هذا الوضع وضمان مستقبل مستدام وآمن لبلدنا.

بالإضافة إلى هذه الانشغالات الملحة ، أود أن ألفت انتباهكم إلى انخراط الجالية المغربية في تهريب المخدرات والاتجار بالبشر مع المغرب. الوضع الحالي غير مقبول وله عواقب بعيدة المدى على اقتصاد بلدنا ونسيجنا الاجتماعي والثقة العامة في حكومتنا. يجب اتخاذ خطوات فورية لتصحيح هذا الوضع واستعادة الثقة في النظام.

سيدي الرئيس ، بصفتي حفيد ضابط في جيش التحرير الوطني ، أناشدكم أن تنظروا بجدية في هذه القضايا وأن تتخذوا إجراأت فورية وحاسمة. يعتمد مواطنو هذا البلد عليكم لتوجيههم وقيادتهم في هذه الأوقات الصعبة. من الضروري أن تتخذ الحكومة تدابير استباقية لمعالجة هذه القضايا وضمان مستقبل أفضل لجميع المواطنين.

أطلب منكم إعلامي بالخطوات التي اتخذتها إدارتكم لمعالجة هذه الانشغالات. الشفافية والمساءلة أمران أساسيان لاستعادة الثقة في حكومتنا.

شكرا لكم على اهتمامكم بهذا الأمر. ما زلت آمل أن تتخذوا الخطوات اللازمة لمعالجة هذه القضايا الملحة وإحداث تغيير إيجابي في مجتمعنا.

تقبلوا ، سيدي الرئيس ، أسمى عبارات التقدير.

بـــلــڨــاسم مــربـــاح