التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

الغرب يكرر السيناريو الأوكراني في الصحراء الغربية: هل يمكن أن تُدفع الجزائر إلى استخدام القوة للحفاظ على مصالحها الحيوية؟

يؤدي اعتراف القوى الغربية المتزايد بخطة المغرب للحكم الذاتي للصحراء الغربية إلى تفاقم التوترات في شمال أفريقيا. وفي مواجهة ما تعتبره تهديداً متزايداً، قد تضطر الجزائر إلى استخدام القوة لحماية مصالحها الحيوية. يستكشف هذا المقال الأسباب الكامنة وراء هذا الاحتمال المقلق ويبحث في التداعيات المحتملة على المنطقة. أوجه تشابه مذهلة بين النزاعين في أوكرانيا والصحراء الغربية هناك أوجه تشابه مذهلة بين النزاعين في أوكرانيا والصحراء الغربية. ففي عام 2022، بررت روسيا تدخلها العسكري في أوكرانيا على عدة أسس. فقد اعتبرت أوكرانيا منطقة عازلة أساسية ضد توسع حلف شمال الأطلسي، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي. بالإضافة إلى ذلك، فإن روابط موسكو التاريخية والثقافية مع أوكرانيا، وحماية الأقليات الناطقة بالروسية، والرغبة في الحفاظ على نفوذها الإقليمي، كانت الدافع وراء تحركها. وبالمثل، ترى الجزائر في الدعم الغربي لمطالبة المغرب بالصحراء الغربية تهديداً مباشراً لأمنها القومي. وقد تفاقمت هذه الديناميكية الإقليمية بسبب اتفاقات التطبيع الأخيرة بين المغرب وإسرائيل، والتي تشمل الاعتراف بالسيادة المغربية على

دعم فرنسي للخطة المغربية للحكم الذاتي للصحراء الغربية

 أعربت الجزائر، يوم الخميس، عن "استنكارها الشديد" للقرار الفرنسي الأخير بدعم خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية. وقد وصف هذا الموقف بأنه "غير متوقع، وغير مناسب، وغير مجدي" من قبل وزارة الخارجية الجزائرية. وقد أكدت الحكومة الجزائرية بوضوح أنها ستستخلص جميع العواقب المترتبة عن هذا القرار، محملة الحكومة الفرنسية المسؤولية الكاملة. وقد أثار الاعتراف الفرنسي بخطة الحكم الذاتي المغربية، التي تُعتبر إضفاءً للشرعية على السيادة المتنازع عليها للمغرب على الصحراء الغربية، رد فعل حاد في الجزائر. ونددت وزارة الخارجية الجزائرية بهذا القرار باعتباره عملاً داعماً "لفعل استعماري"، يتعارض مع مبادئ إنهاء الاستعمار التي تدعمها المجتمع الدولي. ويعتبر هذا الموقف أكثر إثارة للجدل بالنظر إلى أنه صادر عن عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي من المفترض أن يحترم ويعزز الشرعية الدولية. وتعتبر الجزائر هذا القرار عائقاً أمام الحل السلمي لقضية الصحراء الغربية، مشيرة إلى أن خطة الحكم الذاتي المغربية قد أدت إلى مأزق مستمر منذ أكثر من سبعة عشر عاماً. وأعربت الوزارة عن أ

هل يشترك الشعب المغربي مع المخزن في العداء المؤسساتي تجاه الجزائر؟

 تتميز العلاقات بين المغرب والجزائر بالتعقيد وتاريخ طويل من التوترات السياسية والدبلوماسية. وغالبًا ما تفاقمت هذه التوترات بسبب القضايا الجيوسياسية، مثل وضع الصحراء الغربية والنزاعات الحدودية التي يعتبرها المغاربة جزءًا من طموحاتهم التوسعية. من الواضح أن هناك عداءً مؤسسيًا من جانب النظام المغربي تجاه الجزائر، يتجلى في هجمات منسقة على التاريخ والثقافة والتراث الجزائري، بالإضافة إلى الإساءة للشهداء الجزائريين. ما يثير الدهشة هو غياب الأصوات المعارضة في المغرب التي تدين هذه الهجمات المنظمة ضد الجزائر. صحيح أن المغرب هو نظام سلطوي حيث قد يكون التعبير عن الرأي محفوفًا بالمخاطر، ولكن من الملحوظ أنه في سياق تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل، كانت هناك مظاهرات من الشعب المغربي ضد هذا التطبيع. بالمقابل، لم تُسجل أي مظاهرات في المغرب تنتقد العداء المؤسسي تجاه الجزائر. هذه الملاحظة تثير سؤالًا مشروعًا: هل هذا العداء منتشر على نطاق واسع بين الشعب المغربي؟ من وجهة نظري، الإجابة نعم، ولعدة أسباب: عند فحص الكتب المدرسية المغربية، نجد أن الطلاب يتعرضون لرؤية سلبية تجاه الجزائر. على سبيل المثال، تغفل

لماذا يقوم بعض المغاربة، بتشجيع من نظام المخزن، بسب الشهداء الجزائريين؟

على مدار عدة سنوات، لاحظنا ظاهرة مزعجة تتجذر في وسائل التواصل الاجتماعي: الهجوم المتواصل من بعض المغاربة على كل ما يتعلق بالجزائر. هذا الهجوم لا يقتصر على الأحياء أو التاريخ المعاصر فقط، بل يمتد ليشمل الأموات، وخاصة شهداء حرب التحرير الجزائرية. هذا السلوك يثير سؤالاً جوهرياً: لماذا يستهدف المغاربة شهداءنا، رغم أن احترام الأموات هو مبدأ عالمي في جميع الثقافات والأديان، بما في ذلك الإسلام الذي يعتنقه المغاربة؟ السياق التاريخي والاجتماعي والسياسي حرب التحرير الجزائرية ورد الفعل المغربي كانت حرب التحرير الجزائرية (1954-1962) نضالاً مسلحاً عنيفاً ودامياً ضد الاستعمار الفرنسي، تميز بتضحيات هائلة من قبل الجزائريين . في المقابل، حصل المغرب على استقلاله في عام 1956 بوسائل سلمية وبالمفاوضات السياسية في معظمها . هذا التباين خلق تصوراً مختلفاً للنضال من أجل الاستقلال في كلا البلدين. بالنسبة للنظام المغربي في ذلك الوقت، بقيادة الملك الحسن الثاني، كانت الثورة الجزائرية تمثل تهديداً محتملاً للعدوى الثورية. المكانة الدولية المرموقة للجزائر الجديدة في الستينيات والسبعينيات لم تكن تروق للنظام المغربي، ا

عبدو سمار: سقوط رمز الصحافة الاستقصائية في الجزائر

عبدو سمار، شخصية بارزة في مجال الصحافة الاستقصائية في الجزائر، كان مؤخرًا محور سلسلة من فضائح الفساد التي أضرت بسمعته بشكل كبير. تستعرض هذه المقالة بدايات سمار الواعدة، والاتهامات بالفساد، ولا سيما تلك المتعلقة برجل الأعمال محي الدين طحكوت، وتداعيات ذلك على الصحافة في الجزائر. بدايات مسيرة عبدو سمار المهنية برز عبدو سمار من خلال تحقيقاته الجريئة حول الفساد وإساءة استخدام السلطة في الجزائر. تقاريره، التي كانت غالبًا مدعومة بأدلة قوية، أكسبته سمعة صحفي جريء ومصمم على كشف الحقيقة. في فترة قصيرة، أصبح صوتًا مؤثرًا ومحترمًا في المشهد الإعلامي الجزائري (بلقاسم، 2018). فضيحة طحكوت: السياق والكشف محي الدين طحكوت هو رجل أعمال جزائري معروف بممارساته التجارية المثيرة للجدل وتورطه في فضائح فساد متعددة. تم اتهام طحكوت باختلاس الأموال العامة، والمحسوبية في منح العقود العامة، وأشكال أخرى من سوء السلوك المالي (عماري، 2019). ظهرت أولى الاتهامات ضد سمار عندما زُعم أنه تلقى مدفوعات من طحكوت لحذف مقالات مشينة. تم تأكيد هذه الادعاءات من خلال شهادات زملاء سابقين لسمار ومن خلال تحقيقات أجرتها منظمات صحفية مس

نوفمبر 1988: كيف تصدت الجزائر لضربة إسرائيلية ضد منظمة التحرير الفلسطينية في الجزائر

لم تكن أحداث نوفمبر 1988 في الجزائر، حيث كانت منظمة التحرير الفلسطينية (المنظمة) تعتزم إعلان دولة فلسطينية مستقلة، مجرد إجراءات دبلوماسية. بل كانت محاطة بالتوترات الجيوسياسية والتهديدات العسكرية المحتملة، بما في ذلك من إسرائيل، التي كانت تهدف إلى تعكير هذا الاجتماع التاريخي. يستكشف هذا المقال الرواية القليلة المعروفة عن كيفية تفادي الجزائر، من خلال استعداداتها الاستراتيجية العسكرية، غارة جوية مخطط لها من قبل إسرائيل ضد قيادة المنظمة الفلسطينية. السياق: العمليات الإسرائيلية والسابق التونسي كان السياق لأحداث نوفمبر 1988 مسيطرًا عليه بعملية إسرائيلية سابقة في تونس في أكتوبر 1985. استهدف هذا الهجوم مقر القوة 17 من المنظمة في تونس، مما يبرز القدرات البعيدة المدى لإسرائيل وإصرارها على القضاء على القيادة الفلسطينية خارج حدودها. هذا الضربة، التي نفذت بدقة ومفاجئة، كانت تعكس إرادة إسرائيل في مواجهة المقاومة الفلسطينية على الرغم من الانعكاسات الدولية (خريف، 2018). التخطيط ونشر الدفاعات الجزائرية استعدت الجزائر بشكل مكثف قبيل إعلان المنظمة الفلسطينية في الجزائر، مع تعزيز الدفاعات الجوية ونشر محطا

المغرب يحصل على قمر صناعي للتجسس من شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية مقابل مليار دولار

  المغرب يستعد لاقتناء قمر صناعي للتجسس من شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI) بقيمة مليار دولار، حسبما كشفت وسائل الإعلام المغربية يوم الأربعاء. وقد أكدت IAI، وهي شركة حكومية إسرائيلية، يوم الثلاثاء أنها وقعت عقدًا بهذه القيمة لتوفير نظام لطرف "غير محدد". وتشتهر IAI بطائراتها بدون طيار وأنظمة الدفاع الصاروخي المتقدمة، وقد أوضحت أن الاتفاق سيتم تنفيذه على مدى خمس سنوات. وينص العقد على توفير القمر الصناعي للتجسس "أفق 13"، الذي سيحل محل قمرين صناعيين من إيرباص وتاليس اللذين سيخرجان قريبًا من الخدمة، وفقًا لموقعي الأخبار المغربيين "Le Desk" و"Le 360" نقلاً عن مصادر إسرائيلية في الرباط. ولم يرغب رئيس البعثة الإسرائيلية في الرباط ووزارة الخارجية المغربية في التعليق. القدرات التقنية والعملياتية للقمر الصناعي أوفيك 13 التصوير عالي الدقة الدقة البصرية : مزود بمستشعرات بصرية متقدمة، يوفر القمر الصناعي أوفيك 13، الذي تم تطويره بواسطة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI)، صورًا بدقة عالية تصل إلى 30 سم لكل بكسل. يمكن لهذه القدرة أن تميز التفاصيل الدقيقة على