التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, 2025

بوعلام صنصال، محمد سيفاوي: وجهان لخيانة واحدة

قال نابليون ذات يوم: “أحب الخيانة، لكنني أكره الخونة.” عبارة قاسية، لكنها تختزل بعمق مصير كل من يدير ظهره لوطنه. فالخائن، حتى وإن خدم مصالح الآخرين، يُحتقر في النهاية من الجميع: من الذين خانهُم، ومن الذين خان من أجلهم. وحالة بوعلام صنصال مثال صارخ على هذا السقوط الأخلاقي. أما محمد سيفاوي، فهو الوجه الآخر لنفس الانحدار.   بوعلام صنصال مدين بكل شيء للجزائر. هذا البلد الذي احتضنه، ربّاه، وعلّمه، ومنحه فرصاً نادرة في قلب مؤسسات الدولة، حتى وصل إلى مناصب رفيعة داخل وزارة الصناعة. استفاد من خيرات دولة الاستقلال، من تعليمها المجاني، ومن فضاءاتها الاجتماعية التي فتحت له الأبواب. لكن، ورغم كل ذلك، اختار صنصال طريق التنكر، وأدار ظهره للوطن، واصطف مع من يسعون لتشويهه وتقسيمه. الأدهى من ذلك، أن نرى من يهبّ للدفاع عنه، مثل محمد سيفاوي، المعروف في الساحة الفرنسية بتخصصه في مهاجمة الجزائر وتقديمها في أبشع الصور. سيفاوي، الذي يدّعي الدفاع عن “العقلانية” و”الحرية”، لا يفوّت فرصة لتلميع صورة صنصال، وتقديمه كـ”مفكر حر” و”ضحـية للنظام الجزائري”، وكأن الخيانة أصبحت بطولة، والانقلاب على الوطن صار شرفًا....