لقد عانت جاليتنا الجزائرية في فرنسا منذ عقود من الانقسامات والاغتراب الكامل. الجمعيات الجزائرية في فرنسا، التي كانت تشكل سابقًا صروحًا للتلاحم والتضامن، اختفت تدريجيًا، تاركة فراغًا استغله الآخرون بسرعة. في المقابل، المغرب، بمساعدة ضمنية من فرنسا، قام بالتغلغل في جاليتنا، واستهدف الإسلام في فرنسا وهياكلنا الجمعياتية عبر منظمات مثل الاتحاد الإسلامي الأوروبي (UOIF)، التي تُعد ذراعًا مغربية متنكرة في زي مؤسسات دينية. الحقيقة واضحة: الجزائريون لم يكونوا مستعدين لهذا الصراع، في حين أن المغاربة، الذين تربوا منذ طفولتهم على كراهية الجزائر، أصبحوا اليوم منظمين وجاهزين للهجوم علينا حتى في ديارنا. غفلة النظام التعليمي وطيبة قياداتنا منذ الاستقلال، فشل التعليم الجزائري في أداء مهمته الأساسية: إعداد المواطنين لفهم المخاطر المحيطة بهم. الجيل الحالي تربى على وهم أن الشعب المغربي “أخوي”، وهو تصور تم ترويجه حتى أعلى مستويات الدولة. ولكن، هل يمكن اعتبار شعب يطالب بصحرائنا وولاياتنا كتي يـتدوف وبشار، ويستولي على تراثنا الثقافي والديني، ويهين شهدائنا على وسائل التواصل الاجتماعي، أخًا لنا؟ الغفلة لها ثمن....
لطالما دافعت الجزائر ، مكة الثوار ، عن القضايا العادلة. مواقفنا المشرفة أكسبتنا اليوم عداء بعض الأطراف المتكالبة على أمنا الجزائر. نحن ندافع عن الجزائر بشراسة