التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠٢٤

ماكرون في المغرب: الجزائر حاضرة بقوة في النقاشات في فرنسا

زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب يوم 28 أكتوبر أثارت تحليلات ونقاشات حول انعكاساتها على العلاقات الثنائية الفرنسية الجزائرية، وسط اتهامات من بعض الأطراف الجزائرية بأن باريس تتخذ موقفاً أكثر قرباً من المغرب على حساب الجزائر. تأتي هذه الزيارة بعد سنوات من التوتر بين فرنسا والمغرب، وتحمل دلالات جديدة على التحول في السياسة الفرنسية تجاه ملف الصحراء الغربية، حيث أعلنت فرنسا تأييدها للسيادة المغربية على هذا الإقليم المتنازع عليه (Le Monde, 2023). تتجسد أهمية هذا التحول الفرنسي في تغيير موقفها من النزاع في الصحراء الغربية الذي يعتبر من القضايا الحساسة لدى الجزائر، إذ تدعم هذه الأخيرة جبهة البوليساريو وتعتبر أي اعتراف دولي بسيادة المغرب على المنطقة انتهاكًا لمبدأ تقرير المصير المعترف به دولياً. وفي هذا السياق، تشير التحليلات إلى أن الدعم الفرنسي للمغرب سيزيد من التوترات الإقليمية، مما قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد في العلاقات الجزائرية الفرنسية، والتي شهدت محاولات تهدئة متكررة منذ تولي الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مهامه (BBC, 2023). وتجدر الإشارة إلى أن الخطاب الرسمي الفرنسي يس

الجزائر ومجموعة العمل المالي (FATF): الرقابة المشددة والجيوسياسة المالية

مجموعة العمل المالي (GAFI) هي هيئة دولية رئيسية تنسق الجهود العالمية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب. تُعتبر قائمتها الخاصة بالولايات القضائية "تحت المراقبة المشددة"، والمعروفة أيضًا باسم "القائمة الرمادية"، أداة للضغط على الدول لتعزيز أنظمتها المالية لتتوافق مع المعايير الدولية. ومع ذلك، يشير بعض المراقبين إلى أبعاد سياسية وجيوسياسية لهذه القائمة، خصوصًا فيما يتعلق بالجزائر التي أُدرجت مؤخرًا ضمنها. جاءت هذه الخطوة في وقت اتخذت فيه الجزائر توجهات جيوستراتيجية مستقلة، بما في ذلك انضمامها إلى بنك مجموعة البريكس، والذي يُنظر إليه كبديل عن بعض المؤسسات المالية الدولية المهيمنة من قبل القوى الغربية. السياق الجيوسياسي واحتمالية الضغوط السياسية اتخذت مجموعة العمل المالي قرار إدراج الجزائر في القائمة الرمادية عقب انضمامها إلى مجموعة البريكس، وهي مجموعة من الدول الناشئة (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب أفريقيا) التي تسعى لتقديم بديل للنظام المالي التقليدي الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة وأوروبا (رويترز، 2023). تهدف هذه الاستراتيجية الجزائرية إلى تقليل الاعتماد على

العلاقة الفرنسية-المغربية منذ اتفاقيات لا سيل-سان-كلو (1955) وتأثير التقارب الفرنسي-المغربي على العلاقات مع الجزائر

 اتفاقيات لا سيل-سان-كلو، التي وُقِّعت عام 1955، شكلت مرحلة حاسمة في مسار "التخلص التدريجي من الاستعمار" في المغرب، وأرست في الوقت نفسه علاقات تعاون وثيق مع فرنسا. هذا التداخل، الذي استمر مع تطور منطقة شمال إفريقيا في فترة ما بعد الاستعمار، يمثل أساساً معقداً للعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين. على مر العقود، شهدت هذه الروابط تعديلات متكررة تبعاً للتحديات الإقليمية والضغوط الداخلية الفرنسية، مما أثر أحياناً سلباً على العلاقات بين باريس ودول أخرى في المغرب العربي، ولا سيما الجزائر. في الآونة الأخيرة، أعادت تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون المؤيدة لـ"السيادة المغربية" على الصحراء الغربية إشعال التوترات مع الجزائر، مما زاد من تصور البعض بوجود "صفقة خادعة" تحت تأثير اللوبيات المؤيدة للمغرب في فرنسا. تهدف هذه المقالة إلى تحليل هذا التداخل بين المغرب وفرنسا، واستعراض كيفية تأثير القضايا السياسية الداخلية والتنافسات الإقليمية على موقف فرنسا من قضية الصحراء الغربية والعلاقات مع الجزائر. أولاً: اتفاقيات لا سيل-سان-كلو: ولادة شراكة منظمة أتاحت اتفاقيات لا سي

الحرب المعرفية بين المغرب والجزائر: استراتيجيات، رهانات وتأثيرات

  تتجاوز الحرب المعرفية بين المغرب والجزائر حدود الصراع السياسي والدبلوماسي البسيط، حيث تحولت إلى معركة على مستوى المعلومات والتأثير والسيطرة على التصورات. ويعتمد الطرفان على أمثلة ملموسة من حملات التضليل والدعاية الإعلامية والتأثير الرقمي في محاولة تشكيل الرأي العام والتأثير على الساحة الدولية، مما يعطي فكرة عن مدى تأثير هذه الحرب المعرفية وتداعياتها على المدى البعيد. 1. نزاع الصحراء الغربية: حرب السرديات يعدّ نزاع الصحراء الغربية من أهم رهانات الحرب المعرفية بين المغرب والجزائر. هذا الإقليم، الذي يعتبره المغرب جزءًا من أراضيه، بينما تدعمه الجزائر في سعيه نحو تقرير المصير، يشكل محورًا لصراع شرس حول كسب دعم الرأي العام الدولي. مثال: اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية في ديسمبر 2020، اعترفت الولايات المتحدة، تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب، بسيادة المغرب على الصحراء الغربية. وقد تم الترويج لهذا الاعتراف بشكل واسع من قبل الدبلوماسية ووسائل الإعلام المغربية، لتعزيز صورة المغرب كقوة صاعدة مدعومة من قِبل قوى كبرى. وفي المقابل، رأت الجزائر في هذا الحدث تهديدًا استراتيجيً

تحليل التفاعلات الأمنية بين المغرب، الجزائر، وإسبانيا في قضية هشام عبود

تندرج التوترات الجيوسياسية بين المغرب والجزائر في إطار تاريخ معقد من المنافسات، خاصة فيما يتعلق بقضايا التجسس، الأمن، والدبلوماسية، ما يؤثر على العلاقات الثنائية مع دول أوروبية مثل إسبانيا. وتعتبر قضية هشام عبود، الصحفي الجزائري السابق الذي حصل على الجنسية المغربية، مثالًا على هذه الديناميات من خلال تفاعلات محددة بين الأجهزة الأمنية الإسبانية والمغربية. خلفية قضية هشام عبود هشام عبود، صحفي ومعارض "جزائري" مقيم في المغرب، ادعى أنه تم اختطافه من قبل عملاء جزائريين. إلا أن تصريحات نادية باجارون، ممثلة النقابة الإسبانية للشرطة، تكشف عن عناصر تثبت أن هشام عبود يحمل الجنسية المغربية. ووفقًا لها، فقد جرت تعاونات بين المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المغربي والشرطة الوطنية الإسبانية، مما يثبت أن عبود هو مواطن مغربي وليس جزائريًا، ولديه وثائق سفر مغربية. التنسيق الأمني بين المغرب وإسبانيا أكدت نادية باخارون أن الشرطة الإسبانية تتعاون مع قوى الأمن في الدول المجاورة، بما في ذلك المغرب، في الحالات التي تخص أفرادًا يواجهون مخاطر نتيجة للاضطهاد من قِبل أنظمة سياسية. يأتي هذا التنسيق ض

حرب المياه : الجزائر تكشف عن الممارسات «المدمرة» للمغرب بشأن المياه

 تفاقمت التوترات بين الجزائر والمغرب، اللتين لا تربطهما علاقات دبلوماسية منذ أغسطس 2021، بعدما اتهمت الجزائر المغرب مجدداً بممارسات مائية وصفتها بأنها "مدمرة". وفي ظل مواجهتهما لجفاف مستمر، تتجلى هذه التوترات في نزاع حول الموارد المائية العابرة للحدود. جاءت هذه الاتهامات من وزير الموارد المائية الجزائري، طه دربال، خلال الاجتماع العاشر للأطراف في اتفاقية حماية واستخدام المجاري المائية العابرة للحدود والبحيرات الدولية، الذي عُقد في ليوبليانا، سلوفينيا، في 23 أكتوبر 2024. قضية المياه العابرة للحدود والاتهامات الجزائرية تتهم الجزائر المغرب بممارسات تضر بتوفر وجودة المياه في المناطق الحدودية. ووفقًا للوزير دربال، فإن التصرفات المغربية، بما في ذلك بناء السدود وسد المجاري المائية العابرة للحدود، أدت إلى تقليص الموارد المائية في غرب وجنوب غرب الجزائر. ومن بين الاتهامات الرئيسية تلوث المياه الواردة من المغرب، مما أدى إلى تدهور جودة مياه سد حمام بوحجر في ولاية تلمسان. بالإضافة إلى ذلك، فإن بناء سد قدوسة في المغرب تسبب في تقليل كبير في تدفقات وادي غير، مما أدى إلى جفاف بحيرة سد جرف التر

الجزائر والبريكس: تحليل للوضع الحالي وآفاق الانضمام

أثار اهتمام الجزائر بمجموعة البريكس (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب إفريقيا) نقاشًا مهمًا على المستويين الوطني والدولي. لسنوات عديدة، تسعى الجزائر إلى تنويع تحالفاتها الاقتصادية والسياسية، وتبدو مجموعة البريكس كبديل جذاب للنظام الاقتصادي العالمي الذي تهيمن عليه القوى الغربية. ومع ذلك، فإن التصريحات الأخيرة للرئيس عبد المجيد تبون تُظهر نوعًا من الحذر بشأن الانضمام الفوري. يستكشف هذا المقال أسباب هذا الموقف ويدرس إمكانية أن تغيّر الجزائر رأيها وتنضم إلى هذا التجمع الناشئ في المستقبل. 1. سياق مجموعة البريكس واهتمام الجزائر تمثل مجموعة البريكس مجموعة من الاقتصادات الناشئة الكبرى التي تمثل معًا حوالي 40٪ من سكان العالم وأكثر من 30٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي (وفقًا لتعادل القوة الشرائية). تشكلت المجموعة في البداية لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين أعضائها، وقد وسعت منذ ذلك الحين من نفوذها وطموحاتها، ساعيةً إلى إعادة تشكيل النظام العالمي من خلال تعزيز نموذج اقتصادي متعدد الأقطاب. أبدت الجزائر، القوة الإقليمية في شمال إفريقيا والغنية بالموارد الطاقوية، اهتمامًا بهذه المجموعة

الراي بين التوترات السياسية بين الجزائر والمغرب: عندما تصبح الموسيقى ساحة للصراع والتجسس

 تُعد الموسيقى، التي يُنظر إليها غالبًا كلغة عالمية بعيدة عن السياسة، ضحية في بعض الأحيان للسياقات الجيوسياسية المعقدة. فقد امتدت التوترات بين الجزائر والمغرب لتلقي بظلالها على الساحة الموسيقية، ولا سيما على موسيقى الراي، النوع الموسيقي الذي نشأ في غرب الجزائر. وجد العديد من نجوم الراي أنفسهم في قلب صراع يتجاوز الاهتمامات الفنية البحتة. مؤخرًا، جاءت اتهامات خطيرة لتزيد من حدة الجدل، حيث اتهمت العدالة الجزائرية الشاب خالد بالتجسس لصالح المغرب، ما يبرز دور المغرب في استغلال الفنانين لأغراض استخباراتية. الشاب خالد: ملك الراي أم عميل تجسس؟ الشاب خالد، الذي يُعرف بلقب "ملك الراي"، يُعد أبرز مثال على هذه الظاهرة. فبينما كان محبوبًا على جانبي الحدود المغاربية، تراجعت شعبيته في الجزائر بعد حصوله على الجنسية المغربية ومشاركته المتكررة في المناسبات الرسمية في المغرب. غير أن الأمور تصاعدت مؤخرًا عندما اتهمته العدالة الجزائرية بتقديم معلومات حساسة للمغرب، ما جعله مشتبهًا فيه في قضية تجسس. هذه الاتهامات، في ظل مناخ من الشك المتزايد، توضح كيف أن الفن يمكن أن يتداخل مع قضايا الأمن الوطني. ت

التركيز الإعلامي المغربي على النفوذ المزعوم للجزائر في الهيئات الأوروبية والأممية لصالح جبهة البوليساريو: تحليل التناقضات الإعلامية

 منذ عقود، يحتل النزاع حول الصحراء الغربية موقعًا مركزيًا في العلاقات المتوترة بين المغرب والجزائر. بعد كل فشل دبلوماسي على الساحة الدولية بشأن هذه القضية، يلجأ المغرب بشكل منهجي إلى اتهام الجزائر بممارسة ضغوط على الهيئات الأوروبية والأممية لصالح جبهة البوليساريو. في المقابل، تقدم نفس وسائل الإعلام المغربية الجزائر كدولة معزولة بلا نفوذ في المنطقة أو على الساحة الدولية. هذا التناقض الواضح لا يكشف فقط عن الارتباك في الاستراتيجية الإعلامية المغربية، بل أيضًا عن المأزق الذي يواجهه المغرب فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية. الهوس المغربي بنفوذ الجزائر يميل الخطاب السائد في الصحافة المغربية إلى اتهام الجزائر بممارسة ضغط غير متناسب على الهيئات الأوروبية والأممية للحصول على قرارات لصالح جبهة البوليساريو. فعلى سبيل المثال، بعد كل حكم من محكمة العدل الأوروبية (CJUE) غير مواتٍ للمصالح المغربية في الصحراء الغربية، تتهم وسائل الإعلام المغربية الجزائر بالتلاعب السياسي وراء هذه القرارات. ومع ذلك، لم يتم تقديم أي دليل ملموس لدعم هذه الاتهامات. في المقابل، تم توجيه انتقادات للدبلوماسية المغربية بسبب محا

الأسباب التي دفعت ستافان دي ميستورا إلى اقتراح تقسيم الصحراء الغربية

 النزاع في الصحراء الغربية، الذي يمتد منذ عام 1975 بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، لا يزال أحد أقدم النزاعات غير المحلولة. في ظل الجمود الدبلوماسي، اقترح المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا حل التقسيم كخيار محتمل. تعكس هذه الخطوة التحديات المستمرة في إيجاد حل يرضي جميع الأطراف. السياق التاريخي والجمود الدبلوماسي الصحراء الغربية منطقة تطالب بها المغرب منذ انسحاب إسبانيا عام 1975. المغرب يقترح خطة للحكم الذاتي تحت سيادته، مدعومة من فرنسا، بينما تسعى جبهة البوليساريو إلى استفتاء لتقرير المصير يشمل خيار الاستقلال. فشلت الجهود السابقة في التوصل إلى حل توافقي، مما دفع دي ميستورا إلى اقتراح مسارات جديدة، منها تقسيم المنطقة. أسباب الاقتراح عدة عوامل قد تفسر سبب طرح دي ميستورا لفكرة التقسيم: المأزق القانوني والسياسي : على الرغم من أن بعض الاعترافات الدولية، مثل اعتراف الولايات المتحدة، قد تعزز الموقف السياسي للمغرب على الساحة الدولية، فإنها لا تغير الإطار القانوني الدولي الساري. وفقاً للقانون الدولي، وخاصة مبدأ حق الشعوب في تقرير المصير، يعود الأمر إلى شعب الصحراء الغربية لتحديد

محمد السادس: رفاهية القصر من جهة و معاناة الشعب المغربي الجريح من جهة اخرى

 من اللافت للنظر ملاحظة الحماس الكبير في النقاشات على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الصحافة المغربية حول قانون المالية الجزائري لعام 2025، بينما يتم تجاهل قانون المالية المغربي، الذي هو أكثر أهمية مباشرة. هذا الأخير يظل غامضًا، خاصة فيما يتعلق ببعض البنود التي تمول نمط الحياة الفاخر للقصر الملكي. سيكون من الأكثر حكمة للمغاربة أن يركزوا على النقد البناء لميزانيتهم الوطنية، التي تؤثر على حياتهم اليومية، بدلًا من الانشغال بقانون مالية أجنبي لا يؤثر على واقعهم الصعب. التباين بين نمط حياة الملك محمد السادس والوضع الاقتصادي الصعب للعديد من المغاربة يظهر في الأرقام والحقائق اللافتة. الميزانية المخصصة للقصر الملكي تتجاوز بكثير ميزانيات العديد من الوزارات مجتمعة، مما يوضح حجم الموارد المالية التي تستهلكها الملكية. الميزانية الملكية والنفقات الباهظة في عام 2023، تم تخصيص ميزانية قدرها 2.223 مليار درهم (حوالي 200 مليون يورو) للقصر الملكي. يشمل هذا المبلغ 517 مليون درهم فقط لتخصيصات السيادة، وهي أموال تُنفق غالبًا دون شفافية. تغطي هذه الميزانية أيضًا رواتب موظفي القصر الملكي، بالإضافة إلى تكاليف تشغ

الهيدروجين الأخضر الجزائري: خطوة حاسمة لمشروع SoutH2 نحو أوروبا

 الجزائر تسرّع وتيرة إنتاج الهيدروجين الأخضر. مشروع SoutH2، الذي يجري العمل عليه مع الألمان، الإيطاليين والنمساويين، بدأ يتبلور من خلال توقيع بروتوكول اتفاق لإجراء دراسات الجدوى. دراسة الجدوى لمشروع SoutH2 Corridor ستتم قريباً. تم توقيع بروتوكول اتفاق بهذا الخصوص يوم الاثنين 14 أكتوبر بين شركة سوناطراك وأربع شركات أوروبية: Sea Corridor و Snam (إيطاليا)، VNG (ألمانيا) و Verbund Green Hydrogen (النمسا). يهدف المشروع إلى نقل الهيدروجين الأخضر الجزائري إلى ألمانيا عبر تونس، إيطاليا والنمسا. أقيم حفل التوقيع يوم الاثنين 14 أكتوبر في مركز المؤتمرات بوهران، بحضور وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، وسفراء إيطاليا، ألمانيا والنمسا في الجزائر، إضافة إلى الرئيس التنفيذي لشركة سوناطراك وممثلي الشركات المعنية. هذا البروتوكول سيسمح بدراسة فرص تنفيذ مشروع متعدد الأطراف متكامل يشمل كامل سلسلة قيمة الهيدروجين الأخضر عبر ممر SoutH2، وفقاً لبيان سوناطراك. "سيلعب مشروع SoutH2 Corridor دوراً مركزياً في تقليل الاعتماد على الطاقة الأحفورية، وكذلك في تعزيز التحول الطاقوي نحو اقتصاد مستدام ومنخفض الكربون&qu

المغرب: هجوم على موكب محمد السادس.. إليكم التفاصيل

 تعرض موكب الملك محمد السادس لهجوم بقنبلة مولوتوف يوم الجمعة 11 أكتوبر في العاصمة الرباط من قبل شاب، وفقًا لما ذكره صحفي إسباني. وقد أفاد بأن السلطات المغربية أصدرت أوامر لوسائل الإعلام المحلية التي نقلت الخبر بحذفه فورًا. بينما كان الموكب الملكي يسير عبر إحدى طرقات العاصمة في طريقه إلى البرلمان، وقع الهجوم بالقنبلة الحارقة، وهو حادث موثق في مقطع فيديو تم تداوله عبر منصة "إكس" من قبل معارضين للنظام. بحسب صحيفة "الخبر" الناطقة بالعربية، والتي استندت إلى مصادر صحراوية يوم الاثنين 14 أكتوبر، فإن منفذ الهجوم شاب من قرية أولاد بن زيان التابعة لجماعة أولاد بن منصور في مدينة القنيطرة الواقعة غرب المغرب. أفادت نفس المصادر بأن منفذ الهجوم اعتُقل بعد يومين، أي يوم الأحد 13 أكتوبر في الرباط. ورغم تداول الخبر من قبل بعض المعارضين المغاربة على شبكات التواصل الاجتماعي، إلا أن وسائل الإعلام المغربية الرسمية لم تتطرق إلى الحادث، والذي يُعد سابقة في تاريخ المملكة. وأكد الصحفي الإسباني إغناسيو سيمبريرو أن السلطات المغربية أجبرت جميع وسائل الإعلام المحلية التي نشرت الخبر على حذفه، مان

تحالف اليمين المتطرف مع المغرب: دعم مثير للجدل وسط فضائح البرلمان الأوروبي

 الدعم المفاجئ لليمين المتطرف الأوروبي لـ"مغربية" الصحراء الغربية يثير العديد من التساؤلات، حيث يُشتبه في أن المغرب تجاوز الحدود الأخلاقية من خلال التأثير على بعض النواب الأوروبيين للدفاع عن مصالحه داخل البرلمان الأوروبي. يأتي هذا الدعم في سياق حساس، تميّز بقرار محكمة العدل الأوروبية في 4 أكتوبر 2024، الذي ألغى اتفاقيتين تجاريتين بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، بحجة أنهما شملتا بشكل غير قانوني الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية. وقد اعتبر جبهة البوليساريو هذا القرار "انتصارًا تاريخيًا"، مما أعاد فتح النقاش حول حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وأبرز مجددًا القضايا الاقتصادية والسياسية في العلاقات بين أوروبا والمغرب، التي تتعارض مع مبادئ القانون الدولي. ورغم هذا التحول القانوني الكبير، ظهر دعم غير متوقع في صفوف اليمين المتطرف الأوروبي. شخصيات سياسية مؤثرة، مثل تييري مارياني، عضو مجموعة "الوطنيين من أجل أوروبا" التي يقودها فيكتور أوربان وجوردان بارديلا، وأعضاء من مجموعة المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين (ECR)، يواصلون الدفاع علنًا عن "مغربية" الصحراء

أصل القفطان: هجوم جديد من المغرب ضد الجزائر

 بعد تقديم شكوى ضد الجزائر لدى اليونسكو بشأن أصل القفطان، شن المغرب هجومًا جديدًا في محاولة منه للاستحواذ على هذا اللباس التقليدي النسائي الجزائري. تضيف هذه النزاع حلقة جديدة إلى التوترات المتكررة بين الجزائر والمغرب حول التراث الثقافي. فبعد الخلافات حول الزليج، والكسكس، والفخار، والموسيقى الراي، يعيد المغرب تأكيد مطالبه بشأن القفطان، وهو لباس تقليدي نسائي، مدعيًا من جديد أنه جزء من تراثه ومحاولًا نزع انتمائه للجزائر. من المتوقع أن تكون النقاشات حادة، على غرار العديد من الخلافات التي نشبت بين البلدين في السنوات الأخيرة. من الزليج إلى القفطان إحدى أكثر الخلافات إثارة للجدل كانت في أكتوبر 2022، عندما أعرب المغرب عن استيائه تجاه شركة أديداس، المزود الرسمي لفريق كرة القدم الجزائري. حيث استخدمت أديداس تصاميم مستوحاة من زخارف الخزف لقصر تلمسان في تصميم قمصان لاعبي المنتخب الجزائري. وقد تصاعدت القضية بمشاركة مباشرة من وزارة الثقافة المغربية، بل وبتلميح من الملك محمد السادس. ردًا على ذلك، قدمت الجزائر في أبريل الماضي ملفًا رسميًا إلى اليونسكو لتسجيل الزليج كجزء من تراثها الثقافي غير المادي. من

قضية "السيادة" المغربية على الصحراء الغربية: الأبعاد القانونية والسياسية

  يُعد الصراع حول الصحراء الغربية، التي كانت مستعمرة إسبانية سابقة، أحد أقدم النزاعات  في العالم. فمنذ انسحاب إسبانيا في عام 1975، تطالب المغرب بهذا الإقليم، بينما يسعى جبهة البوليساريو، بدعم من الجزائر، إلى استقلال الصحراء الغربية. وتتمحور هذه القضية حول مطالبة المغرب بالسيادة، مدعومة بمشروع الحكم الذاتي الذي قدمه عام 2007، وهو مشروع يثير الكثير من الجدل من منظور القانون الدولي. 1. الموقف المغربي والاعتراف الدولي أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية المغربي، في العديد من المناسبات على ما يسميه "ديناميكية سياسية" تدعم الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية. ويعتمد هذا الموقف بشكل خاص على الدعم الدولي المتزايد، حيث قامت بعض الدول، مثل الولايات المتحدة في عام 2020 في عهد إدارة ترامب، بالاعتراف رسميًا بهذه السيادة. ويشير بوريطة إلى أن مشروع الحكم الذاتي المغربي لعام 2007، المستوحى من النموذج الدستوري الفرنسي، يمثل حلاً واقعياً وذو مصداقية للنزاع. ومع ذلك، فإن هذه الاستراتيجية الدبلوماسية للاعتراف لا يمكنها بمفردها حل القضايا القانونية المتعلقة بوضع الصحراء الغربية. فالص

الجزائر تستبعد القمح الفرنسي من مناقصة

  استبعدت الجزائر القمح الفرنسي من مناقصة مهمة أطلقتها مؤخرًا لشراء 500 ألف طن من الحبوب، حسبما أفادت وكالة رويترز يوم الأربعاء 9 أكتوبر، نقلاً عن "مصادر تجارية". وقد ربطت المصادر نفسها هذا القرار بالأزمة الدبلوماسية الحالية مع فرنسا. وكانت الجزائر قد سحبت سفيرها من باريس في نهاية يوليو الماضي بعد قرار الحكومة الفرنسية بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية واعتبار خطة الحكم الذاتي المغربية لعام 2007 "الأساس الوحيد للوصول إلى حل" للنزاع. هل الأزمة السياسية تمتد إلى المجال الاقتصادي؟ منصب سفير الجزائر في فرنسا أصبح شاغرًا بعد صدور مرسوم رئاسي ينهي مهام السفير السابق سعيد موسي، الذي كان يشغل المنصب قبل الأزمة. يبدو أن الأزمة قد امتدت إلى المجال الاقتصادي والتجاري مع هذا القرار الجزائري باستبعاد القمح الفرنسي تمامًا، الذي كان بالفعل يفقد مكانته في السوق الجزائرية. أشارت رويترز إلى أن الجزائر أطلقت يوم الثلاثاء مناقصتها الأخيرة لشراء 500 ألف طن من القمح. تُدار هذه المشتريات من قبل الديوان الجزائري المهني للحبوب (OAIC)، وكان القمح الفرنسي حتى الآن مدرجًا ضمن الخيارا

نهضة بركان – اتحاد العاصمة: الكاف يفرض غرامة على النادي الجزائري

قضية القميص المثير للجدل لنادي النهضة البركانية المغربي تأخذ منعطفًا جديدًا بعد قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) بفرض غرامة مالية ثقيلة قدرها 40,000 دولار على نادي اتحاد العاصمة الجزائري. وقد برّر الكاف هذه العقوبة المالية بعدم احترام النادي الجزائري للوائح المعمول بها خلال نصف نهائي كأس الاتحاد الإفريقي للموسم 2023-2024، وفقًا لما أعلنه نادي اتحاد العاصمة في بيان صدر يوم 8 أكتوبر. في المباراة الأولى التي جرت في 21 أبريل بالجزائر، كانت السلطات الجزائرية قد صادرت قميص نادي النهضة البركانية الذي يحمل خريطة مزيفة للمغرب تشمل الصحراء الغربية المحتلة. على إثر هذا الموقف، منح الكاف الفوز لنادي النهضة البركانية على الورق. في مباراة العودة التي جرت في 28 أبريل، رفض نادي اتحاد العاصمة مواجهة النهضة البركانية التي كانت لا تزال مصرة على ارتداء القميص المثير للجدل. كما كان متوقعًا، منح الكاف مرة أخرى الفوز للنادي المغربي، مؤهلاً إياه مباشرة إلى المباراة النهائية التي خسرها لاحقًا أمام نادي الزمالك. وفي رد فعل على العقوبة المالية، أعلن نادي اتحاد العاصمة عن تقديمه طعنًا إلى لجنة العقوبات ال