التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المغرب: هجوم على موكب محمد السادس.. إليكم التفاصيل

 تعرض موكب الملك محمد السادس لهجوم بقنبلة مولوتوف يوم الجمعة 11 أكتوبر في العاصمة الرباط من قبل شاب، وفقًا لما ذكره صحفي إسباني. وقد أفاد بأن السلطات المغربية أصدرت أوامر لوسائل الإعلام المحلية التي نقلت الخبر بحذفه فورًا.

بينما كان الموكب الملكي يسير عبر إحدى طرقات العاصمة في طريقه إلى البرلمان، وقع الهجوم بالقنبلة الحارقة، وهو حادث موثق في مقطع فيديو تم تداوله عبر منصة "إكس" من قبل معارضين للنظام.

بحسب صحيفة "الخبر" الناطقة بالعربية، والتي استندت إلى مصادر صحراوية يوم الاثنين 14 أكتوبر، فإن منفذ الهجوم شاب من قرية أولاد بن زيان التابعة لجماعة أولاد بن منصور في مدينة القنيطرة الواقعة غرب المغرب.

أفادت نفس المصادر بأن منفذ الهجوم اعتُقل بعد يومين، أي يوم الأحد 13 أكتوبر في الرباط.

ورغم تداول الخبر من قبل بعض المعارضين المغاربة على شبكات التواصل الاجتماعي، إلا أن وسائل الإعلام المغربية الرسمية لم تتطرق إلى الحادث، والذي يُعد سابقة في تاريخ المملكة.

وأكد الصحفي الإسباني إغناسيو سيمبريرو أن السلطات المغربية أجبرت جميع وسائل الإعلام المحلية التي نشرت الخبر على حذفه، مانعةً بذلك أي تغطية إعلامية للواقعة. 


وكتب الصحفي في تغريدة له يوم الاثنين: "شاب أُلقي القبض عليه في الرباط بعد أن ألقى قنبلة مولوتوف على موكب الملك محمد السادس". وأضاف: "ما يلفت الانتباه هو أن وسائل الإعلام المغربية التي تحدثت عن الأمر تعرضت لضغوط لحذف الخبر".

من جهته، وصف "المعارض" المغربي بدر العيدودي يوم الاثنين الحادث بأنه "سابقة لم تحدث من قبل في المغرب"، مشيرًا إلى أن الشاب منفذ الهجوم يدعى "منصف اليعقوبي"، من مواليد 1999 بقرية أولاد بن زيان ويعمل مزارعًا.

وأُفيد بأن الشاب قد نُقل إلى مستشفى للأمراض النفسية دون أي تقييم طبي أو تغطية إعلامية، وفقًا للعيدودي، الذي اعتبر أن النظام يخشى أن يصبح هذا الشاب رمزًا للشباب المغربي في مواجهة النظام الملكي.

ورأى العيدودي أن الحادثة جاءت في وقت كان فيه الملك محمد السادس متوجهًا إلى البرلمان لإلقاء خطاب يهدف إلى تعبئة النواب للبحث عن مبررات تعزز شرعية احتلال المغرب للصحراء الغربية.

واختتم المعارض تصريحاته بالإشارة إلى أن الهجوم يعكس تصاعد الغضب الشعبي، مؤكداً أن النظام الملكي هو السبب الرئيسي وراء الأزمات التي يعاني منها الشعب المغربي.

بلقاسم مرباح

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نداء لطرد المغاربة المقيمين بشكل غير قانوني في الجزائر

وقع على العريضة إذا كنت توافق https://www.mesopinions.com/petition/politique/appel-solennel-expulsion-marocains-situation-irreguliere/232124   السيد الرئيس، أيها المواطنون الأعزاء، نحن نواجه وضعًا حرجًا يتطلب استجابة حازمة وحاسمة. إن وجود أكثر من 1.2 مليون من المواطنين المغاربة في وضع غير قانوني على أراضينا يشكل تهديدًا للأمن القومي، والاقتصاد، والتماسك الاجتماعي لبلدنا. يجب علينا أن نتحرك بعزم لحماية أمتنا وضمان مستقبل آمن ومزدهر لجميع الجزائريين. الأمن القومي في خطر تم الكشف عن وجود علاقات بين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والمغرب. وتشير التقارير إلى أن الموساد يقوم بتجنيد واسع النطاق في الجالية المغربية، لا سيما في فرنسا. لا يمكننا استبعاد إمكانية حدوث أنشطة مشابهة على أرضنا، مما يهدد أمننا القومي. كدولة ذات سيادة، لا يمكننا التسامح مع وجود أفراد يمكن أن يعرضوا أمننا واستقرارنا للخطر. التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية تشكل تدفقات العملة الصعبة بشكل غير قانوني نحو تونس ليتم تحويلها إلى المغرب عبر البنوك المغربية هروبًا غير مقبول لرؤوس الأموال. بالإضافة إلى ذلك، فإن تورط بعض أعضاء ...

عبد العزيز رحابي يحلل اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي

 في مقابلة مع TSA Algérie ، تحدث عبد العزيز رحابي، الدبلوماسي والوزير الجزائري السابق، عن توقيع اتفاقية الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي (EU)، ودور الدبلوماسية الجزائرية وتأثير الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. النقاط الرئيسية في المقابلة مشاكل اتفاقية الشراكة الجزائر-الاتحاد الأوروبي : انتقد رحابي اتفاقية الشراكة موضحًا أنها لم تحقق الأثر المتوقع للجزائر. وأعرب عن أسفه لعدم وجود حوار حقيقي بين الجزائر وأوروبا حول القضايا الحيوية مثل الأمن الإقليمي، الإرهاب، الهجرة والتهديدات الاقتصادية والاستراتيجية. شدد على أن الجزائر خسرت ما يقرب من 16 مليار دولار نتيجة التفكيك التدريجي للتعريفات الجمركية المنصوص عليه في الاتفاقية، في حين أن الاستثمارات الأوروبية في الجزائر ظلت ضعيفة. دور الحكم الرشيد والدبلوماسية : أكد رحابي على أهمية الحكم الرشيد لتجنب توقيع الجزائر على اتفاقيات تجارية غير مواتية. انتقد الإدارة الجزائرية لافتقارها للإصلاحات واعتمادها على اقتصاد الريع، مما يعرقل جهود التحديث والتكيف مع التغيرات الاقتصادية العالمية. مفاوضات الاتفاقية : أشار رحابي إلى أن فكرة التعاون الأورو...

الطموحات التوسعية للمغرب خلال حرب التحرير الوطني: تحليل وثيقة من جهاز الاستخبارات الفرنسي لعام 1957

 تكشف وثيقة من جهاز الاستخبارات الفرنسي، مؤرخة في 16 ديسمبر 1957، عن الطموحات التوسعية للمغرب تجاه الجزائر في خضم حرب الاستقلال. تلقي هذه الوثيقة ضوءًا جديدًا على العلاقات المعقدة بين البلدين وتتناقض جزئيًا مع السرد التاريخي الذي يتم تدريسه في الجزائر، والذي يشير إلى دعم غير مشروط من المغرب للثورة الجزائرية. في النسخة الرسمية لتاريخ حرب التحرير الوطني، كما يتم تقديمها في المدارس الجزائرية، يُصوَّر المغرب، تحت حكم الملك محمد الخامس، كحليف قوي في النضال من أجل استقلال الجزائر. يبرز هذا السرد وحدة الشعبين المغربي والجزائري في كفاحهما ضد الاستعمار الفرنسي. ومن الصحيح أن الثوار الجزائريين رأوا في بداية الأمر أن نضالهم جزء من حركة تحرير مغاربية أوسع (تونس – الجزائر – المغرب). على سبيل المثال، هجوم شمال قسنطينة في أغسطس 1955، الذي تم تنفيذه ردًا على نفي السلطان المغربي إلى مدغشقر، يوضح هذه التضامن الإقليمي. ومع ذلك، كانت سنة 1956 نقطة تحول حاسمة في العلاقات بين الجزائر والمغرب. خلال هذه الفترة، حصل المغرب وتونس على استقلالهما بعد مفاوضات مباشرة مع فرنسا، تاركين الجزائر تواصل نضالها المسلح...