التخطي إلى المحتوى الرئيسي

نهضة بركان – اتحاد العاصمة: الكاف يفرض غرامة على النادي الجزائري

قضية القميص المثير للجدل لنادي النهضة البركانية المغربي تأخذ منعطفًا جديدًا بعد قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) بفرض غرامة مالية ثقيلة قدرها 40,000 دولار على نادي اتحاد العاصمة الجزائري.

وقد برّر الكاف هذه العقوبة المالية بعدم احترام النادي الجزائري للوائح المعمول بها خلال نصف نهائي كأس الاتحاد الإفريقي للموسم 2023-2024، وفقًا لما أعلنه نادي اتحاد العاصمة في بيان صدر يوم 8 أكتوبر.

في المباراة الأولى التي جرت في 21 أبريل بالجزائر، كانت السلطات الجزائرية قد صادرت قميص نادي النهضة البركانية الذي يحمل خريطة مزيفة للمغرب تشمل الصحراء الغربية المحتلة. على إثر هذا الموقف، منح الكاف الفوز لنادي النهضة البركانية على الورق.

في مباراة العودة التي جرت في 28 أبريل، رفض نادي اتحاد العاصمة مواجهة النهضة البركانية التي كانت لا تزال مصرة على ارتداء القميص المثير للجدل. كما كان متوقعًا، منح الكاف مرة أخرى الفوز للنادي المغربي، مؤهلاً إياه مباشرة إلى المباراة النهائية التي خسرها لاحقًا أمام نادي الزمالك.

وفي رد فعل على العقوبة المالية، أعلن نادي اتحاد العاصمة عن تقديمه طعنًا إلى لجنة العقوبات التابعة للكاف. وأوضح النادي أن الكاف قد منحه مهلة 60 يومًا لسداد هذه الغرامة.

وكانت الكاف قد اتخذت هذا القرار بعقوبة مالية بدلاً من التهديد الذي كان يلوح في الأفق بتعليق مشاركة اتحاد العاصمة في المسابقات الإفريقية لمدة ثلاث سنوات. وجاء هذا القرار قبل أن يصدر الحكم النهائي في النزاع بين الناديين من قبل محكمة التحكيم الرياضي (TAS).

وعلى الصعيد الرياضي، يشارك نادي اتحاد العاصمة هذا الموسم في كأس الكونفيدرالية، حيث تأهل إلى دور المجموعات. ويواجه في مجموعته كل من أسيك ميموسا (كوت ديفوار)، وجراف داكار (السنغال)، وأورابا يونايتد (بوتسوانا) في المجموعة C. أما نادي النهضة البركانية، فقد تأهل أيضًا إلى دور المجموعات، ويتنافس في المجموعة B مع كل من الملعب المالي (مالي)، وستلينبوش (جنوب أفريقيا)، ونادي لونداسول (أنغولا).

وقد يلتقي الفريقان في الأدوار القادمة، ومن المرجح أن تعود قضية القميص المثير للجدل إلى السطح مجددًا. كما يمكن أن يواجه اتحاد العاصمة نادي شباب قسنطينة، الذي يشارك هو الآخر في السباق للفوز بكأس الكونفيدرالية.

بلقاسم مرباح

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون

سيدي الرئيس، أتمنى أن تصلكم هذه الرسالة و أنتم بصحة جيدة. أكتب إليكم اليوم بقلب مثقل لأعبر عن قلقي العميق واستيائي لوجود أكثر من 1.2 مليون مغربي في أرض الجزائر الطاهرة. كمواطن مسؤول ومعني ، أشعر أنه من واجبي أن أوجه انتباهكم إلى هذا الأمر. أود أولاً أن ألفت انتباهكم إلى الروابط بين أجهزة المخابرات الإسرائيلية والمغرب. لقد تم الكشف أن الموساد يجند بشكل كبير في الجالية المغربية في فرنسا. هل لدينا ضمانة أن الكيان الصهيوني لا يفعل الشيء نفسه في الجزائر؟ هذه القضية مصدر كرب وإحباط لمواطني بلادنا الذين يفقدون الأمل في التمثيلية الوطنية التي يفترض أن تدافع عن المصلحة العليا للوطن. لماذا يجب أن نبقي على أرضنا رعايا دولة معادية؟ لماذا لا نعيد هؤلاء إلى وطنهم لتفاقم الأزمة الاجتماعية والاقتصادية لبلد يتآمر ضد مصالحنا ويغرق بلدنا بأطنان من المخدرات؟ لماذا يجب أن نتسامح مع وجود اليوتيوبرز المغاربة في الجزائر الذين يسخرون يوميا من الشعب الجزائري؟ نعتقد أن الجزائر يجب أن تقطع العلاقات القنصلية مع المغرب في أسرع وقت ممكن ، لأن الغالبية العظمى من الشعب المغربي يشتركون في نفس الأطروحات التوسعية مثل ن...

دعم فرنسي للخطة المغربية للحكم الذاتي للصحراء الغربية

 أعربت الجزائر، يوم الخميس، عن "استنكارها الشديد" للقرار الفرنسي الأخير بدعم خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية. وقد وصف هذا الموقف بأنه "غير متوقع، وغير مناسب، وغير مجدي" من قبل وزارة الخارجية الجزائرية. وقد أكدت الحكومة الجزائرية بوضوح أنها ستستخلص جميع العواقب المترتبة عن هذا القرار، محملة الحكومة الفرنسية المسؤولية الكاملة. وقد أثار الاعتراف الفرنسي بخطة الحكم الذاتي المغربية، التي تُعتبر إضفاءً للشرعية على السيادة المتنازع عليها للمغرب على الصحراء الغربية، رد فعل حاد في الجزائر. ونددت وزارة الخارجية الجزائرية بهذا القرار باعتباره عملاً داعماً "لفعل استعماري"، يتعارض مع مبادئ إنهاء الاستعمار التي تدعمها المجتمع الدولي. ويعتبر هذا الموقف أكثر إثارة للجدل بالنظر إلى أنه صادر عن عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي من المفترض أن يحترم ويعزز الشرعية الدولية. وتعتبر الجزائر هذا القرار عائقاً أمام الحل السلمي لقضية الصحراء الغربية، مشيرة إلى أن خطة الحكم الذاتي المغربية قد أدت إلى مأزق مستمر منذ أكثر من سبعة عشر عاماً. وأعربت الوزارة عن أ...

لماذا الحديث عن "اتفاقية سلام" بين الجزائر والمغرب في حين لا توجد حرب؟

الإعلان الأخير بأن ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص الأمريكي المعيَّن من قبل دونالد ترامب، يسعى إلى “إنهاء الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب” أثار العديد من ردود الفعل والتساؤلات. ووفقًا لتصريحاته، يأمل في التوصل إلى «اتفاق سلام» بين البلدين خلال الشهرين المقبلين، مؤكّدًا في الوقت نفسه أنه يعمل بالتوازي على مفاوضات بين إيران والولايات المتحدة. لكن هذه العبارة — «اتفاق سلام» — تطرح سؤالًا جوهريًا: عن أي حرب نتحدث؟ قراءة خاطئة للوضع الجزائر والمغرب ليسا في حالة حرب. لا يوجد نزاع مسلح ولا مواجهة مباشرة بين الدولتين. ما يفصل بينهما هو أزمة سياسية عميقة، ناتجة عن مواقف متناقضة حول قضايا السيادة والأمن الإقليمي والاحترام المتبادل. اختزال هذه الحقيقة المعقدة في مجرد “خلاف” يمكن تسويته بوساطة ظرفية يعكس إما سوء فهم لطبيعة النزاع، أو محاولة متعمدة لوضع البلدين على قدم المساواة أخلاقيًا ودبلوماسيًا، وهو ما ترفضه الجزائر رفضًا قاطعًا. الموقف الجزائري واضح وثابت شروط أي تطبيع مع المغرب معروفة، وقد جرى التأكيد عليها بقوة من قبل وزير الخارجية رمطان لعمامرة عند إعلان قطع العلاقات الدبلوماسية في 24 أغس...