التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

ملف خط انابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب: المغرب يدرك يقينا، المأزق الذي وضع نفسه فيه بسبب استحالة تحقيق هذا المشروع ولحفظ ماء الوجه ولو مؤقتا

ملف خط انابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب: المغرب يدرك يقينا، المأزق الذي وضع نفسه فيه بسبب استحالة تحقيق هذا المشروع ولحفظ ماء الوجه ولو مؤقتا، ينفس عن نفسه بالإفراط في استعمال طريقة (Coué) كُوِي التي تعتمد على الإيحاء الذاتي والتنويم المغناطيسي لإقناع نفسه بمستقبل أفضل. خط انابيب الغاز نيجيريا- المغرب، أو خط أنبوب الغاز في إفريقيا الأطلسية أسال ولا يزال الكثير من الحبر منذ 2015. ويعد هذا المشروع رسميا مبادرة للمملكة المغربية، تم تجسيدها في مايو 2017 بتوقيع مذكرة تفاهم بين ملك المغرب ورئيس نيجيريا. لكن في الواقع الأمور أكثر تعقيدًا بكثير مما يراد التسويق له، وسنحاول من خلال هذا المقال تسليط الضوء على بعض الجوانب المظلمة في المشروع وشرح السياق الذي نشأ فيه وأهدافه الأساسية كما سنقوم بدراسة مدى جدية هذا المشروع. خط انابيب الغاز في إفريقيا الأطلسية هو مشروع خط أنابيب غاز برعاية المغرب. و هو مشروع يراد من خلاله منافسة مشروع خط انابيب الغاز العابر للصحراء (خط أنبوب الغاز نيجيريا - النيجر – الجزائر). ويتمثل المشروع "المغربي" في بناء خط انابيب...

مجزرة مليلية: جريمة ضد الانسانية ستلتصق بنظام المخزن الى الأبد، على المغرب أن يتحمل تبعاتها ومسؤولياته الدولية فيها

يذكر جميعنا ذلك الصباح الدامي من يوم 24 يونيو 2022 ، عندما رأينا مقاطع فيديو تقشعر لها الأبدان و تدمع لها العيون وتحتبس لها الانفاس،  للشرطة  والدرك المغربي وهم يتعدون  على حوالي 2000 مهاجر أفريقي و يقتلون المئات منهم ، من السودان والسينغال وساحل العاج وبلدان افريقية أخرى  حاولوا عبور السياج الحدودي لمليليه، الذي يفصل الجيب الإسباني من شمال إفريقيا عن مملكة المغرب. يذكر جميعنا ذلك الصباح الدامي من يوم 24 يونيو 2022 ، عندما رأينا مقاطع فيديو تقشعر لها الأبدان و تدمع لها العيون وتحتبس لها الانفاس، للشرطة والدرك المغربي وهم يتعدون على حوالي 2000 مهاجر أفريقي و يقتلون المئات منهم ، من السودان والسينغال وساحل العاج وبلدان افريقية أخرى حاولوا عبور السياج الحدودي لمليليه، الذي يفصل الجيب الإسباني من شمال إفريقيا عن مملكة المغرب. وقد أطلقت قوات القمع المغربية الذخيرة الحية على المهاجرين الأفارقة الغير مسلحين دون اية رحمة ولا شفقة ودون مراعاة لقوانين حقوق الانسان بل حتى حقوق الحيوان، كما رأينا عمليات الإعدام خارج نطاق القانون من العنف المذهل ، واستخدام عبارات عنصرية وتمي...

لماذا لا تستحضر الجزائر الرسمية ملف الأراضي الجزائرية التي نهبتها فرنسا عام 1845 لصالح المغرب؟

منذ توحيد نوميديا ​​عام 202 قبل الميلاد ، امتدت الحدود الجزائرية دائمًا إلى واد ملوية في أقصى الغرب من أراضينا (Histoire des Berbères, W. M-G de Slane, tome III, page 180 et Histoire des Berbères. Traduction de Slane. Tome I, p. 194 et suiv.) كان وصول الفرنسيين إلى الجزائر عام 1830 سببًا لخسارة الجزائر لأراضٍ لا تقدر بثمن. في الواقع ، من أجل القضاء على مقاومة الأمير عبد القادر الذي قاد معارك بطولية ضد فرنسا بين عامي 1832 و 1847 ، وجدت فرنسا في شخص السلطان عبد الرحمن من المغرب حليفًا مثاليًا ، تزامنت مصالح عبد الرحمن مع فرنسا: تولى عبد الرحمن نظرة قاتمة للمآثر العسكرية للأمير عبد القادر المنحدر من أصل إدريسي ، أصبحت هيبة الأمير عبد القادر ذات أهمية متزايدة ، بما في ذلك في المغرب.  كان هناك خطر على عرشه الذي كان تحت التهديد من قبل العديد من القبائل البربرية الذين لم يعترفوا بقيادته للمغرب. هكذا تحالف السلطان المغربي مع فرنسا لخيانة الأمير عبد القادر وكمكافأة ، وقعت فرنسا مع عبد الرحمن على معاهدة لالا مغنية في 18 مارس 1845 والتي بموجبها تنازلت فرنسا للمغرب عن الأراضي الجزائرية شرق واد...

منار سليمي: مسيلمة الكذاب

منذ عدة سنوات، يشنّ منار السليمي، الإعلامي المغربي المعروف، حملة ممنهجة تستهدف كل ما يرمز إلى الجزائر دولةً وشعبًا وثقافةً وتراثًا. حملته، التي لا تخلو من تحامل وعدائية مفضوحة، تمثل هجومًا بالوكالة يخدم أجندات استخباراتية داخلية وخارجية باتت مكشوفة للجميع. السليمي، الذي يحاول الظهور كمفكر في خدمة خطاب سلطوي، لا يتوانى عن استخدام أساليب بعيدة عن أي التزام أكاديمي أو أخلاقي، من تضليل وتشويه للصور، إلى الخطاب المليء بالافتراءات والتجريح والتنمر. هدفه المعلن أو المبطّن هو الانتقاص من شأن الجزائر، والتقليل من مكانتها، ومحاولة تقديمها للعالم بشكل مشوّه لا يعكس حقيقتها كدولة ذات سيادة وتاريخ عريق وطموح حضاري راسخ. ومع ذلك، تظل الجزائر، برصيدها الحضاري وموقعها الجغرافي وتماسك شعبها، عصية على التشويه والتقزيم. غير أن هذه الدعاية المغربية الموجهة ضد الجزائر باءت بفشل ذريع، ويكمن أحد أبرز أسباب هذا الإخفاق في ضعف الحجج التي تستند إليها، إذ تنطبق في حقيقتها وبكل وضوح على الواقع المتردي في المغرب، لا على الجزائر. فالانتقادات الموجهة، رغم ما تحاول إيهامه، تكشف عن حالة إسقاط نفسي وسياسي، حيث يتم إلصا...