في مشهد مفاجئ قلب موازين القوى الإقليمية، عاشت باكستان نشوة نصر عسكري بعد إعلانها عن إسقاط خمس طائرات هندية، من بينها مقاتلات ومروحية وطائرات مسيّرة، في مواجهة جوية متوترة شهدتها الأجواء القريبة من كشمير. الحدث لم يكن عادياً، فقد أرسل ارتداداته إلى نيودلهي، التي استيقظت على وقع صدمة قاسية، ليس فقط بسبب الخسائر، بل أيضاً بسبب الدلالات الاستراتيجية التي حملتها المعركة القصيرة والمكثفة.
تفوق جوي باكستاني يربك الهند
القيادة العسكرية الباكستانية أعلنت أن العملية لم تكن فقط ردعاً لهجوم أو استفزاز هندي، بل إثبات تفوق تقني وتكتيكي في السماء. الطائرات الهندية التي أُسقطت، معظمها من طرازات غربية، فشلت في مواجهة الدفاعات الجوية والتشويش الإلكتروني الباكستاني، ما يطرح تساؤلات داخل الهند حول جاهزية قواتها الجوية وتكافؤها في أي مواجهة محتملة.
الصدمة الهندية ليست تقنية فقط، بل معنوية أيضاً. فالهند، المدعومة من عدة قوى غربية كطرف إقليمي فاعل في مواجهة باكستان والصين، وجدت نفسها عاجزة أمام تقنيات كانت تظن أن الخصم لا يمتلكها بعد.
الصواريخ الصينية PL-15: بطل المواجهة
مصادر مطّلعة أشارت إلى أن الطائرات الهندية سقطت نتيجة استهداف مباشر بصواريخ PL-15 الصينية الصنع، والتي تستخدمها المقاتلات الباكستانية من طراز Chengdu J-10. هذه الصواريخ، المعروفة بمدياتها الطويلة وقدرتها على إصابة أهداف من خارج مدى الرؤية (Beyond Visual Range)، أثبتت فعاليتها في الميدان، لتتحول إلى نجم المعركة ومحل اهتمام عسكري عالمي.
الصين، التي لطالما سعت لتأكيد تفوقها في سوق السلاح الدولي، وجدت في هذا الاشتباك فرصة ذهبية. إذ أصبح بإمكانها تسويق PL-15 كبديل عملي وفعال للصواريخ الغربية المتطورة، خاصة في ظل الحظر الأمريكي والأوروبي على بيع مثل هذه الأسلحة للدول الإسلامية والعربية.
الغرب في حالة ذهول… والتفوق الصيني يربك الحسابات
النجاح الباكستاني الصيني في هذه المواجهة لم يمر مرور الكرام في العواصم الغربية. فالولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، التي تعتبر الهند شريكاً محورياً في المنطقة، فوجئت بهذا التفوق الجوي الباكستاني – الصيني المشترك. التكنولوجيا الصينية، المقرونة بالذكاء العسكري الباكستاني، هزمت الأنظمة الغربية التي يفترض أنها أكثر تطوراً وفعالية.
علاوة على ذلك، فإن القدرات الباكستانية في مجال الحرب الإلكترونية والتشويش لعبت دوراً حاسماً في إرباك الطيارين الهنود، ما يكشف تطوراً غير مسبوق في البنية الدفاعية الباكستانية، ويؤشر إلى دخول إسلام آباد مرحلة جديدة من الردع الاستراتيجي.
تغيّر في موازين القوى… وخريطة جديدة تتشكل
في عالم تسوده التقلبات الجيوسياسية، أثبتت هذه الحادثة أن الخريطة العسكرية في آسيا تخضع لإعادة رسم سريعة. الهند التي لطالما اعتمدت على التكنولوجيا الغربية والتفوق العددي، تواجه اليوم خصماً مسلحاً بتقنيات صينية عالية الدقة، وبتكتيكات مرنة ومدروسة.
أما الصين، فهي تستثمر هذا الحدث لتأكيد مكانتها كمصدّر موثوق وفعّال للسلاح، خاصة في ظل الانكماش الغربي وازدواجية المعايير في سوق السلاح. من جهتها، باكستان ترى في هذا النصر تحوّلاً استراتيجياً يمكن البناء عليه لتقوية حضورها الإقليمي والردع ضد التهديدات المستمرة من جارتها الشرقية.
خلاصة:
ما حدث ليس اشتباكاً عرضياً، بل مؤشر على تغير عميق في توازنات القوة الجوية في جنوب آسيا. فبين صدمة هندية، ونشوة باكستانية، وفرحة صينية، يبدو أن العالم يشهد بداية مرحلة جديدة من الهيمنة التكنولوجية الصينية، على حساب الهيمنة الغربية التقليدية.
✍️ بلقاسم مرباح
تعليقات
إرسال تعليق