التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

مالك عـيـاد يتعرض للتشهير: جزائريون يهاجمون جزائريين آخرين باستخدام أساليب في منتهى الدناءة

منذ عدة أشهر، نشهد على منصة “تيك توك” مشهداً مؤسفاً: جزائريون يهاجمون جزائريين آخرين باستخدام أساليب في منتهى الدناءة. وما يزيد هذا المشهد بؤساً أن بعض هؤلاء، الذين يقدمون أنفسهم كـ”وطنيين مزعومين”، لا يترددون في الاستعانة بوسائط مغربية من أجل استهداف أبناء وطنهم. لقد رأينا، على سبيل المثال، موقعاً إلكترونياً هاوياً مملوكاً لمغربي، ويموله جزائريون، ينشر مقالا مشيناً ضد أخينا مالك عياد بعنوان: قضية مالك عياد، يصوّره زوراً على أنه “عنصري كاره للأجانب”. وهذا المقال الكاذب يناقض تماماً الصورة الحقيقية لمالك عياد، الذي فرض نفسه منذ سنوات كصوت مستقل ووطني، مجنَّد للدفاع عن الجزائر ضد هجمات المخزن المغربي، والكيان الصهيوني، وكل المكاتب الأجنبية الساعية لزرع الفتنة بين الجزائريين. وعلى عكس الادعاءات الباطلة، لم يسعَ قط إلى التقسيم، بل كان هدفه إيقاظ الضمائر وتوحيد الجزائريين حول قيم مقدسة: الاستقلال الوطني، السيادة، والكرامة. خلفية أيديولوجية خطيرة: عنصرية ضد الأمازيغ القبايلية وعروبية متطرفة أمام هذه الموجة من الكراهية، بادرتُ إلى التواصل مباشرة مع رأس هذا الشبكة من “الوطنيين الجدد”، الذي...

أمغالا 1976: حين واجهت الجزائر غدر المخزن وخلدت ملحمة الوفاء للشعوب

في نوفمبر 1975، انسحبت إسبانيا من الصحراء الغربية، فسارع النظام المغربي ومعه موريتانيا إلى اقتسام الأرض ظلماً وعدواناً، في خرقٍ صارخ لحق تقرير المصير وقرارات الأمم المتحدة. كان الشعب الصحراوي أوّل الضحايا، يتعرض للقصف بالنابالم والفوسفور، وتُحفر له المقابر الجماعية في رمال الصحراء. الجزائر، وفية لرسالتها الثورية ومبادئ نوفمبر 1954، لم تتردد في الوقوف إلى جانب الشعب الصحراوي الأعزل، إيماناً منها أن نصرة المظلوم واجب، وأن الدفاع عن الحرية عقيدة راسخة في جيش التحرير الوطني. في يناير 1976، لجأ أكثر من 2000 مدني صحراوي إلى أمغالا ، نقطة الماء الحيوية في عمق الصحراء، حيث كانت تتمركز وحدة من الكتيبة 41 مشاة جزائرية متخصصة في الدعم اللوجستي ، مكلفة بحماية اللاجئين وإيصال المساعدات الإنسانية. لكن المخزن، وفي سلوك يفضح نواياه الحقيقية، اختار أن يجعل من هذه البعثة الإنسانية ساحة عدوان غادر. أمغالا الأولى (21 – 29 جانفي 1976): دم جزائري من أجل الكرامة 21 جانفي 1976 شنّ مقاتلو جبهة البوليساريو هجوماً على حامية موريتانية في الداخلة أسفر عن مقتل 60 جندياً. أرسل المغرب طائرتين من نوع F-5 لتعقبهم، لكن ...

المغرب والجزائر: تاريخ من الازدواجية والخيانة والتناقضات

تاريخ العلاقات الجزائرية–المغربية المعاصرة مطبوع بخيط ناظم واحد: ازدواجية المواقف المغربية، بين خطاب «الأخوة» وأفعال الغدر، بين شعارات التضامن وسياسة توسعية مزمنة. فمنذ اندلاع ثورة التحرير الجزائرية وصولاً إلى التوترات الراهنة، لم يتوقف النظام المغربي عن توجيه الطعنات للجزائر، كاشفاً عن تناقض صارخ بين أقواله وممارساته. 1. أسطورة دعم المغرب للثورة الجزائرية لطالما ردد المخزن رواية مفادها أن المغرب دعم جبهة التحرير الوطني، وأن الجزائر المستقلة «مدينة» له بأراضٍ مثل تندوف وبشار. غير أن الوقائع التاريخية تفضح هذه المغالطة: دعم مشروط: المساعدة المغربية لم تكن مجانية، بل مرتبطة بمقايضة إقليمية، إذ كان المغرب يخطط منذ البداية لتوسيع حدوده على حساب الجزائر. علاقات مشبوهة مع فرنسا: رغم إعلان استقلاله سنة 1956، أبقى المغرب على تعاون أمني وعسكري مع فرنسا، التي كانت تخوض حرب إبادة ضد الشعب الجزائري. الطيارون المغاربة ضد المجاهدين: حقيقة صادمة في ذاكرة الجزائريين، أن طيارين مغاربة كانوا ينهون تدريبهم العملي عبر قصف معاقل جيش التحرير في جبال الجزائر بأوامر من الجيش الفرنسي. أي أن دماء الجزائريين سُ...

اللجوء إلى السخرية في الصحافة المغربية في مواجهة الأحداث السياسية الجزائرية: تحليل نفساني

يستكشف هذا المقال اللجوء المتكرر إلى السخرية في الصحافة المغربية في مواجهة أحداث سياسية جدية، مثل العرض العسكري الجزائري في 1 نوفمبر 2024 وقرار الجزائر فرض تأشيرات على المواطنين المغاربة. من خلال اعتماد منظور نفسي، ندرس كيف ولماذا يتم تفعيل هذا الآلية الدفاعية في المجال الإعلامي المغربي، والديناميكيات التي تنتج عنها من التنافس الرمزي. تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على الآثار النفسية والدوافع اللاواعية التي تكمن وراء هذا النوع من الخطاب، في محاولة لفهم كيف تعكس السخرية التوترات العميقة في العلاقة بين المغرب والجزائر. لطالما تميزت العلاقات بين المغرب والجزائر بالتنافس التاريخي والسياسي والأيديولوجي، الذي زاد من حدته النزاعات المتكررة حول قضايا السيادة والحدود والنفوذ الإقليمي. في هذا السياق، غالبًا ما تتبنى الصحافة المغربية نبرة ساخرة ومتهكمة عند تغطية القرارات والأعمال السياسية الجزائرية. بعيدًا عن كونه حادثًا عابرًا، يكشف هذا اللجوء إلى السخرية في مواجهة أحداث خطيرة، مثل العرض العسكري الجزائري الأخير أو فرض تأشيرات على المغاربة، عن قضايا نفسية وعمليات لاواعية تستحق التحليل. من خلال ...

التفوّق الاستراتيجي والتكتيكي والعملياتي للجيش الوطني الشعبي الجزائري على القوات المسلحة الملكية المغربية

الجيش الوطني الشعبي الجزائري يتميز بتفوق واضح على القوات المسلحة الملكية المغربية، سواء على المستوى الاستراتيجي أو التكتيكي أو العملياتي. هذه الدراسة تقدم تحليلاً مقارناً، استناداً إلى بيانات كمية مأخوذة من تصنيف Global Firepower لعام 2025، وتبرز الفوارق الهيكلية التي تجعل الجزائر قوة عسكرية إقليمية مهيمنة. 1. التفوق الاستراتيجي: القوة البشرية والميزانية القوة البشرية وفقاً لبيانات عام 2025، تمتلك الجزائر حوالي 325,000 جندي نشط و150,000 من القوات شبه العسكرية، ليصل المجموع إلى 475,000 فرد قابل للتعبئة¹. بينما يمتلك المغرب 195,800 جندي نشط و50,000 شبه عسكري، ليصل المجموع إلى 245,800². ➡️ بذلك، يتمتع الجيش الوطني الشعبي بعلاقة قوة تقارب الضعف مقارنة بالمغرب من حيث الموارد البشرية العسكرية. الميزانية في عام 2025، بلغ ميزانية الدفاع الجزائري حوالي 25 مليار دولار أمريكي، مقابل 13.4 مليار دولار للمغرب³. ➡️ هذا التفاوت المالي يعكس رغبة الجزائر في الحفاظ على جهد دفاعي ضخم مدعوم بمواردها الطاقوية. 2. التفوق التكتيكي: المعدات وعقيدة الاستخدام القوات البرية تفوق القدرات البرية للجزائر على المغرب ...

بدر لَعْيُودي: “المُعارِض” المغربي الذي يعيش من سذاجة الجزائريين

في الأيام الأخيرة، عادت إلى السطح شائعة جديدة روّج لها المدوّن المغربي بدر لعيودي، حيث ادّعى أن الجزائر دخلت في “مفاوضات سرّية” مع الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص قضية الصحراء الغربية. خبر لا أساس له من الصحة، استقاه من موقع Africa Intelligence المعروف بارتباطه الوثيق بجهاز المخابرات الخارجية المغربي (DGED). معارض مزعوم، خطة مدروسة لعيودي قدّم نفسه على أنه “معارض للنظام المغربي”، وهي صورة مزيّفة استغلّها بذكاء لكسب جمهور واسع في الجزائر. غير أن الحقيقة مختلفة: 95٪ من محتواه موجَّه للجزائر، حيث يكثر من المديح والإطراء، ويظهر تعاطفاً مصطنعاً مع المواقف الجزائرية، لكنه في الوقت نفسه يدسّ رسائل مموّهة وأخباراً زائفة بجرعات صغيرة. إنه تكتيك معروف لدى أجهزة المخابرات: كسب الثقة عبر خطاب وديّ، ثم التسلل شيئاً فشيئاً لبثّ الشكوك والأكاذيب قبل الانتقال إلى الهجوم المباشر. من “أفريكا إنتليجنس” إلى يوتيوب السيناريو الأخير يوضّح بجلاء هذه الآلية: موقع Africa Intelligence ينشر خبراً كاذباً حول “مفاوضات جزائرية-أمريكية” بشأن الصحراء. مباشرةً، يقوم لعيودي بتضخيم هذه الرواية في قناته على يوتيوب، ليحو...

الهوس المغربي بالرئيس الجزائري: بين الانبهار والتوظيف الدعائي

بينما يقضي الرئيس الجزائري عطلته الصيفية، متوقفًا بشكل طبيعي عن أنشطته الرسمية، تعيش الساحة المغربية على إيقاع غريب. فقد تكاثرت اللايفات والتعليقات على شبكات التواصل الاجتماعي في المغرب، كلّها تبحث في سؤال واحد: «أين يوجد الرئيس الجزائري؟». سؤال يبدو بسيطًا في ظاهره، لكنه يكشف عن خلفيات سياسية ونفسية عميقة. مفارقة لافتة ما يثير الانتباه أولاً هو المفارقة الصارخة: ملك المغرب نفسه يغيب باستمرار، تارةً بسبب المرض وتارةً بسبب عطل طويلة يقضيها في الخارج. ومع ذلك، لا تنشغل بعض الأوساط المغربية بغياب ملكها، بل تُسخّر جهدها للتجسس على وجود أو غياب الرئيس الجزائري. ويأتي ذلك في وقت يعيش فيه المغرب أزمات خانقة ومتعددة: اقتصادية مع تفاقم المديونية، اجتماعية مع اتساع رقعة الفقر والبطالة، وسياسية مع نظام مغلق يتركز في يد الملك ويقمع الأصوات المعارضة. ومع ذلك، تُستغل كل هذه الأزمات لصالح خطاب واحد: الحديث عن الجزائر. الحرب الإعلامية كوسيلة للتغطية الهوس بالرئيس الجزائري ليس عفوياً. بل يندرج في إطار حرب إعلامية يقودها النظام المغربي. شبكات التواصل أصبحت سلاحًا دعائيًا: تضخيم غياب الرئيس الجزائري أو ...