التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بلاني: تقرير هيومن رايتس أسقط ورقة التوت عن النظام المغربي وإعلامه

قال عمار بلاني المبعوث الخاص إلى دول المغرب العربي والصحراء الغربية، إن التقرير الجديد لمنظمة هيومن رايتس حول استخدام برامج التجسس لاسكات المعارضة، أظهر الوجه القبيح للنظام المغربي ووسائل الإعلام السائرة في فلكه.



وأكد بلاني، تعليقا على مضمون الوثيقة: “إن مضمون التقرير مروع للغاية، بالنظر إلى ما تضمنه من معلومات دقيقة وموثقة، عرت الوجه القبيح لنظام المخزن القمعي الوحشي.
وأوضح: في نظر العالم، فإن المغرب ونظامه المركب والقمعي والمدعوم ببعض وسائل الإعلام المتخصصة في المضايقات والتشهير، أصبح الآن مردجا ضمن القائمة السوداء وهو مطالب باحترام التزاماته الدولية فيما يتعلق بحقوق الإنسان.
وحسب بلاني: مرة أخرى، تحطمت القشرة الخارجية الديمقراطية المزعومة لنظام من العصور الوسطى، ومعه التقارير المرافعات الزائفة التي قدمها المجلس المغربي لحقوق الإنسان وفروعه الإقليمية (خاصة في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية)”.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش، الحقوقية، يوم الخميس 28 جويلية 2022، إن النظام المغربي يواصل استخدام بيغاسوس لسحق المعارضة وإسكات الناشطين والصحفيين الناقدين.
وأوضحت، هيومن رايتس، في تقرير حديث لها أن تحركات وألاعيب النظام المغربي تهدف إلى الحفاظ على صورة المغرب المرغوبة كدولة “معتدلة”، بينما تزداد قمعية أكثر من أي وقت مضى.
ووثّق تقرير هيومن رايتس المؤلف من 129 صفحة مجموعة من التكتيكات والخطط التي لجأ إليها المخزن، حيث يشكل استخدامها معًا نظامًا بيئيًا للقمع.



وأوضحت هيومن رايتس أن النظام المغربي لا يهدف فقط إلى إسكات المعارضة بل لتخويف كل النقاد المحتملين.

وشملت تحركات المخزن محاكمات جائرة وفترات سجن طويلة بتهم جنائية، وحملات مضايقة وتشهير في وسائل الإعلام الموالية للدولة، واستهداف أقارب المعارضين.

كما تعرض منتقدو الدولة للمراقبة بالفيديو والرقمية، وفي بعض الحالات للترهيب الجسدي والاعتداء التي أخفقت الشرطة في التحقيق فيها بشكل صحيح.

وأوضح تقرير المنظمة الحقوقية الدولية أنه في الماضي، واجه المعارضون في المغرب محاكمات سياسية واضحة، جعلتهم أبطالًا وكسبتهم دعم الرأي العام، لكن في الوقت الحاضر، هم متهمون بالاغتصاب والسرقة والخيانة وهذا أكثر فعالية (للقضاء عليهم) لأنهم معزولون عن الدعم العام.

العفو الدولية: النظام المغربي مازال يستعمل برنامج بيغاسوس للتجسس


ويوم 20 جويلية 2022، قالت منظمة العفو الدولية، إنه بعد مرور عام على اكتشافات مشروع بيغاسوس، فإن غياب حظر عالمي مؤقت على بيع برامج التجسس مازالت دول مثل المغرب تستعمله في التجسس من دون رادع.

وجاء في تقرير جديد للمنظمة “لقد كان مشروع بيغاسوس عبارة عن تعاون من قبل صحفيين من 17 مؤسسة إعلامية في 10 بلدان، بتنسيق من منظمة فوربيدن ستوريز Forbidden Stories. وقد استخدم مختبر الأمن التابع لمنظمة العفو الدولية تحليلات تقنية جنائية رقمية متطورة ومنهجيات بحث لتأكيد الأدلة على الاستهداف واختراق عشرات الهواتف حول العالم.

في العام الماضي، كشف مختبر الأمن حالات جديدة من الاستهداف باستخدام برنامج بيغاسوس في المغرب/الصحراء الغربية وبولندا.

وأكد إنه بالإضافة إلى ذلك، أكد مختبر الأمن بشكل مستقل العديد من الحالات الإضافية التي لا يزال يُستخدم فيها برنامج بيغاسوس لاستهداف الأشخاص بشكل غير قانوني.

وحسبها، كل شهر، هناك حالات جديدة مؤكدة لأشخاص مستهدفين ببرنامج بيغاسوس. وأجرت منظمة العفو الدولية مقابلات مع العديد من الأشخاص الذين استُهدفوا به، والذين تحدثوا عما عانوه من جراء استهدافهم.

ونقلت عن هشام المنصوري، وهو صحفي مغربي يعيش في فرنسا، استهدافه بأنه “شكل عنيف للغاية من الرقابة، لأننا نحرم أنفسنا من التعبير عن رأينا في قضايا عديدة سواء في كانت شخصية أو مهنية”.

وأضاف قائلًا: “هذا هو هدفهم: أن تصبح مرتابًا، وتنعزل عن الناس ويزجّوك في سجن”.

وحسب المنظمة هناك حاليًا تحقيقات مفتوحة، وقضايا لم يُبتّ فيها ضد مجموعة “إن إس أو” في فرنسا، والهند، والمكسيك، وبولندا، وإسبانيا. في مارس، أنشأ البرلمان الأوروبي لجنة بيغا PEGA للتحقيق في استخدام برنامج بيغاسوس وبرامج التجسس الأخرى في أوروبا.

وقالت نائبة مدير برنامج التكنولوجيا في منظمة العفو الدولية: “يجب مقاومة أي محاولة من جانب مجموعة “إن إس أو” لتغيير إطار أعمالها في محاولة للتهرب من المساءلة. إن قطاع صناعة برامج الرقابة بأكمله مفكك ويحتاج إلى إصلاح عاجل”.

وأوضحت: “نواصل الدعوة إلى وضع حظر عالمي مؤقت على بيع ونقل واستخدام برامج التجسس حتى يتم تطبيق ضمانات تنظيمية تراعي حقوق الإنسان تحكم استخدامها”. لدى الدول التزامات مُلزِمة بموجب القانون الدولي ليس فقط باحترام حقوق الإنسان، بل أيضًا لحمايتها من الانتهاكات من قبل أطراف ثالثة، بما في ذلك الشركات الخاصة.


في نوفمبر 2021، وضعت حكومة الولايات المتحدة مجموعة “إن إس أو” على قائمة الكيانات، “للانخراط في أنشطة تتعارض مع الأمن القومي أو مصالح السياسة الخارجية”. في وقت لاحق من ذلك الشهر، رفعت شركة آبل دعوى قضائية ضد مجموعة “إن إس أو” لمحاسبتها على مراقبة مستخدمي آبل واستهدافهم.

وفي الأسابيع الأخيرة، وردت تقارير تفيد بأن شركة المقاولات الدفاعية الأمريكية L3Harris تجري محادثات لشراء ملكية برنامج بيغاسوس. لا يزال مستقبل مجموعة “إن إس أو” غير واضح.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون

 سيدي الرئيس، أتمنى أن تصلكم هذه الرسالة و أنتم بصحة جيدة. أكتب إليكم اليوم بقلب مثقل لأعبر عن قلقي العميق واستيائي لوجود أكثر من 1.2 مليون مغربي في أرض الجزائر الطاهرة. كمواطن مسؤول ومعني ، أشعر أنه من واجبي أن أوجه انتباهكم إلى هذا الأمر. أود أولاً أن ألفت انتباهكم إلى الروابط بين أجهزة المخابرات الإسرائيلية والمغرب.  لقد تم الكشف أن الموساد يجند بشكل كبير في الجالية المغربية في فرنسا. هل لدينا ضمانة أن الكيان الصهيوني لا يفعل الشيء نفسه في الجزائر؟ هذه القضية مصدر كرب وإحباط لمواطني بلادنا الذين يفقدون الأمل في التمثيلية الوطنية التي يفترض أن تدافع عن المصلحة العليا للوطن. لماذا يجب أن نبقي على أرضنا رعايا دولة معادية؟ لماذا لا نعيد هؤلاء إلى وطنهم لتفاقم الأزمة الاجتماعية والاقتصادية لبلد يتآمر ضد مصالحنا ويغرق بلدنا بأطنان من المخدرات؟ لماذا يجب أن نتسامح مع وجود اليوتيوبرز المغاربة في الجزائر الذين يسخرون يوميا من الشعب الجزائري؟ لماذا لا تفرض الدولة الجزائرية تأشيرة دخول على هذا البلد العدو لمراقبة التدفقات السكانية بشكل أفضل بين الجزائر والمغرب؟ نعتقد أن الجزائر يجب أن تقطع الع

ما هي المشاكل بين الجزائر والمغرب ؟ لماذا لن يتم استعادة العلاقات مع المغرب ؟ ولماذا لا تقبل الجزائر أي وساطة مع المغرب ؟

في 24 أغسطس 2021، اتخذت الجزائر قرارًا تاريخيًا بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، الذي واصل القيام بأعمال عدائية وغير ودية وخبيثة ضد بلدنا منذ استقلال الجزائر. في هذا المقال لن نتطرق للخيانات المغربية العديدة والممتدة عبر الازمنة و كذلك التي طالت الجزائر قبل الاستقلال (-اختطاف طائرة جبهة التحرير الوطني - خيانة الأمير عبد القادر - قصف مآوي المجاهدين الجزائريين من قاعدة مراكش الجوية - مشاركة المغاربة في مجازر سطيف، قالمة وخراطة عام 1945. الخ)، لأن الموضوع يستحق عدة مقالات ولأن الأفعال الكيدية عديدة، ولا يتسع المجال لذكرها، ومنذ وصول السلالة العلوية عام 1666 في سلطنة مراكش وفاس وهو الاسم الحقيقي للمملكة، قبل أن يقرر الحسن الثاني تغيير اسمها الرسمي بالاستيلاء دون وجه حق، عام1957(بينما كانت الجزائر تحارب الاستدمار الفرنسي) على اسم منطقة شمال إفريقيا: "المغرب" والذي يشمل كل من تونس و ليبيا والجزائر وموريتانيا والصحراء الغربية وسلطنة فاس ومراكش. 1ــ بماذا تتهم الجزائر المغرب؟ للإجابة على هذا السؤال ودون الخوض فى الخيانات المغربية العديدة قبل استقلال الجزائر، فإن الوثيقة الأكثر ا

وكالة المخابرات المركزية ترفع السرية عن وثيقة تسلط الضوء على الدوافع الحقيقية للمغرب في حرب الرمال عام 1963

  رفعت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية مؤخرًا السرية عن وثيقة مؤرخة في 23 أغسطس 1957، وهي وثيقة تفصّل المناطق المنتجة للنفط في الجزائر وتحدد الخطط الفرنسية للجزائر ما بعد الاستقلال. تحتوي هذه الوثيقة على المعلومات التالية: كانت فرنسا ترغب بالاحتفاظ بالصحراء الجزائرية بأي ثمن، وكانت تخطط لتقسيمها إلى ولاياتان. لم تكن فرنسا تنوي مد أنابيب الغاز أو النفط إلى شمال الجزائر لتجنب التعامل في المستقبل مع الجزائر المستقلة، ولهذا السبب كانت فرنسا تناقش إسبانيا إمكانية تمريرالنفط والغاز الجزائري إلى الصحراء الغربية التي كانت تسيطر عليها إسبانيا. وكان الإسبان متحمسين للغاية بل وقدموا ضمانات للفرنسيين، مؤكدين  نية إسبانيا في عدم مغادرة الصحراء الغربية. تشير الوثيقة أيضاً إلى مشاكل حدودية مع ليبيا، التي كانت لديها مخططات إقليمية على حقول زرزايتين وإدجيليه وتيغنتورين. ويُقال إن فرنسا قدمت رشوة لرئيس الوزراء الليبي في ذلك الوقت، بن حليم، من أجل تسوية قضية الحدود بشكل نهائي.    المثير للاهتمام في وثيقة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية هذه هو أن المناطق الحاملة للنفط في جنوب غرب الجزائر تتطابق بش