التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠٢٤

العلاقات بين الولايات المتحدة والجزائر: آفاق إدارة ترامب واستراتيجيات للحد من النفوذ الروسي

يحلل هذا المقال آفاق إدارة ترامب تجاه الجزائر، مع التركيز على دور المصالح الاقتصادية الأمريكية وتوصيات مراكز الفكر الأمريكية لتوثيق العلاقات الاستراتيجية مع الجزائر. وفي ظل تصاعد المنافسة الجيوسياسية، تشجع عدة مؤسسات بحثية أمريكية على تعزيز الروابط مع الجزائر للحد من النفوذ الروسي في شمال إفريقيا. يستكشف المقال التأثيرات الاقتصادية والسياسية والاستراتيجية لمثل هذا التقارب المحتمل وتأثيره على السياسة الخارجية للولايات المتحدة. تحتل الجزائر موقعًا استراتيجيًا هامًا في شمال إفريقيا بفضل مواردها الطبيعية الوفيرة وعلاقاتها التاريخية مع قوى عالمية عديدة، بما في ذلك روسيا. وقد أثارت هذه العلاقات اهتمام مراكز الفكر الأمريكية، التي توصي بسياسة انخراط أكثر فعالية تجاه الجزائر للحد من النفوذ الروسي في المنطقة. يدرس هذا المقال تداعيات هذه التوصيات وكيف يمكن لإدارة ترامب، المعروفة بنهجها البراغماتي والاقتصادي، أن تستجيب لها. 1. السياق الجيوسياسي: الجزائر بين الولايات المتحدة وروسيا 1.1. النفوذ التاريخي لروسيا في الجزائر تعود العلاقات بين الجزائر وروسيا إلى حقبة الحرب الباردة، عندما كانت الجزائر تحا

العلاقات الفرنسية-المغربية وتأثيرها على التوترات مع الجزائر وقضية الصحراء الغربية: منظور تاريخي وجيوسياسي

  يستعرض هذا المقال الديناميات بين فرنسا، المغرب، والجزائر، ويحلل كيف تؤثر التفاعلات بين باريس والرباط على العلاقات المغربية الجزائرية والوضع في الصحراء الغربية. تعتمد الدراسة على أحداث تاريخية مثل حرب الرمال في عام 1963، والتدخل الفرنسي عام 1976 لقصف قوات جبهة البوليساريو في موريتانيا. تمثل هذه الأحداث رغبة فرنسا في دعم المغرب وحلفائه، وتظهر كيف تساهم المصالح الفرنسية في المنطقة في تأجيج التوترات بين المغرب والجزائر. كما نفحص كيف يمكن اعتبار العلاقة الفرنسية-المغربية وسيلة ضغط استراتيجية في إطار المنافسة بين البلدين. تميزت العلاقات بين فرنسا، المغرب، والجزائر بتاريخ معقد من الاستعمار والتنافس الجيوسياسي، ولا تزال تؤثر حتى اليوم على تفاعلات هذه الدول. بينما تحتفظ فرنسا بعلاقة مميزة مع المغرب، ترى الجزائر أحياناً في هذه العلاقة تهديداً لاستقرارها واستقرار المنطقة. يستكشف هذا المقال أيضاً تدخل فرنسا في نزاع الصحراء الغربية، خاصة من خلال الدعم العسكري غير المباشر الذي قدمته للمغرب. 1. السياق التاريخي للعلاقات الفرنسية-المغربية والجزائرية-المغربية: منذ استقلال المغرب عام 1956، حافظت فرنسا

خطاب خارج عن المنطق من الملك محمد السادس: المرحلة الأخيرة من التدهور العقلي

  هل يسعى مستشارو ملك المغرب إلى تسريع سقوطه؟ هذا هو الانطباع الواضح الذي تتركه كل إطلالة إعلامية له، حيث يظهر بجلاء أعراض الارتباك المكاني والزماني. الكثير من المغاربة، بمن فيهم أولئك المعروفون بولائهم التام، بدؤوا يشعرون بقلق جدي حول الحالة الصحية الجسدية والعقلية لقائدهم، الذي يبدو عاجزاً حتى عن قراءة خطاب جريء كتبه له إيمانويل ماكرون خلال زيارته الأخيرة إلى المغرب. زيارة أكّد فيها الرئيس الفرنسي دعمه الكامل له في "حربه" مع "الجزائر المتعنّتة". أكد محمد السادس، بلا تردد، أن الأمم المتحدة تخلّت عن تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية واعتمدت خطة الحكم الذاتي المغربية. وأضاف أن الجزائر – دون تسميتها مباشرة – "تحتجز السكان الموجودين في تندوف"، وأن "الجار الشرقي الشرير" يواصل إثارة قضية الصحراء الغربية من أجل "صرف الانتباه عن مشكلاته الداخلية الكبيرة". وفي غرق واضح في تناقضاته، يثير الملك تناقضات تضعه في موقف شبيه بالشيزوفرينيا، ما جعل العديد من المراقبين يرون أن لا كاتب الخطاب الملكي ولا الرقابة التي مرّ عليها الخطاب كانوا على دراية بحجم ال

عودة دونالد ترامب إلى السلطة: ما تأثير ذلك على الجزائر؟

 استيقظ العالم يوم الأربعاء، 6 نوفمبر، على خبر عودة دونالد ترامب إلى السلطة، على رأس أقوى دولة في العالم. ورغم أن هذه النتيجة للانتخابات الأمريكية كانت غير متوقعة إلى حد ما، إلا أن العالم لن يقفز إلى المجهول تماماً. فالملياردير لديه آراء حاسمة حول جميع القضايا الدولية المهمة، وكما في ولايته الأولى، لا يوجد ما يمنع من أن يترجم هذه الأفكار إلى أفعال بمجرد دخوله المكتب البيضاوي في البيت الأبيض. بالنسبة للجزائر، فإن عودة ترامب إلى السلطة على رأس أكبر قوة في العالم لن تؤثر بالضرورة على العلاقة الثنائية، لكنها ستترك تداعيات واضحة على ملفين على الأقل، هما فلسطين والصحراء الغربية، وهو ما يعتبر تطوراً غير محمود. هذان الملفان يمثلان أولويات للدبلوماسية الجزائرية. تمكن دونالد ترامب من الفوز بشكل واسع على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، التي خاضت السباق بدلاً من الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، الذي خذلته قدراته العقلية والجسدية. أما ترامب، فلا يزال قوياً كما كان عند انتخابه الأول في 2016، ومصمماً على مواقفه تجاه الهجرة، والليبرالية الاقتصادية، ودعمه لإسرائيل. من بين أبرز وعوده، تعهده بإنهاء الح

الجزائر تكشف عن أخطر نظام صواريخ تكتيكي في إفريقيا: إسكندر-M

 كشفت مصادر جزائرية للمرة الأولى عن صور لمنصات إطلاق صواريخ إسكندر-M الباليستية التابعة للقوات المسلحة الجزائرية، بعد أكثر من سبع سنوات من بدء استلامها. تُعد الجزائر واحدة من أربع دول تشغّل هذا النظام، إلى جانب روسيا وبيلاروسيا وأرمينيا، وكانت أكبر مشغل له لمدة سنوات بـ 48 منصة إطلاق. ومع أن حجم مشتريات بيلاروسيا غير معروف، فقد تحتفظ الجزائر بموقعها كأكبر مستخدم لهذا النظام. يأتي الإعلان في وقت تشهد فيه الجزائر توترات كبيرة مع دول الناتو عبر البحر المتوسط ومع المغرب المجاور، حيث يدفع الدعم السياسي الجزائري القوي لإيران والفصائل الفلسطينية وحلفائها في الشرق الأوسط الجزائر إلى طرف مضاد للمغرب والعالم الغربي. يعتبر نظام إسكندر-M أكثر أنظمة الصواريخ الباليستية التكتيكية تطوراً في إفريقيا والعالم العربي، ويأتي ضمن عدة أنظمة أسلحة بارزة حصلت عليها الجزائر من روسيا في السنوات الأخيرة. ومن بين هذه الأنظمة أنظمة الدفاع الجوي بعيدة المدى S-400، ومئات الدبابات من طراز T-90، ومركبات القتال الدفاعي الجوي Pantsir-SM، وغواصات هجومية محسّنة من فئة كيلو، والطائرات المقاتلة Su-30MKA وMiG-29M. ويعتبر سلا

الصحراء الغربية: التحوّل الدبلوماسي للإليزيه قد يكون ناتجًا عن معلومات حساسة حصلت عليها الرباط دون علمه

أثار الدعم الأخير للإليزيه لخطة "الحكم الذاتي" التي اقترحها المغرب للصحراء الغربية العديد من التساؤلات حول دوافع هذا التغيير الدبلوماسي غير المتوقع. وفقًا لمقال على موقع Afrik.com ، قد يكون هذا الدعم مرتبطًا بمعلومات حساسة حصل عليها المغرب دون علم الرئاسة الفرنسية. يسلط الموقع الضوء على وضع معقد حيث تبدو فرنسا أكثر عزلة في مواجهة الانتقادات الدولية المتزايدة بشأن تقاربها مع المغرب. في مقال بعنوان "الصحراء الغربية: الدبلوماسية الفرنسية المغربية تحت تأثير بيغاسوس؟"، تستعرض الكاتبة هيلين بيلي احتمال وجود علاقة بين هذا التحول في الدبلوماسية الفرنسية وفضيحة برنامج التجسس بيغاسوس. في عام 2021، كشفت تحقيقات أجرتها لوموند وعدد من وسائل الإعلام الدولية أن هاتف الرئيس إيمانويل ماكرون، بالإضافة إلى هواتف عدة وزراء فرنسيين، قد يكون استُهدف من قبل أجهزة الاستخبارات المغربية عبر هذا البرنامج الإسرائيلي. في هذا السياق، يعتقد بعض المراقبين أن تغيّر موقف فرنسا قد يكون نتيجة ضغوط غير مباشرة من معلومات حساسة يحتفظ بها المغرب. هزت قضية بيغاسوس الإليزيه في عام 2021، خاصة بعدما اكتشف ال

اللجوء إلى السخرية في الصحافة المغربية في مواجهة الأحداث السياسية الجزائرية: تحليل نفساني

يستكشف هذا المقال اللجوء المتكرر إلى السخرية في الصحافة المغربية في مواجهة أحداث سياسية جدية، مثل العرض العسكري الجزائري في 1 نوفمبر 2024 وقرار الجزائر فرض تأشيرات على المواطنين المغاربة. من خلال اعتماد منظور نفسي، ندرس كيف ولماذا يتم تفعيل هذا الآلية الدفاعية في المجال الإعلامي المغربي، والديناميكيات التي تنتج عنها من التنافس الرمزي. تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على الآثار النفسية والدوافع اللاواعية التي تكمن وراء هذا النوع من الخطاب، في محاولة لفهم كيف تعكس السخرية التوترات العميقة في العلاقة بين المغرب والجزائر. لطالما تميزت العلاقات بين المغرب والجزائر بالتنافس التاريخي والسياسي والأيديولوجي، الذي زاد من حدته النزاعات المتكررة حول قضايا السيادة والحدود والنفوذ الإقليمي. في هذا السياق، غالبًا ما تتبنى الصحافة المغربية نبرة ساخرة ومتهكمة عند تغطية القرارات والأعمال السياسية الجزائرية. بعيدًا عن كونه حادثًا عابرًا، يكشف هذا اللجوء إلى السخرية في مواجهة أحداث خطيرة، مثل العرض العسكري الجزائري الأخير أو فرض تأشيرات على المغاربة، عن قضايا نفسية وعمليات لاواعية تستحق التحليل. من خلال