العلاقات بين الجزائر ومالي، التي اتسمت تاريخيًا بروابط تضامن نشأت خلال حرب الاستقلال الجزائرية وتوطدت عبر عقود من التعاون الثنائي، تمر منذ بضع سنوات بمرحلة توتر. هذه الأزمة الدبلوماسية، التي تفاقمت مع عدم الاستقرار السياسي في مالي وتغيير القيادة إثر الانقلابات في عامي 2020 و2021، تثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين البلدين. تتسم الأزمة الحالية بالخلافات على عدة جبهات، لا سيما بشأن الوساطة الجزائرية في مفاوضات السلام في مالي، وإدارة الأمن في منطقة الساحل، وكيفية رؤية السلطات المالية للسياسة الجزائرية في شؤونها الداخلية. كما أدى الانسحاب التدريجي للقوات الفرنسية وصعود تحالفات إقليمية جديدة في مالي، خاصة مع روسيا، إلى تعقيد الوضع. في هذا السياق من الأزمة الدبلوماسية، أصبحت الإشارات المالية إلى الدعم المقدم للثورة الجزائرية جزءًا متكررًا في الخطاب السياسي المالي. ومع ذلك، كما تظهر التحليلات التاريخية، فإن التأثير الفعلي لهذا الدعم كان محدودًا نسبيًا ضمن الإطار العام لحرب الاستقلال الجزائرية. في المقابل، لعبت الجزائر منذ عام 1962 دورًا رئيسيًا في الاستقرار السياسي والعسكري في مالي، ول...
لطالما دافعت الجزائر ، مكة الثوار ، عن القضايا العادلة. مواقفنا المشرفة أكسبتنا اليوم عداء بعض الأطراف المتكالبة على أمنا الجزائر. نحن ندافع عن الجزائر بشراسة