التخطي إلى المحتوى الرئيسي

العلاقات الجزائرية - المغربية من خلال محاولات السلطات المغربية اليائسة للوساطة

في 24 أغسطس 2021، اتخذت الجزائر قرار تاريخي بقطع علاقاتها الدبلوماسية رسمياً مع المغرب. هذه الخطوة، التي اعتُبرت رداً مباشراً على تصرفات المغرب العدائية، تسلط الضوء على سلسلة من التوترات السياسية والتاريخية والجيوسياسية التي عصفت بالعلاقات بين الجارتين لعقود. يستكشف هذا المقال الأسباب الرئيسية لهذه القطيعة، مع الأخذ بعين الاعتبار ديناميكيات وسائل الإعلام، ومحاولات الوساطة الفاشلة، والمظالم التاريخية المتراكمة ضد المغرب.

اتسمت العلاقات بين الجزائر والمغرب تاريخياً بالتوترات الجيوسياسية، لا سيما بسبب النزاع في الصحراء الغربية والخصومات السياسية العميقة الجذور. ويتفاقم هذا المناخ من انعدام الثقة بسبب التغطية الإعلامية من كلا الجانبين، حيث تلعب وسائل الإعلام المغربية دورًا رئيسيًا في الحفاظ على هاجس الجزائر في حين أن المحاولات المغربية للبحث عن وساطة دولية لتخفيف هذه التوترات لا تزال غير ناجحة. .

1. السياق التاريخي والسياسي

تعود جذور التنافس بين الجزائر والمغرب إلى خلافات إقليمية وتاريخية، تعززها رؤى سياسية متعارضة. فالمغرب، في سعيه لإضفاء الشرعية على سيطرته على الصحراء الغربية، يقف في مواجهة الجزائر التي تدعم بقوة حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير من خلال جبهة البوليساريو. يؤجج هذا التباين التوترات الدبلوماسية التي تتجلى بشكل خاص في الصحافة المغربية، حيث يتم تصوير الجزائر في كثير من الأحيان في صورة سلبية، مما يسلط الضوء على ”عقدة النقص“ في مواجهة خصم تاريخي ”كبير“ (المنصور، 2023).

ازدادت حدة التوتر في عام 2021 عندما قطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب. وقد بررت الجزائر هذا القطيعة بتهديد أمنها القومي، متهمةً المغرب بالقيام باستفزازات، مثل استخدام طائرات بدون طيار لمهاجمة المدنيين الجزائريين، وتطبيع العلاقات بين الرباط وإسرائيل، التي يُنظر إليها على أنها تهديد للمنطقة (بن يحيى، 2021). فيما يلي الأسباب الرئيسية لقطع الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المملكة المغربية:

1.1. السياسة التوسعية المغربية

تكمن المشكلة الأكبر بين الجزائر والمغرب في السياسة التوسعية للمملكة المغربية، والتي تتجسد في ”نظرية المغرب الكبير“، وهي فكرة روج لها علال الفاسي في الخمسينيات والستينيات. ووفقًا لهذه النظرية، فإن المغرب لا يطالب فقط بالصحراء الغربية بل أيضًا بأراضٍ في الجزائر وموريتانيا ومالي. هذه الأيديولوجية، المتجذرة بعمق في الوعي الوطني المغربي، يتم تدريسها في الكتب المدرسية التي تصور خريطة ”المغرب الكبير“ التي تشمل أجزاء من الأراضي الجزائرية. بالنسبة للجزائر، تشكل هذه النزعة التوسعية تهديدًا لسيادتها الوطنية وأدت إلى نزاعات مسلحة، لا سيما حرب الرمال عام 1963، عندما حاول المغرب الاستيلاء على الأراضي الجزائرية المستقلة حديثًا.

1.2. مسألة الصحراء الغربية

يقع نزاع الصحراء الغربية في قلب التوترات الجزائرية المغربية. فقد قام المغرب بضم الإقليم عام 1975 خلال ”المسيرة الخضراء“ التي أشعلت حرباً طويلة بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر. لطالما دافعت الجزائر عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير واستضافت مخيمات اللاجئين الصحراويين على أراضيها. وتعتبر الرباط هذا الموقف تدخلاً في شؤونها الداخلية وعقبة أمام ”مغربية“ الصحراء الغربية. وقد أدى إصرار المغرب على منع تنظيم استفتاء تقرير المصير للصحراويين، ومحاولاته لإضفاء الطابع الإقليمي على النزاع باتهام الجزائر بأنها طرف فيه، إلى تفاقم التوتر بين البلدين.

1.3. الاتهامات بالإرهاب وحادثة عام 1994

في عام 1994، بعد هجوم وقع في مراكش، اتهم المغرب الجزائر بالتورط في الهجوم، مما أدى إلى تدهور سريع في العلاقات. فرضت الرباط تأشيرات دخول على الجزائريين، وهو ما ردت عليه الجزائر بإغلاق حدودها البرية. ولم تغفر الجزائر التي نفت دوماً أي مسؤولية عن الهجوم، هذا الاتهام الذي تفاقم بسبب سوء معاملة الرعايا الجزائريين في المغرب آنذاك. لقد تركت هذه الحادثة ندبة دائمة في الذاكرة الجماعية للجزائر، وقد حال رفض المغرب تقديم اعتذار رسمي دون تحقيق أي مصالحة في هذه النقطة.

1.4. دعم المغرب للإرهاب والجماعات الإرهابية الانفصالية ”الماك“ و ”الرشاد

كما تنتقد الجزائر المغرب بسبب دعمه في التسعينيات للجماعات الإرهابية التي زعزعت استقرار البلاد خلال العشرية السوداء. وتتهم الجزائر الرباط بأنها وفرت قاعدة خلفية للمتمردين، وأنها تواصل اليوم دعم الحركات الانفصالية مثل حركة الحكم الذاتي لمنطقة القبائل وحركة رشاد. ويُنظر إلى هذا الدعم على أنه اعتداء مباشر على الأمن القومي الجزائري، وهو أحد المظالم الرئيسية التي دفعت الجزائر إلى قطع العلاقات في عام 2021.

1.5. تطبيع علاقات المغرب مع إسرائيل

قام المغرب بتطبيع علاقاته رسميًا مع إسرائيل في عام 2020 كجزء من اتفاقات أبراهام، وهي عملية تدعمها الولايات المتحدة. وبالنسبة للجزائر، الداعم المتحمس للقضية الفلسطينية، فإن هذا التطبيع يشكل خطًا أحمر. وترى الجزائر في هذا التحالف تقاربًا استراتيجيًا يعزز من إمكانات المغرب العسكرية التي يُنظر إليها على أنها تهديد مباشر للاستقرار الإقليمي، خاصة بعد التقارير التي تحدثت عن احتمال بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية في المغرب. وقد أدى هذا التطور الجيوسياسي إلى تفاقم التوترات بين البلدين وأثر بقوة على قرار الجزائر بقطع العلاقات الدبلوماسية.

1.6. الحملات الإعلامية والدعاية

تلعب وسائل الإعلام المغربية دورًا محوريًا في نشر صورة سلبية عن الجزائر، مما يساعد على تعزيز مناخ من عدم الثقة. فمنذ عدة سنوات والصحافة المغربية تنتقد الجزائر علناً، خاصة فيما يتعلق بتعاملها مع القضية الصحراوية وسياستها الداخلية. وغالباً ما تتهم الحملات الإعلامية المغربية الجزائر بزعزعة استقرار المغرب، بينما تندد الصحافة الجزائرية بـ”الاستفزازات“ المغربية. وتغذي هذه الحرب الإعلامية الخطاب القومي في كلا البلدين، مما يجعل أي محاولة للحوار أكثر صعوبة.

ويساعد هذا المناخ الإعلامي على إدامة جو من الخصومة ويزيد من استقطاب الرأي العام في كلا الجانبين. وكثيراً ما تندد وسائل الإعلام المغربية بإدارة الجزائر للموارد الاقتصادية، لا سيما فيما يتعلق بمشاريع التعدين في المناطق الحدودية، وتشدد على الأهمية الاستراتيجية لهذه المناطق (المنصور، 2023). وعلى العكس من ذلك، تنتقد الصحافة الجزائرية بانتظام استخدام المغرب لتحالفاته الدولية، لا سيما مع إسرائيل، لتعزيز موقفه الإقليمي.

1.7. حرب المخدرات

ويشكل الاتجار بالمخدرات نقطة خلاف أخرى بين البلدين. فالجزائر تتهم المغرب بانتظام بإغراق سوقها بالقنب الهندي المنتج في المناطق الجبلية المغربية. ويشكل هذا الاتجار، الذي تعتبره الجزائر شكلاً من أشكال ”الحرب غير التقليدية“، مشاكل أمنية كبيرة، خاصة في المناطق الحدودية.

1.8. الهوس الإعلامي المغربي بالجزائر

وتكرس الصحافة المغربية، التي غالباً ما يُنظر إليها على أنها مقربة من السلطة الملكية، تغطية إعلامية مكثفة وناقدة للجزائر. ويرجع هذا التركيز إلى حد كبير إلى النزاع في الصحراء الغربية، حيث يُنظر إلى الجزائر على أنها عقبة رئيسية أمام طموحات المغرب الإقليمية. وغالباً ما تتهم وسائل الإعلام المغربية الجزائر بالقيام بحملة دعائية دولية ضد المغرب، لا سيما في الأمم المتحدة، بهدف دعم القضية الصحراوية (حداد، 2023).

وتستخدم وسائل الإعلام المغربية أيضًا ذكريات حرب الرمال عام 1963، وهي نزاع حدودي مع الجزائر، لتبرير المخاوف من المطالبات الإقليمية الجزائرية وتعزيز فكرة أن الجزائر تشكل تهديدًا مستمرًا لوحدة أراضي المغرب (بلقاسم، 2022). ويساعد هذا التركيز الإعلامي على التصرفات الجزائرية، التي غالباً ما توصف بالاستفزازية، على تأجيج مناخ من عدم الثقة المتبادلة.

1.9. استخدام المغرب لبيغاسوس للتجسس على الجزائر

تعرّض المغرب لاتهامات باستخدام برنامج التجسس بيغاسوس، الذي طورته شركة NSO الإسرائيلية، لمراقبة مسؤولين جزائريين. ظهرت هذه الاتهامات من خلال تحقيقات أجرتها عدة وسائل إعلام دولية، لا سيما عبر مشروع بيغاسوس، وهو تحقيق تعاوني بين العديد من المنظمات الصحفية.

يسمح برنامج بيغاسوس بالتجسس على اتصالات الهواتف الذكية، بما في ذلك المكالمات، والرسائل، والتطبيقات، مع الوصول إلى معلومات حساسة مثل الصور، وجهات الاتصال، والموقع الجغرافي. ووفقاً للادعاءات، تم استهداف مسؤولين حكوميين وعسكريين جزائريين بهذا البرنامج، مما زاد من حدة التوترات القائمة بين المغرب والجزائر.

من جانبها، نفت المغرب هذه الاتهامات، ورفعت دعاوى قضائية ضد بعض المنظمات والصحف التي نشرت هذه المعلومات، مؤكدة أن المغرب لم يستخدم برنامج بيغاسوس للتجسس على شخصيات جزائرية أو أهداف أخرى.

أما الجزائر، فقد أعربت عن استيائها من هذه الاتهامات، معتبرة ذلك انتهاكاً لسيادتها الوطنية. وقد ساهمت المنافسة التاريخية بين البلدين في تضخيم تأثير هذه القضية على الساحة السياسية والدبلوماسية في المنطقة.

2. محاولات الوساطة والرفض الجزائري لها

وعلى الرغم من أن التوتر لا يزال مرتفعًا وأسباب انهيار العلاقات لم تتغير، إلا أن المغرب طلب من عدة دول التدخل بمبادرات وساطة تهدف إلى تهدئة العلاقات مع الجزائر. وقد أعربت إسبانيا وموريتانيا وبعض دول الخليج، مثل قطر والأردن، في عدة مناسبات عن رغبتها في تقريب المواقف. إلا أن الجزائر رفضت هذه المحاولات، ووصفتها في كثير من الأحيان بأنها ”مناورات“ مغربية تهدف إلى قياس رد الفعل الجزائري دون أي رغبة حقيقية في الحوار (شريف، 2023).

وتصر الجزائر على أن قطع العلاقات مع المغرب مسألة تتعلق بسيادتها وتبررها مخاوف تتعلق بالأمن القومي. وتظل أسباب هذه القطيعة، مثل التوترات الحدودية والتحالفات العسكرية بين المغرب وإسرائيل، نقاط خلافية رئيسية تبرر الإبقاء على هذا الوضع، بحسب الجزائر. حتى أن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، قد أثار فكرة ”عدم العودة“، مؤكدًا أن المصالحة ليست خيارًا مطروحًا في السياق الحالي (تبون، 2022).

3. هل المغرب صادق في جهوده الرامية إلى الوساطة؟

إن صدق المغرب في مقاربة الوساطة التي ينتهجها مع الجزائر موضوع جدلي ومعقد. فمن ناحية، يبدي المغرب بانتظام رغبته في الحوار والمصالحة، كما يتضح من دعواته العلنية لإعادة فتح الحدود وحل النزاعات الثنائية، ولا سيما قضية الصحراء الغربية. ويرى بعض المراقبين في ذلك جهداً دبلوماسياً حقيقياً من جانب المغرب لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

ومع ذلك، يُنظر إلى هذه المقاربة بشكل مختلف في الجزائر، حيث غالباً ما يتم تفسيرها على أنها استراتيجية تهدف إلى تحقيق مكاسب دبلوماسية مع الحفاظ على إجراءات تعتبر عدائية، مثل تعزيز التحالفات مع لاعبين دوليين أو إقليميين في غير صالح الجزائر. وفي بعض الأحيان، يُنظر إلى حضور المغرب في بعض المجالات الدولية، وكذلك مبادراته في المحافل الاقتصادية أو السياسية، على أنها محاولة لتهميش الجزائر.

وباختصار، يعتمد تقييم الإخلاص المغربي على وجهة النظر المعتمدة. فمن ناحية، يعتقد البعض أن المغرب يسعى بصدق إلى تخفيف حدة التوترات؛ ومن ناحية أخرى، يعتبر البعض أن هذه الجهود تخفي وراءها طموحات جيوسياسية أوسع نطاقاً.

4. ما هي آفاق العلاقات بين الجزائر والمغرب؟

وتعكس العلاقات بين الجزائر والمغرب اليوم تعارضًا حقيقيًا بين البلدين زاد من حدته السياسة التوسعية والعدوانية للنظام المغربي، والتي تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الجزائري. وعلى الرغم من الجهود المتواصلة التي تبذلها الجزائر لإرساء سلام دائم، لا سيما من خلال اتحاد المغرب العربي، إلا أن المغرب خان هذه اليد الممدودة. فعلى مدى سنوات، قدمت الجزائر بسخاء الغاز بأسعار زهيدة، مما مكن المغرب من بناء صناعة لم تكن لترى النور بدون هذا الدعم. ولكن بدلاً من الرد بالتعاون، ثابر المغرب على موقفه العدائي، مما أدى حتماً إلى قطع العلاقات الدبلوماسية في 24 أغسطس 2021.

أما الوساطة فمصيرها الفشل. وقد سبق للجزائر أن جرّبت محاولات من قبل، مثل الوساطة الفرنسية السعودية في نهاية التسعينيات، والتي أثبتت فشلها الذريع بالنسبة للمصالح الجزائرية. وفي عام 1988، وبضغط من وساطة الملك فهد بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية، تنازلت الجزائر عن عقد استراتيجي للغاز، وهو خط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي، وأعادت فتح حدودها في عام 1989. لم يدم هذا الانفراج سوى خمس سنوات فقط، قبل أن تضطر الجزائر إلى إغلاق أبوابها مرة أخرى في وجه الاستفزازات المغربية.

لم تعد جزائر 2022 هي جزائر الثمانينيات. لن تتكرر أخطاء الأمس. لقد أثبت المغرب مرارًا وتكرارًا أنه ليس شريكًا بل خصمًا عنيدًا. لقد حان الوقت للتعلم من الماضي: لن تسمح الجزائر لنفسها بعد الآن بأن تقع في فخ الوساطات المنحازة أو الاتفاقات التي تخدم المصالح المغربية فقط. من الواضح الآن أن المغرب يعتبرنا عدواً، وسترد الجزائر بالحزم الذي يتطلبه هذا الواقع.


5. الخاتمة

يندرج الخلاف الدبلوماسي بين الجزائر والمغرب، الذي انتهى في أغسطس 2021، ضمن سلسلة طويلة من التوترات التاريخية والسياسية والأمنية. فبين الاتهامات المتبادلة بزعزعة الاستقرار، وقضية الصحراء الغربية الشائكة، ومزاعم دعم الجماعات الإرهابية، وتطبيع علاقات المغرب مع إسرائيل، اتسعت الهوة بين البلدين إلى درجة بدت مستعصية على الحل. فمن ناحية، يُظهر المغرب نزعة قومية متفاقمة وسياسة يُنظر إليها على أنها توسعية؛ ومن ناحية أخرى، تدافع الجزائر بشراسة عن سيادتها وسلامة حدودها، مما يجعل أي جهد للوساطة الدولية مستحيلًا تقريبًا. وتبقى الجزائر، من خلال تشديدها على مبدأ ”اللاعودة“، متعنتة في مواجهة دعوات المصالحة، طالما لم يتم تعديل الشروط بشكل عميق.

تتميز العلاقات بين الجزائر والمغرب بتوترات عميقة، تغذيها المنافسات القديمة والنزاعات الإقليمية والدعاية المتبادلة. ورغم أن المحاولات الدولية للمصالحة قد بدأت، غالبا تحت رعاية المغرب الذي يدعي، أثناء قيامه بأعمال عدائية تجاه الجزائر، أنه يسعى إلى حل سلمي، فإن التعنت الجزائري، الذي يعتبر هذه المبادرات اعتداء على سيادته، حال حتى الآن دون تحقيق أي تقدم. . وفي المغرب، تؤدي التغطية الإعلامية المستمرة للأحداث في الجزائر إلى تفاقم حالة عدم الثقة هذه، مما يقوض أي أمل في التقارب على المدى القصير. ويشير موقف الجزائر الحازم، الذي يرمز إليه برفض العودة، إلى أزمة دائمة، ما لم يحدث تغيير جيوسياسي كبير.

بــلـــڨـــاســم مربـــاح

المراجع :

  • Belkacem, S. (2022). Les relations algéro-marocaines : entre rivalités historiques et enjeux sécuritaires. Paris : Éditions du Croissant.
  • Benyahia, M. (2021). Les tensions frontalières entre l'Algérie et le Maroc : une analyse des conflits récents. Alger : Université d'Alger.
  • Cherif, A. (2023). "L'Algérie et la non-retour diplomatique : une analyse de la position de Tebboune". Revue des Relations Internationales, 45(2), 88-105.
  • El-Mansour, F. (2023). "Le rôle de la médiation internationale dans la crise algéro-marocaine". Revue Marocaine de Politique Etrangère, 12(1), 23-35.
  • Haddad, N. (2023). "La question sahraouie et ses répercussions sur les relations algéro-marocaines". Le Monde Diplomatique, 141, 78-89.
  • Khelladi, R. (2023). Géopolitique du Maghreb : enjeux et perspectives. Rabat : Centre d’Études Maghrébines.
  • Tebboune, A. (2022). Le non-retour diplomatique : visions et réalités. Alger : Presses de l'État.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون

  سيدي الرئيس، أتمنى أن تصلكم هذه الرسالة و أنتم بصحة جيدة. أكتب إليكم اليوم بقلب مثقل لأعبر عن قلقي العميق واستيائي لوجود أكثر من 1.2 مليون مغربي في أرض الجزائر الطاهرة. كمواطن مسؤول ومعني ، أشعر أنه من واجبي أن أوجه انتباهكم إلى هذا الأمر. أود أولاً أن ألفت انتباهكم إلى الروابط بين أجهزة المخابرات الإسرائيلية والمغرب.  لقد تم الكشف أن الموساد يجند بشكل كبير في الجالية المغربية في فرنسا. هل لدينا ضمانة أن الكيان الصهيوني لا يفعل الشيء نفسه في الجزائر؟ هذه القضية مصدر كرب وإحباط لمواطني بلادنا الذين يفقدون الأمل في التمثيلية الوطنية التي يفترض أن تدافع عن المصلحة العليا للوطن. لماذا يجب أن نبقي على أرضنا رعايا دولة معادية؟ لماذا لا نعيد هؤلاء إلى وطنهم لتفاقم الأزمة الاجتماعية والاقتصادية لبلد يتآمر ضد مصالحنا ويغرق بلدنا بأطنان من المخدرات؟ لماذا يجب أن نتسامح مع وجود اليوتيوبرز المغاربة في الجزائر الذين يسخرون يوميا من الشعب الجزائري؟ لماذا لا تفرض الدولة الجزائرية تأشيرة دخول على هذا البلد العدو لمراقبة التدفقات السكانية بشكل أفضل بين الجزائر والمغرب؟ نعتقد أن الجزائر يجب أن تقطع ال

نداء لطرد المغاربة المقيمين بشكل غير قانوني في الجزائر

وقع على العريضة إذا كنت توافق https://www.mesopinions.com/petition/politique/appel-solennel-expulsion-marocains-situation-irreguliere/232124   السيد الرئيس، أيها المواطنون الأعزاء، نحن نواجه وضعًا حرجًا يتطلب استجابة حازمة وحاسمة. إن وجود أكثر من 1.2 مليون من المواطنين المغاربة في وضع غير قانوني على أراضينا يشكل تهديدًا للأمن القومي، والاقتصاد، والتماسك الاجتماعي لبلدنا. يجب علينا أن نتحرك بعزم لحماية أمتنا وضمان مستقبل آمن ومزدهر لجميع الجزائريين. الأمن القومي في خطر تم الكشف عن وجود علاقات بين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والمغرب. وتشير التقارير إلى أن الموساد يقوم بتجنيد واسع النطاق في الجالية المغربية، لا سيما في فرنسا. لا يمكننا استبعاد إمكانية حدوث أنشطة مشابهة على أرضنا، مما يهدد أمننا القومي. كدولة ذات سيادة، لا يمكننا التسامح مع وجود أفراد يمكن أن يعرضوا أمننا واستقرارنا للخطر. التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية تشكل تدفقات العملة الصعبة بشكل غير قانوني نحو تونس ليتم تحويلها إلى المغرب عبر البنوك المغربية هروبًا غير مقبول لرؤوس الأموال. بالإضافة إلى ذلك، فإن تورط بعض أعضاء الجا

ما هي المشاكل بين الجزائر والمغرب ؟ لماذا لن يتم استعادة العلاقات مع المغرب ؟ ولماذا لا تقبل الجزائر أي وساطة مع المغرب ؟

في 24 أغسطس 2021، اتخذت الجزائر قرارًا تاريخيًا بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، الذي واصل القيام بأعمال عدائية وغير ودية وخبيثة ضد بلدنا منذ استقلال الجزائر. في هذا المقال لن نتطرق للخيانات المغربية العديدة والممتدة عبر الازمنة و كذلك التي طالت الجزائر قبل الاستقلال (-اختطاف طائرة جبهة التحرير الوطني - خيانة الأمير عبد القادر - قصف مآوي المجاهدين الجزائريين من قاعدة مراكش الجوية - مشاركة المغاربة في مجازر سطيف، قالمة وخراطة عام 1945. الخ)، لأن الموضوع يستحق عدة مقالات ولأن الأفعال الكيدية عديدة، ولا يتسع المجال لذكرها، ومنذ وصول السلالة العلوية عام 1666 في سلطنة مراكش وفاس وهو الاسم الحقيقي للمملكة، قبل أن يقرر الحسن الثاني تغيير اسمها الرسمي بالاستيلاء دون وجه حق، عام1957(بينما كانت الجزائر تحارب الاستدمار الفرنسي) على اسم منطقة شمال إفريقيا: "المغرب" والذي يشمل كل من تونس و ليبيا والجزائر وموريتانيا والصحراء الغربية وسلطنة فاس ومراكش. 1ــ بماذا تتهم الجزائر المغرب؟ للإجابة على هذا السؤال ودون الخوض فى الخيانات المغربية العديدة قبل استقلال الجزائر، فإن الوثيقة الأكثر ا