التخطي إلى المحتوى الرئيسي

زيادة الصادرات الجزائرية خارج قطاع المحروقات تحت رئاسة عبد المجيد تبون: استراتيجيات وإنجازات (2019-2023)

تحت رئاسة عبد المجيد تبون، سجلت الجزائر نموًا ملحوظًا في الصادرات خارج قطاع المحروقات، حيث ارتفعت من 700 مليون دولار في عام 2019 إلى 13 مليار دولار في عام 2023. يتناول هذا المقال الاستراتيجيات والسياسات التي نفذتها الحكومة الجزائرية لتحقيق هذا الهدف الطموح. يتم تحليل الإصلاحات الاقتصادية، ودعم المصدرين، والاستثمارات في البنية التحتية بالتفصيل.

مقدمة

لطالما هيمن قطاع المحروقات على الاقتصاد الجزائري، حيث يمثل جزءًا كبيرًا من صادرات البلاد وإيراداتها. ومع ذلك، تحت رئاسة عبد المجيد تبون، بذلت جهود كبيرة لتنويع الاقتصاد وزيادة الصادرات خارج قطاع المحروقات. يستكشف هذا المقال الاستراتيجيات والإجراءات المختلفة التي اتخذتها الحكومة الجزائرية لتحقيق هذا الهدف.

1. الإصلاحات الهيكلية والاقتصادية

تطلب تنويع الاقتصاد الجزائري إصلاحات هيكلية واقتصادية كبيرة. قام تبون بتنفيذ عدة إجراءات لتحسين مناخ الأعمال وجذب الاستثمارات الأجنبية. يشمل ذلك تبسيط الإجراءات الإدارية، وتقليل العقبات البيروقراطية، وإنشاء مناطق صناعية خاصة.

مراجع:

  • بن حبيب، أ. (2022). "الإصلاحات الاقتصادية ومناخ الأعمال في الجزائر". مجلة الدراسات شمال الأفريقية، 27(3)، 233-250.

2. دعم المصدرين

قدمت الحكومة الجزائرية حوافز ومساعدات للشركات المصدرة. تم تقديم إعانات، و ائتمانات للتصدير، ودعم لوجستي لتسهيل الوصول إلى الأسواق الدولية. شجعت هذه الإجراءات الشركات المحلية على استكشاف فرص التصدير.

مراجع:

  • ولد كابليا، ح. (2021). "دعم الدولة للأنشطة التصديرية في الجزائر". مراجعة التنمية الأفريقية، 33(1)، 119-134.

3. تحسين البنية التحتية

كان الاستثمار في بنية النقل واللوجستيات ضروريًا لتسهيل الصادرات. قامت الحكومة بتحديث الموانئ، وتحسين الطرق، وتطوير المناطق الصناعية لدعم إنتاج وتصدير البضائع.

مراجع:

  • بلقاسم، م.، وسعدي، ل. (2020). "تطوير البنية التحتية وتسهيل التجارة في الجزائر". المجلة الدولية لإدارة اللوجستيات، 31(2)، 309-326.

4. الاتفاقيات التجارية الدولية

لتحسين الوصول إلى الأسواق الدولية، وقعت الجزائر وعززت عدة اتفاقيات تجارية ثنائية ومتعددة الأطراف. سمحت هذه الاتفاقيات للمنتجات الجزائرية بالاستفادة من الظروف التفضيلية في العديد من الأسواق.

مراجع:

  • زيدان، ن. (2021). "الاتفاقيات التجارية وأداء التصدير: حالة الجزائر". مجلة التنمية الاقتصادية والتجارة الدولية، 30(5)، 627-642.

5. ترويج المنتجات الجزائرية

لعب الترويج النشط للمنتجات الجزائرية على الساحة الدولية دورًا رئيسيًا أيضًا. شاركت الحكومة في المعارض الدولية وأجرت حملات تسويقية لتحسين رؤية المنتجات الجزائرية.

مراجع:

  • بن سالم، أ. (2022). "استراتيجيات التسويق للصادرات الجزائرية". مجلة التسويق العالمي، 35(4)، 301-315.

6. التدريب وتطوير المهارات

أخيرًا، تم تنفيذ برامج تدريبية لتحسين مهارات العمال ورواد الأعمال في القطاعات الرئيسية للتصدير. ساعدت هذه البرامج في تعزيز تنافسية الشركات الجزائرية في السوق العالمية.

مراجع:

  • مكي، ي.، وتومي، ك. (2023). "تطوير المهارات وتنافسية التصدير في الجزائر". مجلة التعليم والتدريب، 42(1)، 45-58.

الخاتمة

تعتبر الزيادة الكبيرة في الصادرات الجزائرية خارج قطاع المحروقات تحت رئاسة عبد المجيد تبون نتيجة لمجموعة من الإصلاحات الاقتصادية، ودعم المصدرين، والاستثمارات في البنية التحتية، وترويج المنتجات الجزائرية دولياً. مكّنت هذه الجهود الجزائر من تنويع اقتصادها وتقليل اعتمادها على المحروقات، مما يمهد الطريق لنمو اقتصادي أكثر استدامة وشمولية.

المراجع العامة:

  • البنك الدولي. (2023). "تحديث الاقتصاد الجزائري". التقرير السنوي للبنك الدولي.
  • وزارة الصناعة والمناجم، الجزائر. (2022). "تقرير عن الصادرات خارج قطاع المحروقات". التقرير الحكومي.
  • منظمة التجارة العالمية (WTO). (2021). "مراجعة سياسة التجارة: الجزائر". تقرير منظمة التجارة العالمية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون

  سيدي الرئيس، أتمنى أن تصلكم هذه الرسالة و أنتم بصحة جيدة. أكتب إليكم اليوم بقلب مثقل لأعبر عن قلقي العميق واستيائي لوجود أكثر من 1.2 مليون مغربي في أرض الجزائر الطاهرة. كمواطن مسؤول ومعني ، أشعر أنه من واجبي أن أوجه انتباهكم إلى هذا الأمر. أود أولاً أن ألفت انتباهكم إلى الروابط بين أجهزة المخابرات الإسرائيلية والمغرب.  لقد تم الكشف أن الموساد يجند بشكل كبير في الجالية المغربية في فرنسا. هل لدينا ضمانة أن الكيان الصهيوني لا يفعل الشيء نفسه في الجزائر؟ هذه القضية مصدر كرب وإحباط لمواطني بلادنا الذين يفقدون الأمل في التمثيلية الوطنية التي يفترض أن تدافع عن المصلحة العليا للوطن. لماذا يجب أن نبقي على أرضنا رعايا دولة معادية؟ لماذا لا نعيد هؤلاء إلى وطنهم لتفاقم الأزمة الاجتماعية والاقتصادية لبلد يتآمر ضد مصالحنا ويغرق بلدنا بأطنان من المخدرات؟ لماذا يجب أن نتسامح مع وجود اليوتيوبرز المغاربة في الجزائر الذين يسخرون يوميا من الشعب الجزائري؟ لماذا لا تفرض الدولة الجزائرية تأشيرة دخول على هذا البلد العدو لمراقبة التدفقات السكانية بشكل أفضل بين الجزائر والمغرب؟ نعتقد أن الجزائر يجب أن تقطع ال

نداء لطرد المغاربة المقيمين بشكل غير قانوني في الجزائر

وقع على العريضة إذا كنت توافق https://www.mesopinions.com/petition/politique/appel-solennel-expulsion-marocains-situation-irreguliere/232124   السيد الرئيس، أيها المواطنون الأعزاء، نحن نواجه وضعًا حرجًا يتطلب استجابة حازمة وحاسمة. إن وجود أكثر من 1.2 مليون من المواطنين المغاربة في وضع غير قانوني على أراضينا يشكل تهديدًا للأمن القومي، والاقتصاد، والتماسك الاجتماعي لبلدنا. يجب علينا أن نتحرك بعزم لحماية أمتنا وضمان مستقبل آمن ومزدهر لجميع الجزائريين. الأمن القومي في خطر تم الكشف عن وجود علاقات بين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والمغرب. وتشير التقارير إلى أن الموساد يقوم بتجنيد واسع النطاق في الجالية المغربية، لا سيما في فرنسا. لا يمكننا استبعاد إمكانية حدوث أنشطة مشابهة على أرضنا، مما يهدد أمننا القومي. كدولة ذات سيادة، لا يمكننا التسامح مع وجود أفراد يمكن أن يعرضوا أمننا واستقرارنا للخطر. التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية تشكل تدفقات العملة الصعبة بشكل غير قانوني نحو تونس ليتم تحويلها إلى المغرب عبر البنوك المغربية هروبًا غير مقبول لرؤوس الأموال. بالإضافة إلى ذلك، فإن تورط بعض أعضاء الجا

ما هي المشاكل بين الجزائر والمغرب ؟ لماذا لن يتم استعادة العلاقات مع المغرب ؟ ولماذا لا تقبل الجزائر أي وساطة مع المغرب ؟

في 24 أغسطس 2021، اتخذت الجزائر قرارًا تاريخيًا بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، الذي واصل القيام بأعمال عدائية وغير ودية وخبيثة ضد بلدنا منذ استقلال الجزائر. في هذا المقال لن نتطرق للخيانات المغربية العديدة والممتدة عبر الازمنة و كذلك التي طالت الجزائر قبل الاستقلال (-اختطاف طائرة جبهة التحرير الوطني - خيانة الأمير عبد القادر - قصف مآوي المجاهدين الجزائريين من قاعدة مراكش الجوية - مشاركة المغاربة في مجازر سطيف، قالمة وخراطة عام 1945. الخ)، لأن الموضوع يستحق عدة مقالات ولأن الأفعال الكيدية عديدة، ولا يتسع المجال لذكرها، ومنذ وصول السلالة العلوية عام 1666 في سلطنة مراكش وفاس وهو الاسم الحقيقي للمملكة، قبل أن يقرر الحسن الثاني تغيير اسمها الرسمي بالاستيلاء دون وجه حق، عام1957(بينما كانت الجزائر تحارب الاستدمار الفرنسي) على اسم منطقة شمال إفريقيا: "المغرب" والذي يشمل كل من تونس و ليبيا والجزائر وموريتانيا والصحراء الغربية وسلطنة فاس ومراكش. 1ــ بماذا تتهم الجزائر المغرب؟ للإجابة على هذا السؤال ودون الخوض فى الخيانات المغربية العديدة قبل استقلال الجزائر، فإن الوثيقة الأكثر ا