الوفد المغربي يعتدي على سفير الجمهورية الصحراوية لدى الاتحاد الأفريقي في القمة التحضرية لتيكاد في طوكيو والبيان الختامي يؤكد عزلة المغرب
حاول عضو من الوفد الدبلوماسي المغربي المشارك في اجتماع الخبراء التحضيري لقمة تيكاد بطوكيو، صبيحة اليوم، الجمعة 23 أوت، الاعتداء جسديا على سفير الجمهورية الصحراوية لدى الاتحاد الأفريقي، لمن اباعلي، الذي يشارك في هذا الاجتماع رفقة سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد أمام مرأى ومسمع جميع الوفود.
حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الصحراوية، حاول الدبلوماسي المغربي التسلل من خلف السفير الصحراوي أثناء كلمة الدولة المضيفة، اليابان، ليرتمي على اليافطة التي تحمل اسم الجمهورية الصحراوية في محاولة لسرقتها، قبل أن يمنعه السفير الصحراوي والدبلوماسيون الذين بجانبه من الدول الأفريقية الصديقة، ويسقطوا المعتدي أرضا.
وبعد منع الديبلوماسي المغربي من سرقة اليافطة، تقول الوكالة، توجه سفير المغرب لدى الاتحاد الأفريقي والوفد المرافق له إلى الوفد الصحراوي ليتهجموا لفظيا على السفير الصحراوي وعلى الدبلوماسيين الأفارقة الذين وقفوا لحمايته.
وحسب ذات المصدر، اعتبر الدبلوماسي الصحراوي أنه “من غير المعقول أن يستمر نظام الاحتلال المغربي في إحراج الاتحاد الأفريقي مع شركائه عبر مثل هذه التصرفات المشينة التي تعطي فكرة سيئة عن مستوى المنظمة عموما”، كما طالب الإتحاد الإفريقي بـ”اتخاذ إجراءات وتدابير صارمة” لتفادي تكرار مثل هذه التصرفات، وضمان سلامة الدبلوماسيين الصحراويين.
اختتم الاجتماع الوزاري لندوة طوكيو الدولية حول التنمية في إفريقيا (المعروفة اختصارا بتيكاد) أشغاله اليوم باعتماد بيان ختامي جدد فيه التأكيد على حق "جميع الدول الأعضاء في الاتحاد" في المشاركة في اجتماعات التيكاد، ليبقى وفد المخزن معزولا لوحده بصفته الدولة الوحيدة التي تعارض هذا القرار.
فوفقًا لما جاء في البيان الختامي، حسم المشاركون بشكل نهائي في مسألة المشاركة في اجتماعات تيكاد لصالح الدولة الصحراوية، بحيث كرس هذا البيان، بوضوح ودون تمييز، حق "جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي بالمشاركة في اجتماعات الشراكة بين إفريقيا واليابان، من خلال اعتماد عبارة "الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي"، الواردة في الفقرة الأولى من هذا البيان المشترك، بدل الصيغة التي حاول المغرب وحيدا فرضها، والمتمثلة في صياغة: "الدول المعترف بها من قبل الأمم المتحدة". وجدير بالذكر، كما يشير البيان في هذه الوثيقة على شكل ملاحظة في أسفل الصفحة، أن المغرب كان البلد الوحيد الذي أعرب عن تحفظه على عبارة "الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي"،. وبالتالي فإن هذا القرار الواضح لندوة تيكاد يعتبر فشلاً جديدا للدولة المغربية التي وجدت نفسها معزولة تمامًا في مطالبها الرامية لاستبعاد الجمهورية الصحراوية من هذه الشراكة. أكثر من ذلك، لم تقف أي دولة أفريقية من الدول التي يعتبرها المغرب "حلفاء تقليديين" له مع الموقف المغربي، بل أبدى الكثير من الدبلوماسيين الأفارقة إنزعاجهم واستياءهم من سلوكيات الوفد المغربي الرعناء، وغير الدبلوماسية، التي تشوه القارة ومسؤوليها.
بلــڨاســم مربـــاح
تعليقات
إرسال تعليق