التخطي إلى المحتوى الرئيسي

التلفزيون العمومي المغربي Medi1 TV يتهم التلفزيون الجزائري باستخدام الذكاء الاصطناعي لإنتاج فيديو للمحاصيل في ولايتي أدرار وتيميمون!

 لقد وصلت الحرب الإعلامية بين المغرب والجزائر إلى ذروتها، بعد الإصدار الأخير لقناة MEDI1TV التي استدعاها النظام المغربي لخدمة الشعب المغربي بحجة، من أجل إبقاء الشعب المغربي في صف الجهل وقبل كل شيء الاعتقاد بأن الجزائر دولة متخلفة لا تنتج شيئا وتستورد كل شيء.


في بث لقناة MEDI1TV، اتهمت القناة التلفزيونية المغربية زوراً و بهتاناً التلفزيون الجزائري باستخدام الذكاء الاصطناعي من أجل فبركت فيديو “دعائي” عن محصول القمح في الصحراء الجزائرية.

وبسرعة كبيرة، شاهدنا عشرات الفيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي لمواطنين قاموا بتصوير نفس اللقطة من عدة زوايا، مما جعل من الممكن القول على وجه اليقين بأن ادعاءات المغرب كاذبة. ورغم هذه الأدلة الدامغة، إلا أن قناة MEDI1TV لم تجد من المناسب الاعتذار أو تصحيح ما بثته من أخبار كاذبة.

ولم يفاجأ الملاحظ المطلع بهذه الأخبار الكاذبة التي لا تعد ولا تحصى عن الجزائر في وسائل الإعلام المغربية. إن هدف المغرب هو توجيه رسائل سلبية إلى الجزائر لأغراض سياسية داخلية، وقد استثمر المغرب منذ عدة سنوات مبالغ هائلة (250 مليون دولار سنوياً) في حرب الجيل الرابع التي يقودها المغرب وأعوانه على بلدنا.

وأمام هذه الدعاية، هناك أرقام وحقائق عنيدة تبرز التقدم الذي حققته الجزائر في جميع المجالات، خاصة المجال الفلاحي، حيث تحتل بلادنا حاليا المرتبة الثالثة إفريقيا (27 مليار دولار)، متقدمة بفارق كبير على المغرب (12 مليار دولار). ولمواجهة الحقائق والأرقام التي تبرز تفوق بلادنا في كافة المجالات، اضطر المغرب إلى استخدام أساليب غير اخلاقية، من أجل إبقاء شعبه في هذا السبات الفكري حتى يستمر في تصديق خرافات الدعاية المغربية حول الجزائر.

منذ عام 1963 (حرب الرمال)، قام المغرب بتهيج شعبه ضد الجزائر، التي تم ترسيخها كدولة عدوة بامتياز، وسبب كل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها المغرب. لقد خلقت هذه الحرب الإعلامية لدى المغاربة نوعا من الهوس بالجزائر يمكن أن نراه يوميا في شبكات التواصل الاجتماعي. المغاربة يقارنون أنفسهم بالجزائر بشكل منهجي، فإذا تمكن النظام المغربي من إقناع الشعب المغربي بأنه أفضل من الجزائر، فهذا يكفي لإسعاد المغاربة مهما كانت حالتهم. وهذا يسمح لنا بفهم القضية على الجانب المغربي بشكل أفضل: فمن غير الوارد أن يظهر النظام المغربي إنجازات إيجابية في الجزائر أو حتى أقل من ذلك أي تفوق للجزائر في أي مجال. إن المخاطر التي تواجه المغرب بالغة الأهمية، وذلك لأن السلام الاجتماعي في المغرب يعتمد على شيطنة الجزائر.

في الواقع، المغرب غير قادر على تحسين مستوى معيشة رعاياه. وكان الحل الذي اعتمده نظام المخزن هو وضع استراتيجية التوتر الدائم مع الجزائر، والتي ينسب إليها النظام المغربي نوايا حربية، وذلك من أجل تسهيل تعبئة المغاربة حول عدو مشترك هو الجزائر، وهذا الاتحاد المقدس ضد الجزائر سمح لنظام المخزن على تحقيق السلام الاجتماعي رغم الظروف المعيشية المزرية التي يعيشها الرعايا المغاربة.

علاوة على ذلك، فقد ذهب النظام المغربي بعيداً في أكاذيبه، بحيث سيكون من المستحيل عليه التراجع عن مساره، حتى لو كان عليه استخدام أساليب غير أخلاقية كما كان الحال مع قناة ميدي1 التي اتهمت الجزائر ظلما بفبركة فيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي. . إن أهمية الرهان بالنسبة للسلطات المغربية تبرر استخدام جميع الأساليب لمواصلة هذه الدعاية التي ليست في مصلحة الشعب المغربي: عدو الشعب المغربي هو النظام المغربي الذي يبقيهم في الفقر والجهل: مستوى الأمية في المغرب هو الأعلى في المنطقة.

سيستمر النظام المغربي في إبقاء شعبه في وضعه الحالي (الفقر والجهل)، لأن الشعب المتعلم لا يستطيع قبول أو تصديق هذه الدعاية البشعة حول الجزائر. من جهتنا، سنواصل العمل بلا كلل من أجل تطوير بلادنا في جميع المجالات، وأفضل رد على أعدائنا هو اللامبالاة والعمل واليقضة، لأنه عندما يتضح الفارق الذي يتسع عاما بعد عام مع المغرب، فإن النظام المغربي لن يقدرعلى جعل شعبها يصدق كل الخرافات التي ترويها لهم.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون

 سيدي الرئيس، أتمنى أن تصلكم هذه الرسالة و أنتم بصحة جيدة. أكتب إليكم اليوم بقلب مثقل لأعبر عن قلقي العميق واستيائي لوجود أكثر من 1.2 مليون مغربي في أرض الجزائر الطاهرة. كمواطن مسؤول ومعني ، أشعر أنه من واجبي أن أوجه انتباهكم إلى هذا الأمر. أود أولاً أن ألفت انتباهكم إلى الروابط بين أجهزة المخابرات الإسرائيلية والمغرب.  لقد تم الكشف أن الموساد يجند بشكل كبير في الجالية المغربية في فرنسا. هل لدينا ضمانة أن الكيان الصهيوني لا يفعل الشيء نفسه في الجزائر؟ هذه القضية مصدر كرب وإحباط لمواطني بلادنا الذين يفقدون الأمل في التمثيلية الوطنية التي يفترض أن تدافع عن المصلحة العليا للوطن. لماذا يجب أن نبقي على أرضنا رعايا دولة معادية؟ لماذا لا نعيد هؤلاء إلى وطنهم لتفاقم الأزمة الاجتماعية والاقتصادية لبلد يتآمر ضد مصالحنا ويغرق بلدنا بأطنان من المخدرات؟ لماذا يجب أن نتسامح مع وجود اليوتيوبرز المغاربة في الجزائر الذين يسخرون يوميا من الشعب الجزائري؟ لماذا لا تفرض الدولة الجزائرية تأشيرة دخول على هذا البلد العدو لمراقبة التدفقات السكانية بشكل أفضل بين الجزائر والمغرب؟ نعتقد أن الجزائر يجب أن تقطع الع

ما هي المشاكل بين الجزائر والمغرب ؟ لماذا لن يتم استعادة العلاقات مع المغرب ؟ ولماذا لا تقبل الجزائر أي وساطة مع المغرب ؟

في 24 أغسطس 2021، اتخذت الجزائر قرارًا تاريخيًا بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، الذي واصل القيام بأعمال عدائية وغير ودية وخبيثة ضد بلدنا منذ استقلال الجزائر. في هذا المقال لن نتطرق للخيانات المغربية العديدة والممتدة عبر الازمنة و كذلك التي طالت الجزائر قبل الاستقلال (-اختطاف طائرة جبهة التحرير الوطني - خيانة الأمير عبد القادر - قصف مآوي المجاهدين الجزائريين من قاعدة مراكش الجوية - مشاركة المغاربة في مجازر سطيف، قالمة وخراطة عام 1945. الخ)، لأن الموضوع يستحق عدة مقالات ولأن الأفعال الكيدية عديدة، ولا يتسع المجال لذكرها، ومنذ وصول السلالة العلوية عام 1666 في سلطنة مراكش وفاس وهو الاسم الحقيقي للمملكة، قبل أن يقرر الحسن الثاني تغيير اسمها الرسمي بالاستيلاء دون وجه حق، عام1957(بينما كانت الجزائر تحارب الاستدمار الفرنسي) على اسم منطقة شمال إفريقيا: "المغرب" والذي يشمل كل من تونس و ليبيا والجزائر وموريتانيا والصحراء الغربية وسلطنة فاس ومراكش. 1ــ بماذا تتهم الجزائر المغرب؟ للإجابة على هذا السؤال ودون الخوض فى الخيانات المغربية العديدة قبل استقلال الجزائر، فإن الوثيقة الأكثر ا

وكالة المخابرات المركزية ترفع السرية عن وثيقة تسلط الضوء على الدوافع الحقيقية للمغرب في حرب الرمال عام 1963

  رفعت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية مؤخرًا السرية عن وثيقة مؤرخة في 23 أغسطس 1957، وهي وثيقة تفصّل المناطق المنتجة للنفط في الجزائر وتحدد الخطط الفرنسية للجزائر ما بعد الاستقلال. تحتوي هذه الوثيقة على المعلومات التالية: كانت فرنسا ترغب بالاحتفاظ بالصحراء الجزائرية بأي ثمن، وكانت تخطط لتقسيمها إلى ولاياتان. لم تكن فرنسا تنوي مد أنابيب الغاز أو النفط إلى شمال الجزائر لتجنب التعامل في المستقبل مع الجزائر المستقلة، ولهذا السبب كانت فرنسا تناقش إسبانيا إمكانية تمريرالنفط والغاز الجزائري إلى الصحراء الغربية التي كانت تسيطر عليها إسبانيا. وكان الإسبان متحمسين للغاية بل وقدموا ضمانات للفرنسيين، مؤكدين  نية إسبانيا في عدم مغادرة الصحراء الغربية. تشير الوثيقة أيضاً إلى مشاكل حدودية مع ليبيا، التي كانت لديها مخططات إقليمية على حقول زرزايتين وإدجيليه وتيغنتورين. ويُقال إن فرنسا قدمت رشوة لرئيس الوزراء الليبي في ذلك الوقت، بن حليم، من أجل تسوية قضية الحدود بشكل نهائي.    المثير للاهتمام في وثيقة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية هذه هو أن المناطق الحاملة للنفط في جنوب غرب الجزائر تتطابق بش