التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

الوحدة الوطنية في الجزائر: حصنٌ ضد مشاريع التقسيم

آخر المشاركات

لماذا نطالب بترحيل المغاربة غير الشرعيين من الجزائر؟

أطلقنا مؤخراً عريضة شعبية نطالب فيها بترحيل فوري للمغاربة المقيمين بصفة غير قانونية على أرضنا . هذه الخطوة ليست نزوة ولا تعبيراً عن كراهية كما يدّعي البعض، بل هي ببساطة دعوة لاحترام قوانين الجمهورية التي تنظّم الدخول والإقامة في التراب الوطني. ومع ذلك، فقد أثارت هذه المبادرة موجة هجوم عنيف على مواقع التواصل الاجتماعي، وصلت أحياناً من أشخاص يزعمون أنهم “جزائريون”. ومن واجبنا اليوم أن نوضّح للرأي العام الأسباب الموضوعية التي دفعتنا إلى هذه الخطوة. وسنطرح في هذا المقال ثلاث نقاط أساسية: البعد الاقتصادي، البعد الأمني، والبعد الاجتماعي. ثم نختم بكشف الخلفيات الحقيقية لأولئك الذين يعارضون هذه العريضة، والذين في الحقيقة يخدمون مشروع الفوضى ويهددون مستقبل الجزائر. 1) النزيف المالي تستضيف الجزائر حالياً ما بين 800 ألف ومليون و200 ألف مغربي غير شرعي . هؤلاء يعملون دون رخصة عمل، دون وجود إداري، ولا يدفعون لا ضرائب ولا اشتراكات اجتماعية. بل إنهم يستفيدون من العلاج المجاني بالاحتيال على الضمان الاجتماعي عبر استعمال بطاقات “شفاء” تُعطى لهم بطرق غير قانونية. الأخطر من ذلك أن أكثر من 75٪ من مداخيلهم ت...

5000 دولار وأربع سنوات إيجار لمغادرة غزة: الخطة الأمريكية المثيرة للجدل لما بعد الحرب

كشف تقرير نشره واشنطن بوست عن وثيقة من 38 صفحة تتضمن خطة أمريكية – إسرائيلية مدعومة بمبادرات خاصة – تهدف إلى إعادة صياغة مستقبل غزة بعد الحرب. الخطة، التي أثارت ردود فعل غاضبة في العالم العربي، تقترح تحويل القطاع المدمَّر إلى مركز سياحي وتكنولوجي عالمي، مقابل تهجير سكانه البالغ عددهم نحو مليوني نسمة. تعويضات مالية مقابل “الخروج الطوعي” تنص الخطة على أن سكان غزة سيُمنحون خيار مغادرة القطاع “طوعاً” لقاء حزمة مالية تشمل: 5000 دولار نقداً لكل عائلة، دعم إيجار لمدة أربع سنوات، مساعدات غذائية لسنة كاملة. أما مالكو الأراضي فسيُمنحون ما يسمى “الرموز الرقمية” (Digital Tokens)، يمكن استبدالها بشقق في مدن ذكية جديدة داخل غزة، أو استخدامها لتمويل حياة جديدة في الخارج. مدن ذكية ومشاريع استثمارية الخطة تتضمن بناء ست إلى ثماني مدن ذكية، يُفترض أن تكون مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتستضيف مصانع سيارات كهربائية، ومراكز بيانات، وفنادق سياحية. ستُعهد إدارة هذه المرحلة إلى كيان جديد يحمل اسم: Gaza Reconstitution, Economic Acceleration and Transformation Trust، أو اختصارًا GREAT Trust، والذي سيتولى إدارة الق...

مالك عـيـاد يتعرض للتشهير: جزائريون يهاجمون جزائريين آخرين باستخدام أساليب في منتهى الدناءة

منذ عدة أشهر، نشهد على منصة “تيك توك” مشهداً مؤسفاً: جزائريون يهاجمون جزائريين آخرين باستخدام أساليب في منتهى الدناءة. وما يزيد هذا المشهد بؤساً أن بعض هؤلاء، الذين يقدمون أنفسهم كـ”وطنيين مزعومين”، لا يترددون في الاستعانة بوسائط مغربية من أجل استهداف أبناء وطنهم. لقد رأينا، على سبيل المثال، موقعاً إلكترونياً هاوياً مملوكاً لمغربي، ويموله جزائريون، ينشر مقالا مشيناً ضد أخينا مالك عياد بعنوان: قضية مالك عياد، يصوّره زوراً على أنه “عنصري كاره للأجانب”. وهذا المقال الكاذب يناقض تماماً الصورة الحقيقية لمالك عياد، الذي فرض نفسه منذ سنوات كصوت مستقل ووطني، مجنَّد للدفاع عن الجزائر ضد هجمات المخزن المغربي، والكيان الصهيوني، وكل المكاتب الأجنبية الساعية لزرع الفتنة بين الجزائريين. وعلى عكس الادعاءات الباطلة، لم يسعَ قط إلى التقسيم، بل كان هدفه إيقاظ الضمائر وتوحيد الجزائريين حول قيم مقدسة: الاستقلال الوطني، السيادة، والكرامة. خلفية أيديولوجية خطيرة: عنصرية ضد الأمازيغ القبايلية وعروبية متطرفة أمام هذه الموجة من الكراهية، بادرتُ إلى التواصل مباشرة مع رأس هذا الشبكة من “الوطنيين الجدد”، الذي...

أمغالا 1976: حين واجهت الجزائر غدر المخزن وخلدت ملحمة الوفاء للشعوب

في نوفمبر 1975، انسحبت إسبانيا من الصحراء الغربية، فسارع النظام المغربي ومعه موريتانيا إلى اقتسام الأرض ظلماً وعدواناً، في خرقٍ صارخ لحق تقرير المصير وقرارات الأمم المتحدة. كان الشعب الصحراوي أوّل الضحايا، يتعرض للقصف بالنابالم والفوسفور، وتُحفر له المقابر الجماعية في رمال الصحراء. الجزائر، وفية لرسالتها الثورية ومبادئ نوفمبر 1954، لم تتردد في الوقوف إلى جانب الشعب الصحراوي الأعزل، إيماناً منها أن نصرة المظلوم واجب، وأن الدفاع عن الحرية عقيدة راسخة في جيش التحرير الوطني. في يناير 1976، لجأ أكثر من 2000 مدني صحراوي إلى أمغالا ، نقطة الماء الحيوية في عمق الصحراء، حيث كانت تتمركز وحدة من الكتيبة 41 مشاة جزائرية متخصصة في الدعم اللوجستي ، مكلفة بحماية اللاجئين وإيصال المساعدات الإنسانية. لكن المخزن، وفي سلوك يفضح نواياه الحقيقية، اختار أن يجعل من هذه البعثة الإنسانية ساحة عدوان غادر. أمغالا الأولى (21 – 29 جانفي 1976): دم جزائري من أجل الكرامة 21 جانفي 1976 شنّ مقاتلو جبهة البوليساريو هجوماً على حامية موريتانية في الداخلة أسفر عن مقتل 60 جندياً. أرسل المغرب طائرتين من نوع F-5 لتعقبهم، لكن ...

المغرب والجزائر: تاريخ من الازدواجية والخيانة والتناقضات

تاريخ العلاقات الجزائرية–المغربية المعاصرة مطبوع بخيط ناظم واحد: ازدواجية المواقف المغربية، بين خطاب «الأخوة» وأفعال الغدر، بين شعارات التضامن وسياسة توسعية مزمنة. فمنذ اندلاع ثورة التحرير الجزائرية وصولاً إلى التوترات الراهنة، لم يتوقف النظام المغربي عن توجيه الطعنات للجزائر، كاشفاً عن تناقض صارخ بين أقواله وممارساته. 1. أسطورة دعم المغرب للثورة الجزائرية لطالما ردد المخزن رواية مفادها أن المغرب دعم جبهة التحرير الوطني، وأن الجزائر المستقلة «مدينة» له بأراضٍ مثل تندوف وبشار. غير أن الوقائع التاريخية تفضح هذه المغالطة: دعم مشروط: المساعدة المغربية لم تكن مجانية، بل مرتبطة بمقايضة إقليمية، إذ كان المغرب يخطط منذ البداية لتوسيع حدوده على حساب الجزائر. علاقات مشبوهة مع فرنسا: رغم إعلان استقلاله سنة 1956، أبقى المغرب على تعاون أمني وعسكري مع فرنسا، التي كانت تخوض حرب إبادة ضد الشعب الجزائري. الطيارون المغاربة ضد المجاهدين: حقيقة صادمة في ذاكرة الجزائريين، أن طيارين مغاربة كانوا ينهون تدريبهم العملي عبر قصف معاقل جيش التحرير في جبال الجزائر بأوامر من الجيش الفرنسي. أي أن دماء الجزائريين سُ...

اللجوء إلى السخرية في الصحافة المغربية في مواجهة الأحداث السياسية الجزائرية: تحليل نفساني

يستكشف هذا المقال اللجوء المتكرر إلى السخرية في الصحافة المغربية في مواجهة أحداث سياسية جدية، مثل العرض العسكري الجزائري في 1 نوفمبر 2024 وقرار الجزائر فرض تأشيرات على المواطنين المغاربة. من خلال اعتماد منظور نفسي، ندرس كيف ولماذا يتم تفعيل هذا الآلية الدفاعية في المجال الإعلامي المغربي، والديناميكيات التي تنتج عنها من التنافس الرمزي. تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على الآثار النفسية والدوافع اللاواعية التي تكمن وراء هذا النوع من الخطاب، في محاولة لفهم كيف تعكس السخرية التوترات العميقة في العلاقة بين المغرب والجزائر. لطالما تميزت العلاقات بين المغرب والجزائر بالتنافس التاريخي والسياسي والأيديولوجي، الذي زاد من حدته النزاعات المتكررة حول قضايا السيادة والحدود والنفوذ الإقليمي. في هذا السياق، غالبًا ما تتبنى الصحافة المغربية نبرة ساخرة ومتهكمة عند تغطية القرارات والأعمال السياسية الجزائرية. بعيدًا عن كونه حادثًا عابرًا، يكشف هذا اللجوء إلى السخرية في مواجهة أحداث خطيرة، مثل العرض العسكري الجزائري الأخير أو فرض تأشيرات على المغاربة، عن قضايا نفسية وعمليات لاواعية تستحق التحليل. من خلال ...