يمثل استغلال منجم غار جبيلات، أحد أكبر مناجم الحديد في العالم، محطة مفصلية في مسار تنويع الاقتصاد الجزائري. ومع اقتراب موعد دخول المشروع مرحلة الإنتاج الكامل، وافتراض استكمال خط السكة الحديدية الرابط بين المنجم والشمال خلال عامين، يُنتظر أن تكون لهذا المشروع آثار اقتصادية وجيوسياسية عميقة. تستعرض هذه الورقة تحليلاً استشرافياً للتأثيرات المتوقعة لهذا المشروع على الناتج المحلي الإجمالي، والتصنيع الوطني، وجاذبية الاستثمار، والتوازن الإقليمي في الجزائر. 1. مقدمة: مشروع بمقومات وطنية واستراتيجية يقع منجم غار جبيلات في ولاية تندوف، جنوب غرب الجزائر، ويضم أكثر من 3.5 مليار طن من خام الحديد، ما يجعله من أغنى المناجم عالمياً. ظل هذا المنجم غير مستغل لعدة عقود بسبب غياب البنية التحتية وصعوبات فنية ناتجة عن النسبة المرتفعة للفوسفور في الخام. إلا أن شراكة استراتيجية مع الجانب الصيني فتحت آفاق استغلال صناعي فعلي لهذا المورد الوطني. ومن المقرر أن يتم استكمال خط السكة الحديدية الذي يربط غار جبيلات ببشار ثم بالموانئ الشمالية (وهران وأرزيو) بحلول عام 2027، ما سيُمكّن من إطلاق عمليات التصدير والنقل الصن...
الوطنيون الجزائريون
لطالما دافعت الجزائر ، مكة الثوار ، عن القضايا العادلة. مواقفنا المشرفة أكسبتنا اليوم عداء بعض الأطراف المتكالبة على أمنا الجزائر. نحن ندافع عن الجزائر بشراسة