التخطي إلى المحتوى الرئيسي

إقالة الجزائري مهدي غزار من قبل أر أم سي (RMC) بعد تصريحاته حول أزولاي والمغرب

 رجل الأعمال الجزائري ومقدم البرامج السابق في إذاعة RMC، مهدي غزار، أثار عاصفة من ردود الفعل في المغرب وفرنسا بعد تصريحات أدلى بها عن المغرب ومستشار الملك، أندري أزولاي.

وجد مقدم برنامج "الغراند غول" في RMC نفسه سريعًا في عين الاعصار. مهدي غزار هو مثال للجزائري الذي يندمج وينجح في فرنسا. خلال السنوات العشر الماضية، لم يفعل سوى التقدم سواء في مجال الأعمال أو الإعلام، محققًا شهرة كبيرة بفضل مشاركته المنتظمة كمعلق في البرنامج الشهير "الغراند غول" الذي يُبث على RMC.

لكن حياته قد تتغير الآن في فرنسا بسبب تصريحات أدلى بها ليس على RMC، بل على وسيلة إعلامية جزائرية عامة.

خلال استضافته يوم الأحد 25 أغسطس في برنامج على قناة الأخبار العامة الجزائرية Al24 News، والذي يقدمه سليم أغار، خرج مهدي غزار عن المألوف عند الحديث عن المغرب. حتى وإن كان يجب القول للدفاع عنه، فإن تصريحاته تعرضت لبعض التحريف عبر مونتاج لم يُعرف مصدره.

في الفيديو الذي يشهد انتشارًا كبيرًا على الإنترنت، يمكن سماع مهدي غزار وهو يقارن الدولة المجاورة بالمسلسل "ناركوس" الذي يُعرض على منصة نتفليكس، حيث "يوجد كل شيء".

وقال: "إذا أردتم اختطاف طفل، ستجدونه، إذا أردتم اغتصاب طفل، ستجدونه، إذا أردتم شراء مخدرات، ستجدونها، إذا أردتم ممارسة الدعارة، ستجدونها"، واستنتج قائلاً: "هذا كل شيء ما عدا دولة إسلامية".

وأضاف فيما يخص المغرب: "لقد حاول المغرب التدخل منذ فترة، وهذا أمر صغير، لكنه يحدث على مستوى البلاد، سواء من حيث الحجم أو من حيث حكومتهم"، مشيرًا إلى أن "الحكومة تحت وصاية الخارج".

المقطع الكامل، دون مونتاج، يظهر أن مهدي غزار قال حرفيًا: "إذا دخلتم مواقع تتحدث عن الجرائم المختلفة في المغرب، ستشعرون وكأنكم في ناركوس...". كما قال على الهواء: "في بعض الأحيان يُقارن المغرب بتايلاند أفريقيا".

من بين النقاط التي أخذها ضد المملكة المغربية، حظر التعبير عن الدعم للشعب في غزة بـ "مرسوم ملكي". تدخل سليم أغار، مدير AL24 News ومقدم البرنامج، ليؤكد أن المبادرة الحقيقية لهذا المرسوم تعود إلى مستشار الملك محمد السادس، أندري أزولاي، والذي يحمل الجنسية "الصهيونية"، بحسب ما أضاف ضيف آخر في البرنامج.

الجزائري مهدي غزار طُرد من RMC بعد تصريحاته حول المغرب وأندري أزولاي.

لا شك أن هذا المقطع عن أندري أزولاي هو الذي أغرق المعلق الجزائري في فرنسا، حيث كانت تهمة معاداة السامية جاهزة.

وجد مهدي غزار نفسه تحت نيران الانتقادات والهجمات، حيث تأتي تصريحاته في سياق تقارب بين فرنسا والمغرب. على وسائل التواصل الاجتماعي، يتم انتقاد رجل الأعمال الجزائري بشدة من قبل المستخدمين المغاربة.

في فرنسا، لم يفوت إيريك سيوتي، الصديق الكبير للمغرب، الفرصة لتوجيه انتقادات لاذعة له.

أعرب رئيس حزب الجمهوريين، الذي انضم إلى التجمع الوطني خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، عن "دعم كامل لأندري أزولاي"، الذي تعرض لهجوم "شنيع من مهدي غزار على وسيلة إعلامية جزائرية".

وأضاف سيوتي أن "تصريحاته المعادية للسامية غير مقبولة ومروعة"، داعيًا RMC إلى "تعليق عمل هذا المعلق فورًا بعد تصريحاته الشنيعة ضد المملكة المغربية".

سرعان ما تمت الاستجابة لدعوة إيريك سيوتي، حيث أعلنت إدارة القناة عبر بيان قُرئ على الهواء يوم الأربعاء 28 أغسطس عن إنهاء تعاونها مع المعلق.

قال ألان مارشال، أحد مقدمي البرنامج: "بعد التصريحات غير المقبولة التي أدلى بها مهدي غزار على قناة تلفزيونية أجنبية، قررت إدارة RMC وبرنامج الغراندي غول إنهاء مشاركة مهدي غزار في البرنامج"، مضيفًا أن هو وزملاؤه "ينأون بأنفسهم عن هذه التصريحات التي أدلى بها بشكل شخصي".

حقق مهدي غزار صعودًا سريعًا في فرنسا. بدأ في عام 2013 في مجال الديكور الداخلي الفاخر، وهو اليوم يدير مجموعة تضم عدة شركات في مجالات متنوعة، من المطاعم إلى السيارات والعقارات. كما حقق شهرة كبيرة من خلال مشاركته كمعلق في برنامج "الغراند غول" على RMC.

في مقابلة أجراها بداية أغسطس مع TSA، اعتبر مهدي غزار أن الجزائر لم تفقد نفوذها في فرنسا، لكنها أضاعت الوقت. قال: "نعم، أضعنا الوقت، وهذا أمر واقع، لكننا لم نفقد النفوذ، لأنه عندما تكون القوة الأولى للهجرة في بلد أجنبي، يكون لديك نفوذ مؤكد ومستمر".


بلــڨاســم مربـــاح

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نداء لطرد المغاربة المقيمين بشكل غير قانوني في الجزائر

وقع على العريضة إذا كنت توافق https://www.mesopinions.com/petition/politique/appel-solennel-expulsion-marocains-situation-irreguliere/232124   السيد الرئيس، أيها المواطنون الأعزاء، نحن نواجه وضعًا حرجًا يتطلب استجابة حازمة وحاسمة. إن وجود أكثر من 1.2 مليون من المواطنين المغاربة في وضع غير قانوني على أراضينا يشكل تهديدًا للأمن القومي، والاقتصاد، والتماسك الاجتماعي لبلدنا. يجب علينا أن نتحرك بعزم لحماية أمتنا وضمان مستقبل آمن ومزدهر لجميع الجزائريين. الأمن القومي في خطر تم الكشف عن وجود علاقات بين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والمغرب. وتشير التقارير إلى أن الموساد يقوم بتجنيد واسع النطاق في الجالية المغربية، لا سيما في فرنسا. لا يمكننا استبعاد إمكانية حدوث أنشطة مشابهة على أرضنا، مما يهدد أمننا القومي. كدولة ذات سيادة، لا يمكننا التسامح مع وجود أفراد يمكن أن يعرضوا أمننا واستقرارنا للخطر. التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية تشكل تدفقات العملة الصعبة بشكل غير قانوني نحو تونس ليتم تحويلها إلى المغرب عبر البنوك المغربية هروبًا غير مقبول لرؤوس الأموال. بالإضافة إلى ذلك، فإن تورط بعض أعضاء ...

عبد العزيز رحابي يحلل اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي

 في مقابلة مع TSA Algérie ، تحدث عبد العزيز رحابي، الدبلوماسي والوزير الجزائري السابق، عن توقيع اتفاقية الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي (EU)، ودور الدبلوماسية الجزائرية وتأثير الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. النقاط الرئيسية في المقابلة مشاكل اتفاقية الشراكة الجزائر-الاتحاد الأوروبي : انتقد رحابي اتفاقية الشراكة موضحًا أنها لم تحقق الأثر المتوقع للجزائر. وأعرب عن أسفه لعدم وجود حوار حقيقي بين الجزائر وأوروبا حول القضايا الحيوية مثل الأمن الإقليمي، الإرهاب، الهجرة والتهديدات الاقتصادية والاستراتيجية. شدد على أن الجزائر خسرت ما يقرب من 16 مليار دولار نتيجة التفكيك التدريجي للتعريفات الجمركية المنصوص عليه في الاتفاقية، في حين أن الاستثمارات الأوروبية في الجزائر ظلت ضعيفة. دور الحكم الرشيد والدبلوماسية : أكد رحابي على أهمية الحكم الرشيد لتجنب توقيع الجزائر على اتفاقيات تجارية غير مواتية. انتقد الإدارة الجزائرية لافتقارها للإصلاحات واعتمادها على اقتصاد الريع، مما يعرقل جهود التحديث والتكيف مع التغيرات الاقتصادية العالمية. مفاوضات الاتفاقية : أشار رحابي إلى أن فكرة التعاون الأورو...

الطموحات التوسعية للمغرب خلال حرب التحرير الوطني: تحليل وثيقة من جهاز الاستخبارات الفرنسي لعام 1957

 تكشف وثيقة من جهاز الاستخبارات الفرنسي، مؤرخة في 16 ديسمبر 1957، عن الطموحات التوسعية للمغرب تجاه الجزائر في خضم حرب الاستقلال. تلقي هذه الوثيقة ضوءًا جديدًا على العلاقات المعقدة بين البلدين وتتناقض جزئيًا مع السرد التاريخي الذي يتم تدريسه في الجزائر، والذي يشير إلى دعم غير مشروط من المغرب للثورة الجزائرية. في النسخة الرسمية لتاريخ حرب التحرير الوطني، كما يتم تقديمها في المدارس الجزائرية، يُصوَّر المغرب، تحت حكم الملك محمد الخامس، كحليف قوي في النضال من أجل استقلال الجزائر. يبرز هذا السرد وحدة الشعبين المغربي والجزائري في كفاحهما ضد الاستعمار الفرنسي. ومن الصحيح أن الثوار الجزائريين رأوا في بداية الأمر أن نضالهم جزء من حركة تحرير مغاربية أوسع (تونس – الجزائر – المغرب). على سبيل المثال، هجوم شمال قسنطينة في أغسطس 1955، الذي تم تنفيذه ردًا على نفي السلطان المغربي إلى مدغشقر، يوضح هذه التضامن الإقليمي. ومع ذلك، كانت سنة 1956 نقطة تحول حاسمة في العلاقات بين الجزائر والمغرب. خلال هذه الفترة، حصل المغرب وتونس على استقلالهما بعد مفاوضات مباشرة مع فرنسا، تاركين الجزائر تواصل نضالها المسلح...