التخطي إلى المحتوى الرئيسي

رسالة إلى جميع الجزائريين والجزائريات بمناسبة عيد الاستقلال

في هذه الفترة التي نحتفل فيها بذكرى استقلال بلدنا العزيز، من الضروري أن نتذكر التضحيات العظيمة التي قدمها شهداؤنا من أجل ضمان حياة حرة وكريمة لنا. لقد ضحوا بأرواحهم من أجل أن نعيش في بلد ذات سيادة محترمة ومزدهرة.

اليوم، نواجه العديد من التحديات. علينا أن نتحد ونواجه هذه التحديات بإصرار وصمود. يجب أن نكون عند مستوى المثل الذي قاتل من أجله شهداؤنا.

أحد التحديات الكبرى التي نواجهها هو الحفاظ على وحدتنا الوطنية. إنها قيمة أساسية كانت حافزًا لنضالنا من أجل الاستقلال. في هذه الأوقات التي تسعى فيها قوى الانقسام إلى زرع الفتنة بيننا، لنتذكر أن قوتنا تكمن في وحدتنا.

تحدي آخر حاسم هو التنمية الاقتصادية والاجتماعية. يجب أن نعمل معًا لخلق فرص لجميع الجزائريين، وخاصة للأجيال الشابة. التعليم والعمل والوصول إلى الرعاية الصحية يجب أن تكون أولويات قصوى.

دعونا نتذكر أولئك الشهداء الأبرار الذين ضحوا بحياتهم من أجل حرية وكرامة الجزائر. لا تنسوا الشهداء الذين قدموا دموعهم ودماءهم لحماية تراب هذا البلد العظيم. لقد تركوا خلفهم الأهل والصحبة والأولاد ليضمنوا لنا مستقبلاً مشرقاً. صوتهم من القبور يناديكم، فاسمعوا لهذا الصوت يا عباد. دعونا نكون أوفياء لتضحياتهم، ونحافظ على الاتحاد الذي كان عنوانهم، والتضحية التي كانت شعارهم، والحرية التي كانت غايتهم. يحيا الوطن، ولأجله نبيع أنفسنا، ولا نرضى أن نعيش الهوان. 

فلنستمر في طريق الوحدة والتضحية، ولنجعل من حرية الجزائر راية ترفرف عالياً بين الأمم. عيد استقلال سعيد لكل الجزائريين، ولأرواح شهدائنا الأبرار ألف تحية وسلام. 

وأخيرًا، يجب علينا التزام الحفاظ على قيمنا الديمقراطية وتعزيز مؤسساتنا. الديمقراطية وحسن الحكم ضروريان لضمان حقوق جميع المواطنين ولضمان مستقبل مزدهر لبلدنا.

أيها الأخوة والأخوات الأعزاء، لا يجب أن ننسى أو نستصغر تضحيات شهدائنا. في هذا اليوم الذي نحتفل فيه، لنلتزم بتكريم ذكراهم بالعمل معًا لبناء مستقبل أفضل للجزائر ولكل جزائري.

عاشت الجزائر حرة ومستقلة!

مع تحياتي الأخوية،

بلڨاسم مرباح

وقع على العريضة https://www.mesopinions.com/petition/politique/appel-solennel-expulsion-marocains-situation-irreguliere/232124


تعليقات

  1. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار⁦🇩🇿⁩⁦✌️⁩ تحيا الجزائر

    ردحذف
  2. السلام عليكم خويا بلقاسم نعم اليوم نواجه تحديات كبيرة معك الحق أن نكون متحدين ضد الخونة و أعداء الجزائر من الداخل والخارج.
    اكن لك كل الحترام.

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون

سيدي الرئيس، أتمنى أن تصلكم هذه الرسالة و أنتم بصحة جيدة. أكتب إليكم اليوم بقلب مثقل لأعبر عن قلقي العميق واستيائي لوجود أكثر من 1.2 مليون مغربي في أرض الجزائر الطاهرة. كمواطن مسؤول ومعني ، أشعر أنه من واجبي أن أوجه انتباهكم إلى هذا الأمر. أود أولاً أن ألفت انتباهكم إلى الروابط بين أجهزة المخابرات الإسرائيلية والمغرب. لقد تم الكشف أن الموساد يجند بشكل كبير في الجالية المغربية في فرنسا. هل لدينا ضمانة أن الكيان الصهيوني لا يفعل الشيء نفسه في الجزائر؟ هذه القضية مصدر كرب وإحباط لمواطني بلادنا الذين يفقدون الأمل في التمثيلية الوطنية التي يفترض أن تدافع عن المصلحة العليا للوطن. لماذا يجب أن نبقي على أرضنا رعايا دولة معادية؟ لماذا لا نعيد هؤلاء إلى وطنهم لتفاقم الأزمة الاجتماعية والاقتصادية لبلد يتآمر ضد مصالحنا ويغرق بلدنا بأطنان من المخدرات؟ لماذا يجب أن نتسامح مع وجود اليوتيوبرز المغاربة في الجزائر الذين يسخرون يوميا من الشعب الجزائري؟ نعتقد أن الجزائر يجب أن تقطع العلاقات القنصلية مع المغرب في أسرع وقت ممكن ، لأن الغالبية العظمى من الشعب المغربي يشتركون في نفس الأطروحات التوسعية مثل ن...

دعم فرنسي للخطة المغربية للحكم الذاتي للصحراء الغربية

 أعربت الجزائر، يوم الخميس، عن "استنكارها الشديد" للقرار الفرنسي الأخير بدعم خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية. وقد وصف هذا الموقف بأنه "غير متوقع، وغير مناسب، وغير مجدي" من قبل وزارة الخارجية الجزائرية. وقد أكدت الحكومة الجزائرية بوضوح أنها ستستخلص جميع العواقب المترتبة عن هذا القرار، محملة الحكومة الفرنسية المسؤولية الكاملة. وقد أثار الاعتراف الفرنسي بخطة الحكم الذاتي المغربية، التي تُعتبر إضفاءً للشرعية على السيادة المتنازع عليها للمغرب على الصحراء الغربية، رد فعل حاد في الجزائر. ونددت وزارة الخارجية الجزائرية بهذا القرار باعتباره عملاً داعماً "لفعل استعماري"، يتعارض مع مبادئ إنهاء الاستعمار التي تدعمها المجتمع الدولي. ويعتبر هذا الموقف أكثر إثارة للجدل بالنظر إلى أنه صادر عن عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي من المفترض أن يحترم ويعزز الشرعية الدولية. وتعتبر الجزائر هذا القرار عائقاً أمام الحل السلمي لقضية الصحراء الغربية، مشيرة إلى أن خطة الحكم الذاتي المغربية قد أدت إلى مأزق مستمر منذ أكثر من سبعة عشر عاماً. وأعربت الوزارة عن أ...

لماذا الحديث عن "اتفاقية سلام" بين الجزائر والمغرب في حين لا توجد حرب؟

الإعلان الأخير بأن ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص الأمريكي المعيَّن من قبل دونالد ترامب، يسعى إلى “إنهاء الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب” أثار العديد من ردود الفعل والتساؤلات. ووفقًا لتصريحاته، يأمل في التوصل إلى «اتفاق سلام» بين البلدين خلال الشهرين المقبلين، مؤكّدًا في الوقت نفسه أنه يعمل بالتوازي على مفاوضات بين إيران والولايات المتحدة. لكن هذه العبارة — «اتفاق سلام» — تطرح سؤالًا جوهريًا: عن أي حرب نتحدث؟ قراءة خاطئة للوضع الجزائر والمغرب ليسا في حالة حرب. لا يوجد نزاع مسلح ولا مواجهة مباشرة بين الدولتين. ما يفصل بينهما هو أزمة سياسية عميقة، ناتجة عن مواقف متناقضة حول قضايا السيادة والأمن الإقليمي والاحترام المتبادل. اختزال هذه الحقيقة المعقدة في مجرد “خلاف” يمكن تسويته بوساطة ظرفية يعكس إما سوء فهم لطبيعة النزاع، أو محاولة متعمدة لوضع البلدين على قدم المساواة أخلاقيًا ودبلوماسيًا، وهو ما ترفضه الجزائر رفضًا قاطعًا. الموقف الجزائري واضح وثابت شروط أي تطبيع مع المغرب معروفة، وقد جرى التأكيد عليها بقوة من قبل وزير الخارجية رمطان لعمامرة عند إعلان قطع العلاقات الدبلوماسية في 24 أغس...